بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، نظمت لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع مركز الحُر للمتقاعدين البحرينيين ومستشفى سُلوان للطب النفسي، محاضرة بعنوان «ضغوطات الحياة والصحة النفسية» قدمتها الدكتورة مي مدحت رمزي أخصائية العلاج النفسي والسلوكي ورئيس قسم علم النفس الأكلينيكي بمستشفى سُلوان للطب النفسي.


وقدمت الدكتورة مي تعريفاً حول الصحة النفسية في بداية المحاضرة، باعتبارها حالة من التوازن بين البيئة والجسد والذات، وصولا إلى الراحة الجسمية والنفسية والاجتماعية، وقالت إنها حالة عقلية انفعالية سلوكية إيجابية (وليست مجرد الخلو من الاضطراب النفسي ) دائمة نسبياً، تبدو في أعلى مستوى من التكيف النفسي والاجتماعي والبيولوجي حين يتفاعل الفرد مع محيطه الداخلي (ذاته) ومحيطه الخارجي (الاجتماعي والبيئى) وحين تقوم وظائفه النفسية بمهماتها بشكل متناسق ومتكامل ضمن وحدة الشخصية.
وأوضحت الدكتورة رمزي الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل الصحة النفسية، مثل العوامل النفسية والبيولوجية، وتعاطي مواد الإدمان والوراثيات، وكذلك التعرّض لظروف اجتماعية واقتصادية وبيئية غير مستقرة بما في ذلك الفقر والعنف وعدم المساواة والحرمان البيئي، مما يزيد من خطر إصابة الأفراد بإعتلالات الصحة النفسية، وقالت إنها يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل العمر.
وقسمت الدكتورة رمزي الناس بحسب مستوياتهم في الصحة النفسية إلى 5 فئات، وهم: الأصحاء نفسياً بدرجة عالية والذين تبلغ نسبتهم 2.5% ويتمتعون بتحقيق توازن مجتمعي، ودرجة فوق المتوسط والذين تبلغ نسبتهم 13.5%، والأصحاء بدرجة متوسطة وتبلغ نسبتهم 68%، والواهنون نفسيا وتكون نسبتهم في المجتمع 13.5%، وأخيرا الذين تنخفض لديهم الصحة النفسية بدرجة كبيرة.
وقالت إن الفرد المتمتع بصحة نفسية جيدة قادر علي فهم ذاته، وأهدافها وحاجاتها وتخلو حياته من التوترات والصراعات، مما يجعله يعيش في طمأنينة وسعادة ، ويكون بمقدوره حل مشكلاته والتحكم في انفعالاته، وأشارت إلى أهمية الصحة النفسية في التعليم ومكان العمل والمجتمع بصفة عامة.
واختتمت بالتأكيد على أن الصحة النفسية هدف كبير يسعى الأفراد جميعهم إلى الحفاظ عليه وزاد اهتمام الأفراد في العصر الحديث بصحتهم النفسية نتيجة لتعقد الحياة الحديثة وتعدد مجالات الضغوط ومصادرهاهذا فضلا عن ارتفاع مستوى النمو الفكري والحضاري الذي جعل الإفراد يدركون إن المتعة في الحياة لا تتوقف على صحتهم الجسمية فحسب بل تتعداها إلى صحتهم النفسية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

"الشباب والرياضة": 11 مساحة آمنة للسيدات في 7 محافظات لدعم الصحة النفسية

أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للتوعية الصحية والدعم النفسي للعاملين بالمساحات الآمنة للسيدات والفتيات، الذي نُفذ داخل 11 مساحة آمنة في 7 محافظات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). يستهدف البرنامج تحسين الصحة النفسية للعاملين، وتمكينهم من إدارة الضغوط والإجهاد الناتج عن طبيعة عملهم في هذه المساحات المخصصة لدعم السيدات والفتيات في بيئات إنسانية معقدة.

أهداف البرنامج ومخرجاته

صرحت الوزارة أن البرنامج يأتي في إطار تعزيز قدرة العاملين على التعامل مع المواقف الحساسة التي يواجهونها يوميًا، من خلال تزويدهم بأدوات واستراتيجيات فعّالة للدعم النفسي، بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل مع الضغوط الناتجة عن العمل في مجالات تهدف لحماية وتمكين السيدات والفتيات.

وأشارت الوزارة إلى أن المساحات الآمنة تُعد مراكز دعم شاملة، تقدم خدمات متنوعة تشمل التوعية الصحية، الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية للسيدات والفتيات، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات المحلية.

المواقع المشاركة في البرنامج

شملت المساحات الآمنة المشاركة في البرنامج 11 مركزًا للشباب موزعة على 7 محافظات كالتالي:

محافظة القاهرة: مركز شباب المعادي الجديدة.محافظة الجيزة: مركزي شباب أرض اللواء والشيخ زايد.محافظة القليوبية: مركز شباب العبور.محافظة الإسكندرية: مركز شباب النصر.محافظة دمياط: مركز شباب دمياط الجديدة.محافظة أسوان: مركزي شباب بدر وحي ناصر.محافظة الشرقية: مراكز شباب الزهور، الشمس، والتنمية الشبابية بالعاشر من رمضان.التدريب لتعزيز الكفاءة المهنية

خلال الفعاليات، ركز التدريب على تعزيز كفاءة العاملين في التعامل مع حالات السيدات والفتيات اللاتي يحتجن إلى دعم نفسي وصحي داخل المساحات الآمنة. وشملت الجلسات التدريبية ورش عمل عملية وتفاعلية حول كيفية توفير بيئة آمنة وصحية، بالإضافة إلى التعرف على استراتيجيات تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية للعاملين أنفسهم.

دور وزارة الشباب والرياضة

أوضحت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطتها الشاملة لتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم قضايا تمكين المرأة، حيث تُعد المساحات الآمنة جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز حماية السيدات والفتيات من جميع أشكال العنف، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.

كما أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية الدور الذي تلعبه المساحات الآمنة في حماية حقوق السيدات والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن، مشيرًا إلى أن الوزارة تلتزم بتطوير برامج ومبادرات موجهة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق المساحات الآمنة في المستقبل لتشمل مزيدًا من المحافظات.

التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان

أشاد وزير الشباب والرياضة بالتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعكس التزام الجانبين بتعزيز الجهود المبذولة في مجال التوعية الصحية والدعم النفسي للسيدات والفتيات، مؤكدًا أن الشراكة ستستمر لتقديم المزيد من المبادرات النوعية في هذا المجال.

اختُتم البرنامج التدريبي بإشادة المشاركين بالمحتوى المقدم خلال الفعاليات، مع دعوة لتكرار مثل هذه البرامج لتعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في المساحات الآمنة. كما أكدت الوزارة أنها بصدد التوسع في عدد المساحات الآمنة وتطوير الخدمات المقدمة فيها لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من السيدات والفتيات في مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي
  • كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس
  • إغلاق 82 منشأة طبية مخالفة وإنذار لـ 33 آخرين في حملة للعلاج الحر بالبحيرة
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة تثقيفية بعنوان "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان"
  • رواندا والصحة العالمية تعلنان انتهاء تفشي حمى ماربورج الشبيهة بالإيبولا
  • "الشباب والرياضة": 11 مساحة آمنة للسيدات في 7 محافظات لدعم الصحة النفسية
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة بعنوان "تاريخ العنف ضد المرأة"
  • الدكتور مهاب مجاهد يفوز بجائزة الكويت للإبداع في مجال الصحة النفسية
  • وزير العدل يُوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة
  • جائحة صامتة.. تدهور الصحة النفسية خطر كامن في أماكن العمل