أبين(عدن الغد)خاص:

نظم القسم السياسي بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمديرية خنفر بمحافظة أبين اليوم الاثنين بالجمعية اليافعية بجعار، ندوة سياسية بعنوان "ثورة 14 اكتوبر ومستجدات الثورة الجنوبية".
 
وفي مستهل الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الجمعية الوطنية وأعضاء المجلس في المحافظة، القى نائب رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة الاستاذ علي شيخ السوري كلمة نقل فيها تحيات رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة الاستاذ حسن منصر غيثان، ومعبرا عن سروره بالمشاركة في الندوة، ومعرجاً على نضالات الشعب الجنوبي ضد الاحتلال البريطاني حتى نيل الاستقلال.

ثم ألقى القائم باعمال ئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي خنفر المحامي صالح الفضلي، كلمة رحب فيها بجميع الحاضرين، وقدم من خلالها لمحة عن مستجدات المشهد السياسي على الساحة الجنوبية، داعيا الى استلهام الهمم وتجسيد معاني تضحيات ابناء الجنوب في تحرير دولتهم من الاحتلال البريطاني، وكيفبة تنظيم الثوار والمناضلين صفوفهم لقيادة الكفاح المسلح حتى نيل الاستقلال الناجز واعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.

وأشارت عضو الجمعية الوطنية الأستاذة مريم صالح عمر الى ابرز نجاحات ثورة الرابع عشر من اكتوبر وهو توحيد كلمة الثوار بطرد الاستعمار البريطاني، داعية الى توحد الجميع خلف قيادة المجلس الانتقالي لتحقيق الاستقلال الثاني.

 وتحدث مدير الادارة السياسية الاستاذ علي شيخ حسين، بكلمة قدم في مستهلها شكره وتقديره لكل من حضر وشارك في الندوة، مستعرضًا فيها أهمية العمل السياسي والكفاح المسلح لمناضلي الثورة الجنوبية  ودورهم في هذا العمل، متناولاً البطولات والانتصارات التي حققها الثوار على المحتل البريطاني ودحره من كامل التراب  الجنوبي.
 
وتطرق المحاضر السياسي والمؤرخ حسين احمد عبدالله اليزيدي في الندوة الى مراحل الثورة الجنوبية التحررية ضد الاستعمار البريطاني ودور ثورة يوليو عام 1952 بزعامة جمال عبدالناصر بدعم الثورة الجنوبية في مختلف المجالات والوقوف الى جانب الافكار والحركات القومية في تلك الفترة ومشيرا الى الانتفاضات التي ظهرت في مختلف مناطق الجنوب ودورها في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني واستمرارها وقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر حتى نيل الاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر 1967م وترتيب وضع الدولة الجنوبية، ومعرجا ايضا على استمرار نضالات الشعب الجنوبي باستعادة دولتهم بعد الانقلاب على مشروع الوحدة واجتياح ارض الجنوب واحتلالها من قبل نظام عفاش، وكيفية ترتيب ابناء الجنوب نضالهم بتوحيد القيادة والاعلان عن قيام المجلس الانتقالي في 4 مايو 2017م وتوحيد القيادة الجنوبية خلف القائد عيدروس الزبيدي، والاستفادة من دور التحالف في نصرة القضية الجنوبية.

وتضمنت الندوة مناقشات تفاعلية من قبل المشاركين الذين قدموا العديد من المداخلات والآراء والأفكار والتساؤلات حول ما حمله مضمون الندوة، والتي جرى فيها  التفاعل الإيجابي مع كل ما تم طرحه.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الثورة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807

في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.

 إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.

خلفيات الحملة وأهدافها

جاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.

 كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل. 

كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.

نزول القوات البريطانية في رشيد

في 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.

 ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.

المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخ

بقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة. 

تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة. 

وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك. 

اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.

نتائج وأثر الحملة

مثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد. 

كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.

على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.


 

مقالات مشابهة

  • مدرب المولودية يعقد ندوة صحفية
  • حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
  • استعرضا العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع بالمنطقة.. سمو ولي العهد يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية
  • تنظيم ندوة في بنغازي حول تأثير الغزو الثقافي على الهوية الوطنية
  • مستشار المجلس السياسي الأعلى القيسي يهنئ السيد القائد والرئيس المشاط بعيد الفطر
  • الشيخ الرزامي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الفطر المبارك
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بحلول عيد الفطر
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بحلول عيد الفطر
  • للحفاظ على الثروة الحيوانية .. ندوات إرشادية للمربيين للتوعية بأهميتها
  • جامع الشنفري بصلالة ينظم ندوة "فاستبقوا الخيرات" تخليدًا لسيرة معالي الشيخ سعيد بن أحمد الشنفري رحمه الله