لا يزال معبر رفح مغلقا بعدما كانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن إمكانية فتحه، الاثنين، عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي.

وكانت "رويترز" قد نقلت، الاثنين، عن مصدرين أمنيين مصريين التوصل لاتفاق على هدنة يتم خلالها إدخال شاحنات إغاثة من سيناء إلى القطاع وخروج مزدوجي الجنسية منه، إلا أن سرعان ما تم نفي ذلك من قبل إسرائيل وحركة "حماس".

نفي إسرائيل و"حماس"

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عدم وجود وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في هذه المرحلة بشكل يتيح مغادرة أجانب وإدخال مساعدات إنسانية، في اليوم العاشر من الحرب، وفقا لفرانس برس.

وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو "لا توجد هدنة حاليا أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح"، بحسب فرانس برس.

وكذلك، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ حتى الآن للأسف موقفا يسمح بفتح معبر رفح من جانب غزة"، بحسب رويترز.

في المقابل، رفض المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليؤور بن دور، في اتصال مع موقع "الحرة"، التعليق على ذلك. 

وكانت إسرائيل قد دعت، الجمعة، المدنيين في شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثتهم، السبت، على عدم الإبطاء. وحذرت من أنها ستضرب شمال القطاع لتدمير ما تقول إنها مراكز عمليات لحركة حماس.

وأفادت الأمم المتحدة بأن مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم في غزة خلال أسبوع من النزاع بين إسرائيل وحماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه "سيمتنع" مؤقتا عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضر لشن عملية برية تستهدف الحركة التي تسيطر على القطاع.

قوافل المساعدات في سيناء

في هذه الأثناء، لا تزال قوافل المساعدات الإنسانية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، ولم تعبر باتجاه غزة، بحسب مراسل "الحرة".

وأفاد شهود عيان في الجانب المصري، بأن قوافل المساعدات لم تغادر، الاثنين، مدينة العريش الواقعة على بعد نحو أربعين كيلومترا غرب رفح.

وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

والأحد، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ثقته بأن المساعدات الإنسانية ستمر إلى غزة، فيما شددت مصر على رفضها "تهجير" الفلسطينيين من القطاع.

وأعلن بلينكن  أنه عين الدبلوماسي الأميركي المخضرم والخبير بالشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، موفدا للمساعدات إلى غزة. 

وأضاف "سيكون على الأرض في إسرائيل اعتبارا من غد (الاثنين) لتنسيق" نقل المساعدات.

وقال بلينكن إن "معبر رفح سيفتح"، وهو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي.

وأضاف "إننا نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل آلية لإيصال المساعدات لمن يحتاجون إليها".

ويذكر أن المعبر تعرض لضربات جوية إسرائيلية بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تم استهدافه في العاشر من أكتوبر للمرة الثالثة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.. قصف إسرائيلي لمعبر رفح أفادت صحف محلية مصرية، بإصابة معبر رفح في قصف إسرائيلي، للمرة الثالثة خلال 24 ساعة. 

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد، والذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل أكثر من 1400 شخص، واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

والإثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 2750 فلسطينيا وإصابة 9700 جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع  منذ السابع من أكتوبر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من أکتوبر معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من يرعى لصوص قوافل المساعدات في غزة؟

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الإثنين، إن قافلة مكونة من 109 شاحنات، كانت تحمل إمدادات غذائية من برنامج الأغذية العالمي ووكالة "أونروا" تعرضت للنهب في قطاع غزة، لدى دخولها من معبر كرم أبو سالم السبت الماضي.

وتتبادل إسرائيل وحماس اتهامات بالوقوف وراء عمليات نهب المساعادات أو التغاضي عنها.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية إن 97 شاحنة من أصل 109 تحمل إمدادات غذائية للأونروا وبرنامج الغذاء العالمي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة "فقدت" في النهب.

وذكر تقرير القناة الأميركية أن  الجيش الإسرائيلي أخبر قافلة المساعدات، التي كانت مقررة في البداية، الأحد، بالتحرك بشكل مفاجئ عبر مسار بديل وغير مألوف (السبت).

ولفت التقرير إلى إن السائقين أجبروا على تفريغ الشاحنات تحت تهديد السلاح، وأصيب عمال الإغاثة، وتضررت المركبات على نطاق واسع.

مدير قسم العمل الخيري في "أونروا" -مكتب أميركا-، هاني المدهون، وصف ما يحدث للمساعدات في غزة بـ"الأحداث الخطيرة".

وقال في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" إن مكتب الوكالة في الولايات المتحدة الأميركية يتابع بقلق ما يجري.

واستغرب المتحدث أن يقوم مسلحون بنهب تلك المساعدات بينما الجيش الإسرائيلي موجود هناك ويسيطر على القطاع.

وقال المدهون إنه لا يوجد شخص يستطيع أن يحمل سلاحًا ويجاهر بذلك دون أن تستهدفه القوات الإسرائيلية.

واتهم الرجل إسرائيل بالسماح فقط بإدخال تلك المساعدات بسبب ضغط بعض المؤسسات الدولية، قائلا: "يدخلونها بيد ويمنعون تقديمها بيد أخرى".

ويؤكد تقريرُ لصحيفة "واشنطن بوست" وجود عصابات منظمة تسرق المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه الجيش الإسرائيلي وأكد للصحيفة عدم التساهل مع عمليات نهب المساعدات.

وتتهم إسرائيل حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات، بينما تنفي الحركة ذلك، وتتهم إسرائيل بمحاولة إثارة الفوضى في غزة من خلال استهداف أفراد الشرطة الذين يحرسون قوافل المساعدات.

وقبل نحو  أسبوع، قدر مسؤول إسرائيلي، تحدث لوكالة أسوشيتد برس، شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه في بعض الأيام، يتم سرقة ما يصل إلى 30 إلى 40 في المئة من إمدادات المساعدات "من قبل المجرمين أو حماس".

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT)، شاني ساسون، لذات الوكالة، إن الجيش الإسرائيلي حاول تأمين جزء من الطريق وإيجاد طرق بديلة للسائقين لكنه لا يستطيع مرافقة كل شاحنة مساعدات والجماعات الإجرامية تتحرك دائمًا.

يشار إلى أن وحدة تنسيق الأعمال الحكومية في المناطق (COGAT) تقوم بتتبع وتوثيق كافة المساعدات التي تُنقل إلى قطاع غزة، حيث يتم توثيق كل شحنة مساعدات حسب منشأها ومسارها إلى غزة (مثل المسار الجوي، البحري، عبر الطريق الأردني، معبر كرم أبو سالم، وغيرها).

وتوفر هذه العملية نظرة شاملة على جميع عمليات تسليم المساعدات إلى غزة، إذ يتم عد الشاحنات التي تحمل البضائع الإنسانية خلال عملية التفتيش على الجانب الإسرائيلي، ثم تُنقل إلى الجانب الغزي من المعابر ليتمكن الوكالات الإنسانية من جمعها وتوزيعها، وفقًا لما تقوله هذه الهيئة الإسرائيلية.

والثلاثاء، قالت (COGAT)  إنها تمكنت من  تسليم 10 آلاف لتر من الوقود لدعم أنظمة المستشفيات الأساسية في شمال غزة، بالإضافة إلى 149 صندوقا من الإمدادات الطبية والأدوية التي تم توفيرها لمستشفى كمال عدوان. 

ونُقل 64 مريضا ومرافقيهم من مستشفيات العودة وكمال عدوان إلى مرافق طبية أخرى في غزة. 

وتمت هذه الجهود المنسقة بمشاركة تسع سيارات إسعاف وخمس مركبات تابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الصحية الفلسطينية والمجتمع الدولي، وفق ذات الهيئة الإسرائيلية التي تتابع النشاط الإنساني في القطاع.

????UPDATE: Northern Gaza

????10,000 liters of fuel were delivered to sustain essential hospital systems in northern Gaza, alongside 149 boxes of medical supplies and medicines provided to Kamal Adwan Hospital.

????64 patients and their caregivers were also safely transferred from… pic.twitter.com/wgv5AxkZBB

— COGAT (@cogatonline) November 18, 2024

 

وأفاد عمال إغاثة وشركات نقل بأن مجموعات مسلحة قتلت وضربت وخطفت سائقي شاحنات المساعدات في المنطقة المحيطة، وفقا لما نقلت "واشنطن بوست".

وقال سكان من غزة إن اللصوص، الذين كانوا يديرون عمليات تهريب السجائر طوال هذا العام، باتوا الآن يسرقون الطعام والإمدادات الأخرى.

الصحيفة الأميركية نقلت عن مذكرة داخلية للأمم المتحدة، حصلت عليها الشهر الماضي، أن العصابات ربما استفادت من "رعاية" أو "حماية" من قوات الجيش الإسرائيلي.

وكشفت المذكرة أن أحد قادة تلك العصابات قام بإنشاء "مجمع في منطقة مقيدة ومراقبة وتخضع لدوريات من قبل الجيش الإسرائيلي".

وفي ظل الفوضى الناجمة عن الحرب، تزايدت وتيرة الهجمات التي تشنها العصابات المسلحة على قوافل الإمدادات، إذ تستولي هذه العصابات على الشاحنات وتبيع البضائع المنهوبة في أسواق غزة بأسعار باهظة.

وأثار النقص في إمدادات الغذاء تساؤلات حول دور حماس بسبب عجزها الواضح عن وقف هذه العصابات، فضلاً عن زيادة الغضب تجاه الجيش الإسرائيلي.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان في غزة، ويدعى ضياء النصارى، خلال حضوره جنازة أحد مقاتلي حماس، لقي حتفه في اشتباكات مع اللصوص: "كلنا ضد قطاع الطرق وضد الحرامية، أكيد علشان نقدر نعيش، علشان نقدر نأكل.. الآن أنت مجبور تشتري من حرامي".

وكانت رويترز راسلت متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي للتعليق على وحدات حماس التي تقاتل اللصوص، لكنه لم يرد وفقًا لها.

A large convoy of humanitarian aid was looted inside #Gaza over the weekend, amid a near-total a breakdown in law and order. https://t.co/gvRs8OeDfL

— UN News (@UN_News_Centre) November 19, 2024

وتسبب النقص الكبير في الغذاء والأدوية وسلع أخرى في تفشي الجوع والمعاناة بين المدنيين، وذلك بعد 13 شهرًا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وعلقت إسرائيل واردات البضائع التجارية الشهر الماضي، ولم تدخل غزة منذئذ سوى شاحنات المساعدات التي تحمل جزءًا ضئيلاً للغاية مما تقول جماعات الإغاثة إنه ضروري للقطاع الذي فقد فيه معظم الناس منازلهم وليس لديهم أي أموال تذكر.

تعليقًا على ذلك، قال المدهون في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" إن منظمة الأونروا ما زالت تقوم بتوصيل 50% من المساعدات في قطاع غزة، قائلًا: "نحاول التنسيق مع لجان العمل العشائرية لحماية هذه البعثات الإغاثية، ولكن لا ننجح دائمًا".

مقالات مشابهة

  • هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن الهدنة في لبنان
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على “حماس”
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ198 على التوالي
  • من يرعى لصوص قوافل المساعدات في غزة؟
  • وسائل إعلام إسرائيلية: 900 شاحنة مساعدات لقطاع غزة عالقة عند معبر كرم أبو سالم
  • الأمم المتحدة تندد بسرقة المساعدات في غزة
  • إسرائيل : لن نسمح بإدخال الغذاء الى غزة عبر القطاع الخاص
  • فضيحة في غزة: أبو شباب قائد عصابة ينشئ قاعدة عسكرية تحت سيطرة إسرائيل
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ 197على التوالي