المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت على غزة ما يعادل "ربع قنبلة نووية"
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة ذخيرة توازي شدتها ربع قنبلة نووية.
إقرأ المزيد بالفيديو.. غارات إسرائيلية تدمر مستودعات "الأونروا" شمالي قطاع غزةوأشار المرصد إلى أن إسرائيل تقتل حاليا 14 فلسطينيا كل ساعة بالمتوسط في هجومها المتواصل على غزة، منوها إلى أن الغارات تسببت بتدمير أكثر من 17 ألف مبنى سكني، وتضرر نحو 87 ألف وحدة سكنية.
وأوضح في بيان له اليوم الاثنين أن الضربات الإسرائيلية دمرت أو ألحقا أضرارا بما لا يقل عن 73 مدرسة و61 مقرا إعلاميا و18 مسجدا و165 منشأة صناعية.
ويشهد قطاع غزة قصفا عنيفا بالطيران والمدفعية والبحرية الإسرائيلية منذ هجوم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، الذي قتل خلاله وأسر المئات، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وقوبلت عملية "طوفان الأقصى" الفلسطينية بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث شن الجيش غارات مكثفة على العديد من المناطق في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر ليومه العاشر على التوالي، عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2750 قتيلا ونحو 9700 جريح في القطاع، و58 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“قتلوهما دون أن يحرك أحدهما ساكنًا”: إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري ينفذهم الجيش الإسرائيلي شمال غزة
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق عشرات #جرائم #القتل_العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين شمال قطاع #ضمن عدوانها المتصاعد، في إطار #جريمة_الإبادة_الجماعية التي تنفذها ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهرًا.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ 43 يومًا تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمال قطاع غزة وسكانه، مرتكبًا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم خارج محافظة شمال غزة قسرًا، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.
وأبرز الأورومتوسطي أنه ضمن العديد من الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيًّا، وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات، وثق فريقه الميداني حالات قتل مباشرة وإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء نفذها الجنود الإسرائيليون ضد مدنيين دون أي مبرر.
مقالات ذات صلة متضامنون مع الكاتب الزعبي يناشدون النواب التحرك للإفراج عنه وعن معتقلي الرأي 2024/11/16ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي قتل الجيش الإسرائيلي “خالد مصطفى إسماعيل الشافعي” (58 عامًا) ونجله البكر “إبراهيم” (21 عامًا) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بيت لاهيا يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر/ تشرين ثان 2024.
كان هناك كيس طحين ملقى بجانب أحد الضحايا، يبدو أنه كان نجح في الخروج بالكيس من منزله ولكن أطلق جيش الاحتلال النار عليه أثناء عودته لمأوى النزوح
شاهد عيان في شمال قطاع غزة
وحول تفاصيل هذه الجريمة، أفادت المسنة “تمام عبد المقادمة” (61 عامًا) من بلدة بيت لاهيا، لفريق الأورومتوسطي بما يلي: “بدأت الأمور تزداد سوءًا في شارع الشيماء ببلدة بيت لاهيا بسبب كثرة القصف المدفعي والجوي، ولذلك تحركنا من منطقة سكنانا القريبة من “عيادة الشيماء” إلى منطقة “عباس كيلاني” في منتصف شارع الشيماء، ذهبت عند منزل شقيقتي المتزوجة من عائلة “عمر”، وكذلك فعلت شقيقتي “هيفاء” وزوجها “خالد الشافعي” وأبناؤها التسعة. تجمعنا في المنزل المكوّن من طابقين، كانت شقيقتي المتزوجة من عائلة الشافعي وزوجها وأطفالها في الطابق الأرضي، وكنت مع عائلتي وشقيقتي المتزوجة من عائلة “عمر” في الطابق الأول. ظهر يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، بدأت آليات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم نحو المنطقة التي كنا نتواجد بها. بقينا في المنزل محاصرين، وبعد أقل من ساعتين فجّرت قوات الاحتلال باب المنزل واقتحموه علينا. بقيت مع عائلتي في الطابق العلوي، فيما كانت شقيقتي “هيفاء” وزوجها “خالد مصطفى إسماعيل الشافعي” (58 عامًا) وأبناؤهما في الطابق السفلي. سمعنا صوت إطلاق نار وكنا خائفين من مشاهدة ما يحدث وبقينا متجمعين في الطابق العلوي، في غرفة واحدة. ما هي إلا دقائق حتى دخل الجيش وأمرنا بالخروج مسرعين نحو المنطقة الشرقية (محيط ملعب بيت لاهيا ومدرسة أبو تمام). حينما نزلنا للطابق الأرضي وجدت زوج أختي “خالد” مقتولًا بطلقين ناريين في بطنه والدماء تنزف منه، وابنه البكر “إبراهيم” (21 عاما) بطلق ناري بالرأس، وقفت مصدومة للحظات ليهددني الجندي بالتحرك أو إطلاق النار. كان عددنا قرابة 26 شخصًا، وجدت شقيقتي “هيفاء” منهارة على زوجها وابنها، حاولنا إخراجها وهي تقول أريد توديعهما والجنود بعدد 12 كانوا يرفضون ذلك.”
وأضافت: “خرجنا مسرعين من المنزل وطائرة كوادكابتر تحلق فوق رؤوسنا، وقرابة 15 جنديًا موزعين من حولنا خارج المنزل، وشقيقتي تردد وتقول “أعدموهم أمامي”. في طريق خروجنا، قالت شقيقتي إنه بمجرد تفجير البوابة ودخول جنود الاحتلال إلى المنزل، أطلقوا النار مباشرة على زوجها وابنها حينما كانوا واقفين في جانب الغرفة، قتلوهما دون أن يحرك أحدهما ساكنًا.”
وقالت زوجة القتيل: “أمرونا بالخروج بسرعة، حاولت سحب زوجي وابني. رفضوا اقتراب أي أحد منهم، وهدودنا بالخروج تحت تهديد السلاح. حدث ذلك أمام الأطفال الصغار الذين أعدم والدهم وشقيقهم أمامهم وعددهم 4 أولاد و4 بنات.”
وأشار فريق المرصد الأورومتوسطي أن “هيفاء” وأطفالها ما يزالون يعانون من صدمة عصبية شديدة، وهي ترفض التحدث مع أي شخص.
وحتى توثيق هذه الشهادة، ما تزال جثتا الرجل ونجله في مكان إعدامهما، حيث لم تتمكن العائلة أو طواقم الإنقاذ من الوصول لهما.
وأبرز الأورومتوسطي أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، ومن يصاب منهم يتعذر غالبًا نقله للعلاج أو حتى علاجه ميدانيًّا، ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة. وأشار الأورومتوسطي إلى أنه وثق وجود عشرات الضحايا ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الفرق الإنسانية من العمل منذ 25 يومًا.
ع.ج (54 عامًا) -يحتفظ الأورومتوسطي باسمه حفاظًا على حياته كونه ما يزال متواجدًا في منطقة خطرة- أفاد لطاقم الأورومتوسطي عن تفاصيل حالة الحصار وسياسة التجويع والإعدامات الميدانية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا قائلًا: “منذ 10 أيام، تعاني بلدة بيت لاهيا من حملة إسرائيلية واسعة ودفع الناس من مناطق سكناهم نحو تجمعات معيّنة يحددها الجيش مع إخراج المواطنين من مناطق سكناهم. يدخل جيش الاحتلال على المواطنين الذين ما يزالون في منازلهم ويعتقل عددًا منهم ويأمر الآخرين بالتحرك نحو المنطقة الشرقية للبلدة في محيط مدرسة أبو تمام. حاليًّا، يتركز سكان بلدة بيت لاهيا في 3 مآوي مجاورة لبعضها وقريبة من ملعب بيت لاهيا البلدي، وهي مدرسة أبو تمام، ومدرسة بيت لاهيا الاعدادية، ومدرسة بيت لاهيا الثانوية. أنام في مدخل مبنى مدرسة أبو تمام بسبب تكدّس المواطنين في المأوى، وزوجتي تعرضت لإصابة خطيرة في وقت سابق وتعاني من تدهور كبير في وضعها الصحي، تضطر للنوع على الأرض رغم حاجتها الملحة لسرير بسبب إصابتها، فهي مقعدة.أي مواطن يحاول الذهاب للبقاء والنوم في منزله يتم قصف المنزل عليه وإطلاق قذائف مدفعية لإجباره للخروج من منزله.”
وأضاف: “حاليًّا، لا يوجد أي نوع طعام للمواطنين المتواجدين في المآوي الثلاثة والذين يقدّر عددهم بنحو 5 آلاف شخص. لتأمين الطعام، يعمل المواطنون على الخروج إلى المنازل وجلب ما تبقى من طعام هناك، وهناك العشرات الذين خرجوا لجلب الطعام ولم يعودوا بسبب إعدامهم في الشوارع.”
كما أبرز الأورومتوسطي شهادة فلسطيني من عائلة “حمودة”، تمكّن من الوصول لمنزله قرب الدوار الغربي وجلب كيس طحين، قال أثناء عودته: “ونحن في طريق العودة شاهدت الكلاب تنهش في جثث ملقاة على جوانب الطريق لخمسة شبان أعرفهم من عائلتي زايد ورجب”. وأضاف: ” كان هناك كيس طحين ملقى بجانب أحد الضحايا، يبدو أنه كان نجح في الخروج بالكيس من منزله ولكن أطلق جيش الاحتلال النار عليه أثناء عودته لمأوى النزوح”.
وتابع: “وضع الطعام صعب جدًا في المآوي الثلاثة، وأي طعام نعمل على تأمينه من المنازل المجاورة نوزّعه على الأطفال أولًا وبكمية أقل على المسنين، في حين الشباب يأكلون رغيف خبز واحد يوميًّا في أحسن الأحوال”.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تأكيده أن تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر إسرائيل في قطاع غزة، وخاصة في شماله، يجعلها شريكة في تلك الجرائم ويمثل ضوءًا أخضر لإسرائيل للمضي قدمًا في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية، كما يعكس تجاهلًا صادمًا لحياة الفلسطينيين وكرامتهم.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن المنظومة الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة، جميعها تعاجزت عن تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية التي قامت عليها، وأظهرت فشلًا مشينًا على مدار 13 شهرًا في الالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وهو ما يفترض أن يكون في صميم عملها وسبب وجودها.
وطالب المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك.