تركيا ترجئ دعم طلب السويد الانضمام لحلف الأطلسي.. لماذا؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت مصادر إن تركيا مستعدة لتأجيل التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هذا الشهر، بينما تترقّب إشارات على دعم الولايات المتحدة لطلبها شراء طائرات من طراز "إف-16"، وهو ما قد يُخيّب آمال أعضاء الحلف الآملين في إنهاء تأجيل استمر 17 شهرًا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد خلال قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو/تموز، بإرسال الطلب إلى البرلمان التركي للتصديق عليه مع استئناف جلساته في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما بدا أنه ضوء أخضر من أنقرة، بعد اعتراضات واتهامات للسويد، بإيواء إرهابيين.
ولكن منذ انعقاد البرلمان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، تلقّت لجنة الشؤون الخارجية، المعنيّة بمناقشة طلب السويد للانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يقرب من 60 اتفاقية دولية لمراجعتها ليس من بينها طلب السويد، حسبما أظهرت بيانات رسمية.
اقرأ أيضاً
السويد لا تتوقع إقرار برلمان تركيا عضويتها بالناتو في أكتوبر
وقال مصدران مطّلعان، إن أنقرة تريد التحرّك بالتزامن مع تحرّك واشنطن؛ إذ من المتوقع أن تسعى وزارة الخارجية في وقت ما للحصول على موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا بقيمة 20 مليار دولار وعشرات من مجموعات التحديث.
وقال مسؤول من حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) الذي يتزعّمه أردوغان: "نظرًا لعدم توفر الثقة حول مسألة طائرات (إف-16) والسويد، فإن تركيا ليست في عجلة من أمرها في التصديق على طلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وتبحث عن إشارة على اتخاذ الولايات المتحدة خطوات في الوقت ذاته".
ولم يصدر أي تعليق من مكتب أردوغان حول الإطار الزمني للتصديق على طلب السويد أو حول أي محادثات مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
مكاسب وتهدئة توترات وتعزيز أدوار.. ماذا حققت تركيا بعد موافقتها على دخول السويد للناتو؟
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا السويد الناتو شمال الأطلسی طلب السوید
إقرأ أيضاً:
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلى تدمير منشأة أبحاث أسلحة نووية سرية للغاية في بارشين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي حالي ومسؤول إسرائيلي سابق.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الضربة – التي استهدفت موقعًا قيل سابقًا إنه غير نشط – ألحقت ضررًا كبيرًا بالجهود التي بذلتها إيران خلال العام الماضي لاستئناف أبحاث الأسلحة النووية.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق تم إطلاعه على الضربة إنها دمرت معدات متطورة تستخدم لتصميم المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في جهاز نووي وهي ضرورية لتفجيره.
ونفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان الأسبوع الماضي إن ”إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية“. كما رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على هذا التقرير.
وستضم إدارة ترامب القادمة العديد من مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية الرئيسيين المتشددين بشأن إيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط الأمريكي على الجمهورية الإسلامية.
الضربة الاسرائيلية:
كان أحد أهداف الضربة الإسرائيلية في 25 أكتوبر/تشرين الأول منشأة طاليغان 2 في مجمع بارشين العسكري، على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب شرق طهران.
كانت المنشأة جزءًا من برنامج أماد (AMAD) الإيراني للأسلحة النووية إلى أن أوقفت إيران برنامجها النووي العسكري في عام 2003. وكانت تُستخدم لاختبار المتفجرات اللازمة لتفجير جهاز نووي، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي حصل عليها المعهد بعد الضربة الإسرائيلية أن مبنى طاليغان 2 قد دُمر بالكامل.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن النشاط الذي حدث مؤخرًا في منشأة طاليغان 2 كان جزءًا من جهد داخل الحكومة الإيرانية لإجراء أبحاث يمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية ولكن يمكن أيضًا تقديمها على أنها أبحاث لأغراض مدنية.
”لقد قاموا بنشاط علمي يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كان ذلك أمرًا سريًا للغاية. كان جزء صغير من الحكومة الإيرانية على علم بذلك”، حسبما قال مسؤول أمريكي.
بدأت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في الكشف عن نشاط بحثي في بارشين في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك علماء إيرانيون يجرون أبحاثًا في مجال النمذجة الحاسوبية والمعادن والمتفجرات التي يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
ما قبل الحدث
في يونيو الماضي، حذر المسؤولون في البيت الأبيض الإيرانيين سرًا في محادثات مباشرة حول الأنشطة البحثية المشبوهة، حسبما أفاد موقع أكسيوس.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يجعل التحذير الإيرانيين يوقفون نشاطهم النووي، لكنهم استمروا في ذلك.
وقال مسؤول أمريكي إنه في الأشهر التي سبقت الهجوم الإسرائيلي ”كان هناك قلق في جميع المجالات“ بشأن النشاط الإيراني في منشأة طاليغان 2.
حتى أن أبحاث الأسلحة النووية الإيرانية دفعت مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية إلى تغيير تقييمه حول البرنامج النووي الإيراني.
و عندما أعدت إسرائيل ردها الانتقامي على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع في الأول من أكتوبر، تم اختيار منشأة طاليغان 2 كهدف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية حتى لا يتسبب ذلك في اندلاع حرب مع إيران.
لكن طاليغان 2 لم يكن جزءًا من برنامج إيران النووي المعلن، لذا لن يتمكن الإيرانيون من الاعتراف بأهمية الهجوم دون الاعتراف بانتهاكهم لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال مسؤول أمريكي: ”كانت الضربة رسالة غير خفية مفادها أن الإسرائيليين لديهم نظرة ثاقبة في النظام الإيراني حتى عندما يتعلق الأمر بأشياء كانت سرية للغاية ومعروفة لمجموعة صغيرة جدًا من الأشخاص في الحكومة الإيرانية“.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
سيجتمع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يصوت على قرار ضد إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة. وقالت إيران إنها قد ترد بالحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إيران يومي الأربعاء والخميس قبل اجتماع المجلس.
وقال عراقجي لغروسي إن إيران مستعدة للتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – ”بشأن برنامجها النووي السلمي… لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب“