إدانات وانتقادات لـ «معرض فرانكفورت للكتاب» إثر تأجيل تكريم كاتبة فلسطينية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أثار تأجيل حفل تكريم كاتبة فلسطينية في معرض فرانكفورت للكتاب بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، إدانات من مؤلّفين بارزين اليوم، بينما انسحب العديد من دور النشر العربية من المعرض.
ويعدّ المعرض السنوي أكبر حدث تجاري للنشر في العالم، حيث يجمع الآلاف من دور النشر والمؤلّفين.
وبعد إطلاق «حماس» عملية «طوفا الأقصى» في السابع من أكتوبر، أدان المنظّمون الهجوم، وقالوا إنّ الأصوات الإسرائيلية ستُعطى أهمية كبيرة في معرض الكتاب.
وفي موازاة ذلك، أُعلن عن عدم المضي قدما في تنظيم حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بمنحها جائزة «ليبيراتوربريس» (LiBeraturpreis) الألمانية في المعرض.
وكان من المقرّر أن تُكرّم شبلي عن روايتها «تفصيل ثانوي» وهو عمل يستند إلى أحداث حقيقية لعمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود إسرائيليون في العام 1949.
وتمّ تنظيم هذا التكريم من قبل مجموعة «ليبتروم» (Liptrom) التي تمنحه كلّ عام في معرض الكتاب. لكنّ المجموعة أعلنت أنّها قررت عدم المضي قدماً في حفل التكريم «بسبب الحرب التي بدأتها حماس».
وقالت في بيان إنها تبحث عن «شكل وإعدادٍ مناسبَين للحدث في وقت لاحق»، مضيفة أنّ «منح الجائزة لعدنية شبلي لم يكن موضع شك على الإطلاق».
غير أنّ القرار قوبل بإدانات واسعة في رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 شخص من بينهم عبد الرزاق غورنا وأولغا توكارتشوك الحائزان على جائزة نوبل للآداب، وكتّاب آخرون من بينهم بانكاج ميشرا ووليام دالريمبل وكولم توبين.
وذكرت الرسالة التي نُشرت اليوم أنّ المنظّمين «يغلقون المجال أمام الصوت الفلسطيني».
وأضافت الرسالة «يتحمّل معرض فرانكفورت، باعتباره معرضاً دولياً كبيراً للكتاب، مسؤولية خلق مساحات للكتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأمّلاتهم في شأن الأدب خلال هذه الأوقات المريعة والقاسية، وليس إغلاقها».
وإضافة إلى المؤلّفين، وقّع ناشرون ووكلاء أدبيون على الرسالة.
وأعلنت بعض دور النشر العربية في نهاية الأسبوع، أنها ستنسحب من المعرض الذي يستمرّ من الأربعاء إلى الأحد.
فقد أعلنت دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع إلغاء مشاركتها السنوية وانسحابها من المعرض «إثر انحيازه للاعتداءات الصهيونية ضد المدنيين العزّل في غزة».
وقالت «هيئة الشارقة للكتاب» من دولة الإمارات، في إعلان انسحابها، «الثقافة والكتب تقف دائماً مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات». وأضافت «نؤمن أنّ هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أيّ وقت مضى».
وأصدرت «جمعية الناشرين الإماراتيين» بياناً مماثلاً، في حين ذكرت صحيفة «ناشيونال» ومقرّها الإمارات أن «جمعية الناشرين العرب» في مصر انسحبت أيضاً.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة
إقرأ أيضاً:
ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
أعلنت وزارة الثقافة القطرية عن فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام خلال الفترة ما بين 8 و17 مايو/أيار المقبل، تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، وتحل دولة فلسطين ضيف شرف المعرض الذي يحتضنه مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويشهد المعرض هذا العام مشاركة أكثر من 522 دار نشر من 43 دولة، من بينها لأول مرة 11 ناشرا من دولة فلسطين، ومكتبات شارع الحلبوني في سوريا، ودور نشر أميركية، فضلا عن مشاركة دور نشر من بريطانيا لأول مرة، حيث يضم دليل إصدارات المعرض نحو 166 ألف عنوان متاح.
ويقام على هامش المعرض مجموعة منوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، إضافة إلى ندوات ومحاضرات وورش عمل في مجالات ثقافية وأدبية عدة. كما ستطلق وزارة الثقافة جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب /للناشر والمؤلف/، بهدف دعم حركة النشر والتشجيع على الاستمرار في استقطاب الناشرين والمبدعين والأدباء والمثقفين، حيث تتضمن عدة فئات وهي: الناشر المتميز "المحلي والدولي"، والناشر المتميز في كتب الأطفال "المحلي والدولي"، وفئة الإبداع للكاتب، وفئة الكاتب الشاب القطري.
ويولي المعرض الأطفال والناشئة اهتماما لافتا، حيث يخصص مساحة كبيرة تضم أبرز ناشري كتب الأطفال، فضلا عن تنظيم باقة ثرية من الفعاليات والأنشطة التفاعلية لإبراز مواهب الطفل والتشجيع على القراءة، كما ستقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات التي تتناول موضوعات متعددة تهم المجتمع والزوار.
يُقام معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين خلال الفترة من 8 حتى 17 مايو 2025 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. pic.twitter.com/DJyVT5BjmS
— معرض الدوحة الدولي للكتاب (@DIbookfair) January 5, 2025
وبهذه المناسبة، قال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد إن "معرض الدوحة الدولي للكتاب، بما يحظى به من مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، يواصل مسيرته التثقيفية والتنويرية الرائدة في إعلاء قيم الثقافة والعلم والمعرفة، مترجما بذلك رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم حركة التأليف والنشر والإبداع، وترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وفتح آفاق أوسع لإبراز أعمال الكتاب ودور النشر في مجالات عدة".
إعلانوأكد أن حجم الإصدارات والعناوين والمشاركة الواسعة من داخل قطر وخارجها، بجانب الفعاليات التي أعدتها الوزارة والجهات المشاركة، تبشر بنسخة فريدة واستثنائية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، إذ سيكون الجمهور هو المستفيد الأكبر من كل هذا الزخم الثقافي والفني والأدبي والمعرفي.
تبادل الرؤى والخبراتولفت الدكتور غانم إلى أن معرض الدوحة الدولي للكتاب بات مناسبة سنوية تزخر بشتى ألوان الإبداع، وملتقى جامعا لمكونات صناعة التأليف والنشر، مما يجعله فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات، وعقد شراكات مثمرة تنعكس إيجابا على جهود تعزيز الحركة الثقافية في قطر والمنطقة. ويوفر المعرض هذا العام تصاميم جديدة، حيث تتوسطه "المنطقة المركزية"، بينما يعرض جناح وزارة الثقافة مجموعة واسعة من كتب المؤلفين إلى جانب إصدارات الوزارة.
View this post on InstagramA post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)
ويشهد الجناح أيضا تدشين إصدارات خاصة، بالإضافة إلى توفير طابعة رقمية حديثة تطبع كتب الوزارة مباشرة أمام الزوار. وتتضمن فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والعروض والورش المخصصة للأطفال، إضافة إلى مسرح تقام على خشبته مسرحيات وبرامج ثقافية مخصصة لهذه الفئة العمرية، وكذلك مشاركة دور نشر معنية بكتب الأطفال في المكان ذاته.
أما المسرح الرئيسي، فسيحتضن باقة منوعة من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى عروض مسرحية، كما يتضمن البرنامج المصاحب مجموعة من ورش العمل في مجالات متنوعة ثقافية واجتماعية ومهنية.
جدير بالذكر أن المعرض يفتتح أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة العاشرة مساء، ويوم الجمعة من الساعة الثالثة عصرا إلى الساعة العاشرة مساء.
ويعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أقدم وأكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة، ويحظى بسمعة طيبة نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده من الدول الخليجية والعربية وغيرها من دول العالم. كما يشار إلى أن أولى دورات معرض الدوحة الدولي للكتاب انطلقت في عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وظلت دوراته تقام كل عامين حتى العام 2002، ليتم بعد ذلك تنظيم المعرض كل عام.
إعلانواكتسب المعرض الصبغة الدولية بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر العالمية، حيث بلغ عددها في أولى دوراته 20 دار نشر، في حين شهد خلال دورته الـ33 مشاركة دولية قياسية، حيث استقطبت أكثر من 515 دار نشر من 42 دولة، بالإضافة إلى مشاركة من سفارات الدول الشقيقة والصديقة، وأقيم على مساحة 29 ألف متر مربع.
ومنذ العام 2010، يقوم معرض الدوحة الدولي للكتاب في كل دورة باختيار إحدى دول العالم لتكون ضيف شرف المعرض، حيث كانت البداية بالولايات المتحدة الأميركية ثم تركيا، وإيران، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا، والسعودية، وسلطنة عمان.