إسرائيل: تم اختطاف عشرة أفراد من عائلتي.. شهادة لامرأة من سكان كيبوتس بئيري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
إعداد: فريق تحرير مراقبون إعلان اقرأ المزيد
يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس علمية "طوفان الأقصى" على إسرائيل. ومن بين المواقع التي استهدفتها كيبوتس بئيري الذي يقع على بعد 4 كيلو مترات فقط على الحدود مع قطاع غزة. وقد أدى الهجوم إلى مقتل مئة من سكان هذا الكيبوتس أي 10 بالمئة من سكانه.
عنالي ميلشتاين وزوجها لم يكونا في عين المكان في يوم الهجوم، عكس عشرة من أفراد عائلتهم الذين تم اختطافهم. وتروي عنالي ما عاشته في ذلك اليوم
استيقظنا في وقت مبكر، أعتقد في الساعة السادسة والنصف صباحا، وفهمنا أن شيئا ما بصدد الحدوث. حاولنا الاتصال بأفراد العائلة. ولكن ما من أحد أجاب على الهاتف. في تلك اللحظة، وصلتنا رسائل منهم تقول أنهم كانوا جميعا مع بعضهم داخل ملجأ الأمان وأنهم يشعرون بالخوف والرعب مع سماعهم لإطلاق نار من كل حدب وصوب. كانوا يسمعون صرخات الإرهابيين كما أنهم لم يكونوا متأكدين من نجاتهم من هذه التطورات. أعتقد أن آخر تواصل لنا معهم كان في حدود الساعة 11 و20 دقيقة يوم السبت. ومنذ تلك اللحظة، فقدنا أي اتصال بهم.
كان هناك ثلاثة أطفال من بين المختطفين العشرة من أفراد عائلة عنالي ميلشتاين في ذلك اليوم.
يهالي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام. إنها فتاة مثيرة للإعجاب، رائعة وواثقة من نفسها. شقيقها، نافيه، 6 أعوام، هو شخص لطيف رائع، نوام ابنة عمهما، 12 عاما، إنها جميلة وودودة. كانوا معا جميعا في عطلة، لأنهم لا يعيشون في الكيبوتس.
من مجمل 10 أشخاص تم اختطافهم من عائلة عنالي ميلشتاين يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أربعة فقط يعيشون في كيبوتس بئيري طيلة السنة وسبعة آخرون يملكون جنسيات أخرى (نمساوية وإيطالية وألمانية).
تعتقد عنالي ميلشتاين أنهم ما يزالون على قيد الحياة وأنه تم نقلهم إلى قطاع غزة. وتوضح عنالي سبب اقتناعها بأنهم ما يزالون أحياء حيث تقول:
صديق مقرب من أفشالوم وهو والد زوجي حاول الاتصال بأفشالوم يوم السبت ولعدة مرات. لكنه لم يجب. وفي لحظة ما، أجاب أحدهم على الهاتف باللغة العبرية ولكن بلهجة عربية وقال "لقد تم خطفه". وبعد ذلك، تلقينا مقطع فيديو يظهر أن منزل عائلتنا تم حرقه بالكامل. ولكن لم يتم العثور على أية جثة داخله. ولذلك نحن نحافظ على أمل أنهم ما يزالون أحياء. من المرجح أنهم تعرضوا للخطف وتم نقلهم إلى داخل قطاع غزة. وزد على ذلك أننا نعلم أنه من المؤكد أن هواتفهم الجوالة باتت في قطاع غزة.
نحاول الاتصال بكل الجهات وكل الأشخاص الذين يمكن لهم مساعدتنا في إعادتهم إلى البيت. لم تقدم لنا السلطات أية مساعدات ولم تتصل بنا حتى.
الكيبوتس هو عبارة عن قرية يعيش فيها الناس مع بعضهم البعض بطريقة تشاركية. إنه عبارة عن عائلة كبيرة تعيش في مكان واحد. قتل أكثر من 100 شخص من سكانه وكثير منهم باتوا في عداد المفقودين. لا نعلم ما الذي حل بهم ومكان وجودهم. يمكن لكم إذن أن تتخيلوا الشعور الذي يتملك الناس هناك.
بعد الهجوم، تم العثور على جثث أشخاص قتلوا في كيبوتس بئيري.
وفي صبيحة يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، أعلنت حركة حماس مقتل ما لا يقل عن 13 رهينة إسرائيلية وأجنبية معتقلة في قطاع غزة جراء الضربات الإسرائيلية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. ولكن في المقابل، لم يتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل قطاع غزة حماس الأراضي الفلسطينية بيئة کیبوتس بئیری یوم السبت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.