المطران جورج شيحان: حب بلادنا يدفعنا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة ابرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن المشاركة هى تعبير قوى عن محبة البلاد والروح الوطنية، مع التأكيد على أهمية أن نكون إيجابيين.
وقال “شيحان”، في حوار لـ “صدى البلد”، إن الرئيس السيسي يعمل لصالح بناء بلده، وأن هناك عملية نهوض لمصر، ومنذ القديم نقول إن مصر هى ام الدنيا، وهى الحاضنة لكل الدول العربية، وأنه يشجع أبناء الكنيسة على المشاركة والدعم وأن الجميع سيتشجع للنزول إلى صناديق الاقتراع والآدلاء بآرائهم.
وأعرب عن إعجابه بشخصية الرئيس السيسي الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة على أرض الوطن، ويعرف كافة التفاصيل، وأنه يعمل بجهد وروح عالية، مؤكدا أن حب بلادنا يدفعنا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأنه لابد أن يعمل الأفراد إلى جانب الحكومة من أجل البنيان والتنمية.
ووجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي للرؤية التى يحملها لمصر منذ أن تولى مقاليد الحكم والطفرة التى تشهدها البلاد خلال هذه الفترة، وأن المتابعين للأحوال في كافة البلدان يلمس مدى التقدم الذي يحدث في مصر، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تقوم به المرأة المصرية في كافة أمور الحياة على صعيد العمل وعلى مستوى الحراك الثوري الذي شهدته البلاد في ثورة 30 يونيو، وأنه لابد من النظر على الشق الايجابي الحادث في مصر، وأن الحكومة المصرية تبذل كل الجهد من أجل حل كافة المشكلات التى تواجه المواطن.
وتابع أنه التقى مع وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج ولمس مدى اخلاصها ومتابعتها لكافة المشروعات الاجتماعية بصفته عضوا في جمعية كاريتاس مصر التابعة للكنيسة الكاثوليكية، موضحا أن هناك العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها على أرض الواقع، خاصة وأنه لابد للمواطن أن يعمل مع دولته وأن يعمل أكثر مما ينتقد، وأن الرئيس السيسي يعمل بكل جهد من أجل بناء الوطن.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأطراف لا يريدون الخير لمصر، ولكن الرد عليهم يكون من خلال العمل والانتاج والتطور، لافتا إلى أن مصر تمتلك شبكة من الطرق والمواصلات على أعلى مستوى سواء الطرق الداخلية او تلك الرابطة بين المحافظات، وأن هناك العديد من رجال الأعمال اللبنانيين يعملون في مصر بكل سهولة.
ونوه الرئيس الأعلي للمؤسسات المارونية في مصر إلى إن الأمور في منطقة الشرق الأوسط غير مستقرة في عدد من الدول، لافتا إلى أن لبنان كانت دولة لها وضع اقتصادي مميز بفضل موقعها السياحي الرائع، وأنه يتمني لبلاده العودة إلى ما كانت عليه، وأن الكيان الإسرائيلي له يد كبرى في النزاعات الموجودة، وأنه يتمني أن يتم تجاوز كافة الخلافات الداخلية لإعادة لبنان لما كانت عليه.
وقال إن الكنيسة المارونية تأسست منذ 1600 عام وهم أبناء مارون الراهب عاش في القرن الثالث الميلادي في شمال سوريا بجبال حلب، وهذا القديس عاش مع انطلاقة المسيحية مع عدد من القديسين مثل يوحنا ذهبي الفم، وكانت لهم رؤية أن السيد المسيح تجسد وأخذ طبيعية بشرية، وهى تعاليم منبثقة من المجامع المسكونية التى تعترف بها الكنيسة، وهو توفي عام 410 ميلادية، وبعدها أصبح تلاميذه يتسلمون هذه التعاليم وكانوا يعيشون في الجبال والمغارات.
وأضاف أن الرهبان يعيشون حياة الصلاة والتدبير، وبعد 200 عام أصبح هناك ترتيب إداري للتنظيم وتم اطلاق اسم "الموارنة" نسبة للقديس مارون، ومازالت الخدمة مستمرة حتى الآن وتقوم بدورها الروحي والمجتمعي، وكان لديهم الحرص على تعليم اللغة السريانية، والصلاة، ومع الوقت انطلقت الخدمة ووصلنا إلى مصر عام 1745 ميلادية، ووصل في هذا العام أحد الرهبان لمتابعة الحالة الروحية للموارنة وكانت اول كنيسة في مدينة دمياط، ثم جاءوا إلى القاهرة والاسكندرية والزقازيق وطنطا وكفر صقر وعدد من الكنائس الأخرى، لافتا إلى أن المطرانية تأسست 1902 وهو المطران السابع للكرسي الماروني في مصر.
وأوضح المطران جورج شيحان أنه لا يوجد كهنوت للمرأة داخل الكنيسة الكاثوليكية، وأن دورها ينصب فقط في الخدمات الاجتماعية، لافتا إلى أن الكنيسة ترفض تمام فكرة المثلية الجنسية، ولا نشجع ولا ندعم زواج المثليين او فكرة أنهم يتبنون أطفال، وأن الكنيسة تدعم المجتمع الصحيح، ولا تكون ضد ارادة الله في الخلق.
وذكر المطران جورج شيحان أن له في الخدمة 44 عاما وأن خدم في لبنان والأردن ومصر، وأنه ترك ذكري طيبة في كل مكان تواجد فيه، وأنه في مصر منذ 11 عاما، ويشعر أن مصر هى بلده الثاني، وأن لديه هم دائم وهو كيف نكون أفضل، من أجل نمو الخدمة لكل انسان، ومسئولية التربية هى رسائلة سماوية، وأنه يحمل كل إنسان في فكره وفي صلاته من أجل سلام الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لافتا إلى أن أن هناک فی مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
الأنبا باخوميوس.. المطران الذي لم يبحث عن الأضواء لكنه صنع التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في هدوء الراهب، وفي وقار الأسقف، وفي حكمة الأب، عاش الأنبا باخوميوس سنوات عمره يخدم الكنيسة والوطن ، لم يكن مجرد أسقف أو مطران، بل كان مرجعًا روحيًا، وأبًا للجميع، وصوتًا عاقلًا في أصعب اللحظات.
مشهد لا ينسي، الكنيسة في انتظار بابا جديد، والأنبا باخوميوس وحده يقف في المنتصف، حاملاً مسؤولية أكبر من أي شخص آخر ،كان المشهد تاريخيًا، لكنه لم يكن جديدًا عليه؛ فهو الراهب الذي تعلم الصبر، والأسقف الذي تعوّد على حمل المسؤولية، والمطران الذي يعرف كيف يعبر الأزمات بحكمة.
في حياة الكنيسة، هناك شخصيات تذكر بسبب المناصب التي شغلوها، وأخرى تبقى في الذاكرة بسبب المواقف التي صنعوها ، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ينتمي إلى الفئة الثانية.
لم يكن يبحث عن الأضواء، لكنه كان حاضرًا دائمًا عند الحاجة، رجل تميز بالحكمة، استطاع أن يدير الكنيسة في أصعب الفترات، وأن يترك أثرًا لا يمحى في الخدمة والرعاية.
ولد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر 1935 في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، باسم سمير خير سكر، في أسرة قبطية متدينة منذ صغره، عرف بحبه للكنيسة وانضباطه في حياته الروحية، لكنه لم يكن يخطط للرهبنة في البداية.
التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1956.
وفي تلك الفترة، كانت حياته تتجه نحو مسار وظيفي تقليدي، لكنه كان يحمل في داخله شيئًا مختلفًا، بحثًا عن معنى أعمق لحياته، وهو ما قاده إلى الكلية الإكليريكية عام 1959، حيث بدأ في دراسة اللاهوت ليزداد ارتباطه بالكنيسة أكثر فأكثر.
في 11 نوفمبر 1962، قرر ترك الحياة العامة والانضمام إلى دير السيدة العذراء الشهير بالسريان في وادي النطرون، حيث ترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني.
كان الرهبان في ذلك الوقت يعيشون حياة زهد وتقشف شديدة، لكنه لم يتراجع، بل انغمس في حياة الصلاة والتأمل، وكان يلفت الأنظار بتواضعه الشديد وانضباطه الروحي.
لم تستمر فترة رهبنته داخل الدير طويلًا، إذ تم إرساله للخدمة في السودان عام 1964، حيث خدم هناك عدة سنوات، ثم انتقل إلى لندن، حيث كان له دور بارز في تأسيس أول كنيسة قبطية هناك، مما جعله من أوائل الرهبان الذين خدموا في المهجر.
الأسقفية.. بداية مرحلة جديدةفي 12 ديسمبر 1971، وبعد تنصيب البابا شنودة الثالث بطريركًا بوقت قصير، قرر البابا اختيار الراهب أنطونيوس السرياني ليكون أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ليصبح أول أسقف يرسمه البابا شنودة، وهو ما كان يحمل دلالة على ثقة البابا في شخصه.
مع بداية خدمته كأسقف، لم يكن الطريق سهلًا، فالإيبارشية كانت مترامية الأطراف، وتضم مناطق عديدة تحتاج إلى تطوير رعوي.
ركز الأنبا باخوميوس على ثلاثة محاور أساسية في خدمته:
1-بناء الكنائس وتطوير الخدمات الرعوية، لتلبية احتياجات الأقباط في الإيبارشية.
2-الاهتمام بالتعليم الكنسي، فأنشأ العديد من مدارس الأحد، وكان له دور في دعم التعليم اللاهوتي.
3-تطوير العمل الإداري داخل المطرانية، حيث نظم الملفات الرعوية، واهتم بإعداد الكهنة وتأهيلهم للخدمة.
وفي عام 1990، تمت ترقيته إلى رتبة مطران، تقديرًا لدوره الكبير في إدارة الإيبارشية بكفاءة عالية.
القائم مقام البطريركي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية،إدارة الكنيسة في لحظة فارقة
في 17 مارس 2012، رحل البابا شنودة الثالث بعد 40 عامًا من قيادته للكنيسة القبطية، لتدخل الكنيسة في مرحلة انتقالية حساسة ، كان لا بد من اختيار شخصية حكيمة لإدارة الكنيسة خلال الفترة المؤقتة لحين انتخاب بطريرك جديد، ولم يكن هناك اسم أنسب من الأنبا باخوميوس، الذي تم اختياره القائم مقام البطريركي للكنيسة القبطية الأرثوذكسي.كانت الفترة التي أدار فيها الكنيسة من أكثر الفترات حساسية، فقد كان عليه أن يحافظ على استقرار الكنيسة داخليًا، وأن يدير عملية انتخاب البابا الجديد وفقًا للائحة عام 1957، مع الحرص على أن تكون العملية نزيهة وشفافة.
وبالفعل، نجح في إدارة الملف بحكمة كبيرة، حتى تم انتخاب البابا تواضروس الثاني في 18 نوفمبر 2012.
ورغم انتهاء مهمته كقائم مقام بطريركي، ظل الأنبا باخوميوس مرجعًا روحيًا للبابا الجديد، وللمجمع المقدس، حيث كان دائمًا صاحب رأي متزن في القضايا الكنسية والوطنية.
علاقته بالبابا شنودة لم تكن مجرد علاقة أسقف ببطريرك، بل كانت علاقة تلميذ بأستاذه، وصديق بصديقه.
كان الأنبا باخوميوس من الشخصيات التي كان يعتمد عليها البابا شنودة في العديد من الملفات، وكان دائمًا ضمن دائرة الثقة الخاصة به.
بعد انتخاب البابا تواضروس الثاني، لم يتراجع دور الأنبا باخوميوس، بل ظل أحد أهم مستشاري البابا الجديد، خاصة في الملفات الرعوية والإدارية ، كانت العلاقة بينهما قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، حيث كان البابا تواضروس يعتبر الأنبا باخوميوس أبًا روحيًا له.
علاقته بالطوائف المسيحية الأخرى
كان الأنبا باخوميوس داعمًا قويًا للحوار المسكوني بين الكنائس، وسعى دائمًا إلى بناء جسور تواصل مع الطوائف المسيحية الأخرى، سواء داخل مصر أو خارجها.
لم تكن علاقته بالأزهر مجرد علاقة بروتوكولية، بل كانت علاقة تفاهم وتعاون، حيث كان يؤمن بأن الحوار الإسلامي المسيحي هو السبيل لترسيخ المواطنة. شارك في العديد من اللقاءات مع علماء الأزهر، وكان له دور في تقريب وجهات النظر بين المؤسستين الدينيتين.
وكان الأنبا باخوميوس واحدًا من القيادات الكنسية التي تتمتع بعلاقات متزنة مع الدولة، فهو لم يكن تصادميًا، لكنه في الوقت نفسه كان يدافع عن حقوق الأقباط بروح وطنية، ويعمل على حل الأزمات بروية وحكمة.
إرثه الذي لن ينسىقد يكون حاضرًا أو قد تظل ذكراه هي الباقية، لكن المؤكد أن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة الكنيسة القبطية كواحد من أعمدتها القوية،و كرجل لم يبحث عن الأضواء، لكنه صنع التاريخ بصمته وحكمته وخدمته الصادقة.
وقال الكاتب والمفكر كمال زاخر ، في تصريح خاص" للبوابة نيوز ": إن الأنبا باخوميوس يعد أحد أبرز الشخصيات الكنسية التي أدارت الكنيسة في أوقات غاية في الحساسية والدقة، بحكمة وهدوء، وأوضح أن دوره البارز تجلّى في محطتين رئيسيتين في تاريخ الكنيسة القبطية.
عضويته في اللجنة الخماسية بعد حادث المنصةأشار زاخر إلى أن الأنبا باخوميوس لم يكن ضمن التشكيل الأصلي للجنة الخماسية التي شُكلت بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات بعزل البابا شنودة الثالث، لكنه أُضيف لاحقًا إلى اللجنة بعد رحيل الأنبا صموئيل في حادث المنصة في أكتوبر 1981.
وأضاف أن الأنبا باخوميوس كان “دينامو” العمل داخل اللجنة، حيث لعب دورًا محوريًا بفضل خبراته وعلاقاته الطيبة مع الأساقفة ومع الدولة، مما ساهم في تسيير أمور الكنيسة خلال تلك المرحلة الحرجة.
إدارة الكنيسة بعد رحيل البابا شنودةأما المحطة الثانية، فكانت عندما وقع الاختيار عليه ليكون القائم مقام البطريركي بعد اعتذار الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، عن تولي المهمة ، ولفت زاخر إلى أن هذه الفترة كانت من أصعب المراحل التي مرت بها مصر والكنيسة القبطية، إذ تزامنت مع:
قيام ثورة يناير وما تبعها من اضطرابات وقلاقل.
صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة، وما حمله ذلك من مخاوف وتحديات.
احتدام الصراع داخل الكنيسة على خلافة البابا شنودة الثالث، وسط بروز العديد من الأسماء المرشحة.
وأكد زاخر أن الأنبا باخوميوس استطاع إدارة هذه المرحلة بحكمة وهدوء وحزم، حتى انتهت بانتخاب البابا تواضروس الثاني، وخرجت الكنيسة من هذه الأزمة بسلام.
واختتم كمال زاخر حديثه قائلًا: “سيظل الأنبا باخوميوس رمزًا للحكمة والهدوء، وقد ترك للكنيسة منهجًا إداريًا متوازنًا، بعيدًا عن الصخب أو الاشتباك مع السياسة”.
القس رفعت فكري ينعى الأنبا باخوميوس: الكنيسة والوطن فقدا شخصية عظيمةرحل الأنبا باخوميوس، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الخدمة والعطاء، ليس فقط داخل إيبارشية البحيرة، بل على مستوى الكنيسة المصرية ككل ، فقد كان شخصية محورية ومؤثرة في تاريخ الكنيسة المعاصر، من خلال أدواره المتعددة داخل المجمع المقدس، وزياراته المستمرة، وحلوله الحكيمة للمشكلات التي واجهت الكنيسة.
بعد رحيل البابا شنوده الثالث، تولى الأنبا باخوميوس منصب القائم مقام في واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها الكنيسة والوطن. كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات، سواء على المستوى السياسي أو داخل الكنيسة، لكن بحكمته وقيادته الرشيدة، استطاع توجيه السفينة إلى بر الأمان، متجاوزًا العواصف التي كادت أن تعصف بالكنيسة.
لم يكن الأنبا باخوميوس مجرد أسقف لإيبارشية، بل كان شخصية وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يسعى دائمًا لخدمة الكنيسة والوطن بروح المحبة والتفاني. لذلك، فإن رحيله لا يمثل خسارة للكنيسة فقط، بل هو فقدان لشخصية وطنية بارزة كانت دائمًا تسعى لتحقيق الخير والاستقرار.
في وداعه، نصلي أن يمنح الله العزاء لكل أفراد الكنيسة وأسرته ومحبيه، وأن تبقى سيرته وخدمته وعطاؤه شاهدًا حيًا على محبته للكنيسة والوطن. لقد ترك الأنبا باخوميوس بصمة لا تُمحى، وسيظل اسمه مرتبطًا بالحكمة والخدمة الحقيقية.