الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الدبلوماسي الدكتور عادل بكيلي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الثورة نت|
بعث رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة الدبلوماسي المخضرم الدكتور عادل بكيلي، بعد حياة زاخرة بالعطاء في خدمة الوطن.
وأشاد الدكتور بن حبتور في البرقية التي بعثها إلى نجلي الفقيد وقاص ووضاح وشقيقه شمس الدين وجميع أفراد الأسرة والوسط الثقافي في عدن ولحج خاصة والوطن عامة، بمناقب الفقيد وإسهاماته في المجالات الأكاديمية والدبلوماسية والقانونية.
وأوضح أن الفقيد بكيلي كان من القامات الوطنية وأحد المفكرين البارزين ليس على المستوى الوطني بل والعربي والدولي، مؤكداً أن اليمن خسر برحيله مفكراً ودبلوماسياً بارزاً وشخصية وطنية كان لها حضورها المميز في الحياة الثقافية.
وعبر الدكتور بن حبتور، عن بالغ العزاء والمواساة لنجلي الفقيد وشقيقه وأفراد الأسرة كافة والمثقفين عامة بهذا المصاب .. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنآ إليه راجعون”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بن حبتور
إقرأ أيضاً:
الحراك الدبلوماسي التركي في إفريقيا: أفق جديد للوساطة والتعاون
تشهد القارة الإفريقية نشاطًا دبلوماسيًا متزايدًا من قبل الدولة التركية في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية استراتيجية تعكس طموحاتها في تعزيز دورها كوسيط إقليمي ودولي مؤثر. يأتي هذا النشاط ضمن إطار السعي التركي لتعزيز نفوذها في القارة من خلال مبادرات سياسية واقتصادية وأمنية شاملة.
الوساطة التركية في إفريقيا: نموذج الصومال وإثيوبيا أبرز الأمثلة على جهود الوساطة التركية تجلت مؤخرًا في التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الصومال وإثيوبيا بوساطة مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان. الخلاف الذي دام قرابة العام بين البلدين نشأ على خلفية اتفاق إثيوبي مع إقليم أرض الصومال للحصول على منفذ بحري. أثار هذا الاتفاق توترات سياسية وعسكرية في منطقة القرن الإفريقي، التي تعد واحدة من أكثر المناطق حساسية في القارة.
بفضل الجهود التركية، توصل الطرفان إلى تفاهمات جديدة تشمل تأمين وصول إثيوبيا إلى البحر عبر الأراضي الصومالية، بما يحقق مكاسب مشتركة للطرفين. يعكس هذا الاتفاق ليس فقط أهمية الوساطة التركية، بل أيضًا قدرتها على استخدام قوتها الناعمة لتحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة.
الوساطة التركية بين السودان والإمارات
إلى جانب دورها في القرن الإفريقي، تنشط تركيا في ملف الوساطة بين السودان والإمارات، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع الجانبين. ترتبط أهمية هذا الدور بمحاولات التهدئة بين دول المنطقة التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية معقدة. تحاول أنقرة تعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم مصالحها ومصالح الأطراف الأخرى.
الأبعاد الاستراتيجية للنفوذ التركي في إفريقيا
1. التنمية والأمن: تعتبر تركيا من أبرز الدول المساهمة في تدريب قوات الأمن الصومالية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات تنموية لدول القارة. يدعم هذا الدور التعاون طويل الأمد في بناء القدرات والبنية التحتية.
2. التجارة والاقتصاد: توفر القارة الإفريقية فرصًا اقتصادية هائلة. وتسعى تركيا إلى استغلال هذه الفرص من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في القطاعات الحيوية، كالبنية التحتية والطاقة والزراعة.
3. العلاقات الثنائية: تتمتع تركيا بعلاقات وطيدة مع دول مثل الصومال وإثيوبيا، مما يعزز دورها كوسيط موثوق. تسعى أنقرة إلى تحويل هذه العلاقات إلى منصات تعاون إقليمي أوسع.
تحديات الوساطة التركية
رغم النجاحات التي حققتها تركيا، تواجهها تحديات عديدة أبرزها المنافسة الدولية والإقليمية من قوى كبرى كالصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوترات المحلية داخل الدول الإفريقية. ومع ذلك، يظل نجاحها في تقريب وجهات النظر بين الصومال وإثيوبيا دليلاً على قدرتها على تجاوز هذه التحديات.
يشير الحراك الدبلوماسي التركي في إفريقيا إلى تحول نوعي في توجهاتها الخارجية، حيث أصبحت القارة الإفريقية ساحة رئيسية لاستراتيجيات أنقرة. إن نجاح تركيا في لعب دور الوسيط الفاعل يعزز مكانتها الدولية ويتيح فرصًا جديدة للتعاون والسلام في القارة. بهذا، تتحول الوساطة التركية إلى نموذج يمكن تكراره في مناطق أخرى من العالم.
zuhair.osman@aol.com