مسؤول أممي: الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس العصر الحديث
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
حذر المسؤول الأممي من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
التغيير: وكالات
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس، إن الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث.
وأشار غريفيثس إلى استمرار سفك الدماء والعنف والتقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي التي لا تتوقف وتزايد الاشتباكات على أسس عرقية وخاصة في دارفور.
وقال إن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن والقيود، مع قتل أو احتجاز ما لا يقل عن 45 من العاملين في المجال الإنساني منذ منتصف أبريل، جميعهم تقريبا من الموظفين السودانيين.
وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في بيان صحفي الأحد: “حتى في المناطق التي يمكننا الوصول إليها يعاني العاملون في المجال الإنساني من نقص التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 33% فقط من مبلغ 2.6 مليار دولار المطلوب لمساعدة المحتاجين في السودان هذا العام”.
تفشي الكوليراويعاني السودان كذلك من تفشي الكوليرا، حيث يشتبه في وجود أكثر من ألف حالة في ولايات القضارف والخرطوم وكردفان.
كما تتعرض الخدمات الأساسية للانهيار، فأكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة.
ويؤدي القتال إلى إبقاء 19 مليون طفل خارج الدراسة مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد حسبما قال غريفيثس.
الوفاء بالالتزاماتوحذر المسؤول الأممي من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وشدد على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال إن الوقت قد حان لوفاء الأطراف بالالتزامات التي تعهدت بها في مدينة جدة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكي تجدد التزامها بالحوار على أعلى المستويات لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد.
وشدد على أن الوقت قد حان أيضا للمانحين لزيادة دعمهم، قائلا: “لا يمكن أن يتخلى المجتمع الدولي عن شعب السودان”.
ومرت أمس 15 أكتوبر 6 أشهر على الحرب في السودان والتي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدت إلى مقتل 9 آلاف شخص وتهجير أكثر من 5.6 مليون من ديارهم واحتياج 25 مليونا إلى المساعدات الإنسانية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم السبت، طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح بعد عام ونصف من الحرب التي عصفت بالبلاد، معتبرا أن المسار الوحيد الممكن هو وقف إطلاق النار والتفاوض.
وقال ماكرون في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام فرنسية،: "ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وجميع الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا، إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا".
وأضاف ماكرون أن السبيل الوحيد الممكن في السودان هو وقف إطلاق النار والتفاوض وأن يستعيد المجتمع المدني مكانته.
ويعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للأمم المتحدة، التي دقت ناقوس الخطر مجددا الخميس الماضي بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ الحديث. وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية احتياجات السودانيين في عام 2025، حسبما حذرت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.