صادرات النفط الخام السعودي تهبط خلال أغسطس لأدنى مستوى في 28 شهراً
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مباشر - السيد جمال: واصلت صادرات النفط الخام السعودي تراجعها بنهاية شهر أغسطس/ آب 2023 للشهر الخامس على التوالي، مسجلة أدنى مستوياتها في 28 شهراً (أكثر من عامين).
وكشفت بيانات رسمية، صادرة اليوم الاثنين، عن مبادرة البيانات المشتركة "جودي"، أن صادرات النفط الخام السعودي انخفضت بواقع 428 ألف برميل يومياً في شهر أغسطس/ آب 2023 مقارنة بالشهر السابق.
وهبطت صادرات النفط الخام السعودي إلى 5.584 مليون برميل يومياً في شهر أغسطس/ آب الماضي، وهو أدنى مستوى في 28 شهراً، منذ انخفاضها إلى 5.408 مليون برميل يومياً في شهر أبريل/ نيسان من عام 2021.
يذكر أن صادرات الخام قد بلغت 6.012 مليون برميل يوميا في شهر يوليو/ تموز، مقابل 6.804 مليون برميل يومياً في شهر يونيو/ حزيران 2023، مقابل 6.928 مليون برميل يومياً في شهر مايو/ أيار، و7.316 مليون برميل يومياً في إبريل/ نيسان.
وبلغت الصادرات 7.523 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار، و7.455 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، و7.658 مليون برميل يومياً خلال يناير/ كانون الثاني 2023.
ارتفاع صادرات المنتجات النفطية.. وانخفاض ملحوظ بإجمالي الصادرات
وفي المقابل، ارتفعت صادرات المنتجات النفطية السعودية خلال شهر أغسطس/ آب 2023 بواقع 182 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق.
وبلغ المعدل اليومي من صادرات المملكة للمنتجات النفطية 1.326 مليون برميلا، مقابل 1.144 مليون برميلا في شهر يوليو/ تموز.
كما سجلت الصادرات النفطية الإجمالية للسعودية (الخام والمنتجات) تراجعا ملحوظا بنهاية شهر أغسطس/ آب 2023؛ حيث انخفضت لأدنى مستوياتها في 28 شهرا.
وهبط إجمالي الصادرات إلى مستوى 6.910 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب الماضي، وهذا أدنى مستوى منذ شهر أبريل/ نيسان من عام 2021م؛ عندما انخفضت خلاله لمستوى 6.624 مليون برميل يوميا.
وتراجعت الصادرات دون مستوى 7 ملايين برميل يوميا خلال أغسطس/ آب 2023 لأول مرة في 27 شهرا.
يذكر أن مجمل الصادرات بلغ 7.156 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز 2023، مقابل 8.151 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران.
تراجع حاد بالإنتاج والمخزونات
وهبط إنتاج النفط الخام بالمملكة بواقع 95 ألف برميل يوميا في شهر أغسطس/ آب 2023، إلى 8.92 مليون برميل يوميا، مسجلا أقل مستوياته في 27 شهرا.
وسجلت مخزونات النفط السعودية (الخام والمنتجات) انخفاضا بواقع 1.8 مليون برميل بنهاية شهر أغسطس/ آب 2023 لتصل إلى 234.95 مليون برميلا، مقابل 236.75 مليون برميلا بنهاية يوليو/ تموز الماضي.
وهبطت مخزونات المنتجات النفطية بواقع 5.96 مليون برميلا، لتصل إلى 84.064 مليون برميل، فيما ارتفعت مخزونات النفط الخام بواقع 4.16 مليون برميلا لتبلغ 150.888 مليون برميلا بنهاية أغسطس/ آب 2023.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: صادرات النفط الخام السعودی ملیون برمیل یومیا فی شهر أغسطس فی شهر
إقرأ أيضاً:
الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
الاقتصاد نيوز - متابعة
يسعى تجار النفط الصينيون إلى تحقيق مكاسب من أحد الآثار قصيرة الأجل للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، متجاهلين القلق بشأن الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد: انخفاض أسعار النفط الخام.
فقد قفزت واردات الصين من النفط الخام في مارس آذار، واستمرت في التسارع خلال أبريل نيسان، وفقاً لمحللين، بينما تسعى البلاد إلى إعادة بناء مخزوناتها رغم التوقعات بأن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب.
وأفادت شركة «كبلر» المتخصصة في تتبع حركة ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد حالياً نحو 11 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، مقارنةً مع 8.9 ملايين برميل يومياً في يناير كانون الثاني، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
وما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفاً من فرض مزيد من العقوبات الأميركية، تطور إلى حملة أوسع لتخزين النفط الخام، بعدما تسببت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية، إلى جانب زيادة الإنتاج من قبل منظمة «أوبك»، في دفع الأسعار نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
ارتفع خام برنت القياسي لاحقاً ليتداول فوق 65 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وتعتقد «مورغان ستانلي» أن الأسعار ستظل تحت ضغط، متوقعةً أن ينخفض متوسط السعر إلى 62.50 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل أسواق النفط لدى بنك «يو بي إس» السويسري: «لطالما كانت الصين شديدة الحساسية تجاه الأسعار. فعندما تكون الأسعار منخفضة، تقوم بتخزين النفط، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع الأسعار. وأتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي نتيجة لهذا الشراء الاستراتيجي».
الطلب على النفط
وأشار يوهانس راوبال، من شركة «كبلر»، إلى أن مخزونات النفط الصينية منخفضة، متوقعاً استمرار مستويات الواردات الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استغلال المشترين لانخفاض الأسعار لإعادة بناء مخزوناتهم.
وقال راوبال: «من الممكن أن نشهد ارتفاعاً في الواردات حتى وإن لم يتحسن الطلب على النفط بقوة».
ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.
لكن يبدو أن هذا الاضطراب لم يؤثر بعد بشكل جدي على شهية الصين لوقود الطرق أو الطيران، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية من أجل الاستمرار في إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات بينما أسعار النفط الخام منخفضة والهوامش الصحية، كما قالت إيما لي، محللة مقرها سنغافورة في شركة بيانات السوق فورتيكسا.
وأضافت: "لا أحد يعرف ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو صحياً تماماً لذا لا أتوقع انخفاضاً كبيراً للغاية."
تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسي للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.
قلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني منذ بداية أبريل نيسان، عندما فرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة. وبعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في مارس آذار، انخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان، حسبما ذكرت شركة كبلر.
وقال روبال: "هناك بعض الحذر داخل المصافي الخاصة وكانت هناك بعض العقبات اللوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفاً أن كمية الخام الإيراني الموجودة في ناقلات في البحر ارتفعت بسرعة. وقال: "نشاهد حالياً 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر وحوالي 4 ملايين في بحر الصين الجنوبي."
وأضاف أن المصافي الخاصة من المرجح أن تستمر في استيراد النفط الخام الإيراني بسبب سعره المخفض.
وقال روبال: "هوامش أرباحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يعلنوا إفلاسهم. الكثير منهم غير مرتبطين بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى لو تضرروا."
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام