الانتهاء من تطوير جداول الحياة الاكتوارية المصرية لمساعدة شركات التأمين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلت الهيئة العامة للرقابة المالية، الانتهاء من تطوير ونشر أول جداول حياة إكتوارية مصرية لأول مرة في تاريخ صناعة التأمين المصرية، وذلك بعد الاعتماد في مصر على جداول الحياة الاكتوارية الإنجليزية الصادرة منذ عام 1967، ضمن جهود الهيئة لتعزيز قدرات الشركات التأمين على تسعير منتجاتها بكفاءة تراعي التطور الذي يطرأ على كافة البيانات والمؤشرات المتعلقة بذلك، على أن يتم تعميمها على كافة شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال خلال ساعات، مع التأكيد على ضرورة التزام الشركات المخاطبة بموافاة الهيئة نهاية كل سنة ميلادية ببيان احصائي لمعدلات الوفاة الفعلية لديها مقارنة بالمعدلات الواردة بالجداول الجديدة، ووفقا للنموذج الالكتروني الذي تعده الهيئة في هذا الشأن.
تكتسب هذه الجداول أهمية استثنائية، نظراً لأن الجداول التي يتم استخدامها حالياً صادرة منذ عام 1967، ولم تعد معبرة عن الواقع، وهو ما دفع إدارة الهيئة بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة بالشروع في إعداد أول جداول حياة اكتوارية مصرية، تعكس التطورات المختلفة التي تطرأ على البيانات والإحصاءات التي يتم الاعتماد عليها في تسعير وثائق التأمين على الحياة بشركات تأمينات الحياة المصرية، والتي تعد نواة يمكن البناء عليها مستقبلاً لإجراء تحديث مستمر لتلك الجداول في ضوء الخبرات الفعلية للشركات.
من جانبه قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن مصر هي أول دولة عربية لديها جداول حياة خاصة بها، موضحا أن تلك الجداول الجديدة ستساعد الشركات محل التطبيق على تسعير منتجاتها التأمينية وفق تطور البيانات والإحصاءات ذات الصلة وبشكل كفء يراعي كافة المتغيرات المؤثرة في عملية التسعير.
أضاف رئيس الهيئة أن إدارة الهيئة تولي أهمية كبيرة لسوق التأمين كأحد الأسواق المالية غير المصرفية التي تتولي الهيئة رقابتها وتنظيمها وتطويرها وتنميتها ورفع كفاءاتها مع التأكد من سلامة وشفافية التعاملات التي تتم من خلالها مع التأكد من توازن حقوق كافة الأطراف المتعاملة وبالأخص حماية حقوق حملة الوثائق، موضحاً أن الجداول الاكتوارية المصرية الجديدة من شأنها أن تساعد شركات التأمين على تطوير منتجات تأمينية جديدة تلبي احتياجات العملاء وفق البيانات والإحصاءات المحدثة.
أضاف رئيس الهيئة أن الجداول الجديدة من شأنها أن تدعم جهود تطوير وتنمية سوق التأمين في مصر عبر تمكين الشركات المختلفة من حسن تسعير منتجاتها التأمينية بناء على جداول اكتوارية معدة وفق البيانات المصرية، وأنه في المرحلة الحالية يمكن للشركات الاستعانة بالجداول الجديدة بشكل استرشادي مع إخطار الهيئة بشكل مستمر لتحديث البيانات ومتابعة النتائج وتقييم الأداء، موضحا أنه على الرغم من معرفة المجتمع المصري لنشاط التأمين منذ أكثر من 120 عاما مع تأسيس أول شركة تأمين مصرية في عام 1900، ومنذ ذلك الحين كان الاعتماد على الجداول الإنجليزية كأقرب النماذج التي تتواكب مع الواقع المصري فيما يتعلق بمعدلات الوفاة والعجز.
وأوضح الدكتور فريد بأن الجداول الاكتوارية الجديدة تأتي ضمن الإجراءات التي تعمل عليها الهيئة لتحديث القطاع بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية لأسواق التأمين وهو ما يعد أحد الوسائل التي تعزز من مستويات حماية حقوق حملة الوثائق، من خلال تحقيق مستوى أكبر من الدقة عند حساب الاحتياطيات الحسابية والنماذج الاكتوارية لوثائق تأمينات الحياة.
تأتي عملية تطوير أول جداول حياة اكتوارية مصرية استكمالاً للجهود الضخمة التي تقوم بها الهيئة للارتقاء بكفاءة وتنافسية سوق التأمين في مصر لما له من أهمية بالغة في دعم الاقتصاد القومي عبر مساهمته الفاعلة في تعزيز مستويات الادخار القومي الممول الرئيسي للاستثمار المكون الأساسي لدعم النمو الاقتصادي، حي شهدت الفترة الماضية إصدار الهيئة العامة للرقابة المالية قرار يقضي بالزام شركات التأمين بإعداد دراسات للتسعير الاسترشادي لمنتجاتها المختلفة على أن تتم مراجعتها سنوياً، حيث تضمن القرار ضرورة اعتماد الدراسة من خبير اكتواري والسلطة المختصة بالشركة ويراعي كل فرع تأميني على حدة، وذلك في إطار حرص الهيئة الدائم على تعزيز كفاءة الأسواق وحماية تنافسيتها والتأكد من سلامة وعدالة التعامل والتسعير بما يوفر إطار متوازن يكفل حقوق كافة الأطراف المتعاملة داخل الأسواق المالية غير المصرفية عامة والتأمين بشكل خاص، ذلك لضمان عدم المغالاة وتحقيق العدالة في التسعير وعدم التدني في الأسعار بقصد الحصول على العمليات إلى الحد الذي يؤثر سلباً على نتائج الاكتتاب التأميني والمراكز المالية للشركة أو الجمعية، فضلاً عن الزام شركات التأمين بالربط الإلكتروني مع الهيئة العامة للرقابة المالية وذلك لتتمكن الهيئة من بناء قاعدة بيانات وتحديثها دورياً عن كافة الأنشطة والمعاملات التأمينية وذلك كأساس للرقابة والتطوير وفق بيانات واحصاءات مدققة، وكذلك تطوير وتنفيذ سياسات وخطط تطوير قائمة على بيانات واحصاءات محدثة ومدققة.
وعبر الدكتور فريد عن تقديره لكافة الأطراف المشاركة في إنجاز هذه الجداول لتخرج في صورتها النهائية وتقدم لهم جميعاً بالشكر من عاملين داخل الهيئة أو شركات ومؤسسات من خارج الهيئة قدمت دعماً مالياً وفنياً، موضحاً أن هذا العمل هو نتاج جهد إدارات سابقة للهيئة العامة للرقابة المالية استكملته الإدارة الحالية ليرى النور ويدخل حيز التنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جداول اكتوارية مصرية لأول مرة الهيئة العامة للرقابة المالية الهیئة العامة للرقابة المالیة شرکات التأمین
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستقبل رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي
استقبل الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والوفد المرافق له.
حضر اللقاء الدكتور محمد عطيه البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أشرف شومه، عميد كلية الطب، و الدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية.
ضم وفد الهيئة العميد أحمد صلاح، مستشار رئيس الهيئة، والدكتورة أماني فرج، رئيس الإدارة المركزية للشراء الموحد، والعقيد محمد إبراهيم، مدير مكتب رئيس الهيئة، والمهندس أحمد محب من إدارة الأجهزة الطبية.
ورحَّب خاطر باللواء بهاء الدين، مشيدًا بالدعم المستمر واللامحدود من قبل الهيئة للقطاع الطبي في الجامعة، وأيضًا بتشريف جامعة المنصورة بهذه الزيارة المهمة لتعزيز سبل التعاون مع الهيئة، في سبيل ضمان تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى.
وصرح خاطر بأنه تم خلال اللقاء استعراض إنجازات الجامعة، وكذلك حصولها على الاعتماد المؤسسي كأول جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وحصول 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبيًّا متخصصًا، له سمعة ومكانة مرموقة محليًا وعالميًا، وقد تم اعتماده من قبل المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية والطبية.
وأشار رئيس الجامعة إلى حرص إدارتها على أن تظل في الصدارة بخدماتها الطبية المتميزة كقلعة للطب في مصر، وتقديم خدمة طبية متكاملة للمرضى، وذلك في إطار توجيهات ارئيس الجمهورية بالاهتمام بصحة المواطن، والتيسير على المرضى وتوفير خدمات طبية تلبي احتياجاتهم. مؤكدًا أن إدارة الجامعة قد أولت اهتمامًا كبيرًا بدعم مستشفياتها الجامعية، كونها تقدم خدماتها الطبية إلى ما يقرب من ثلث سكان مصر بمعدلات تردد قاربت على 2 مليون مريض سنويًّا.
وعبر اللواء طبيب بهاء الدين زيدان عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة بقطاعيها التعليمي والطبي، واصفًا إياها بالصرح العظيم، لما لها من تأثير على المنظومة الصحية في مصر كلها، فمستشفيات جامعة المنصورة تقوم بدور خدمي طبي كبير جدًا ليس في الدلتا فقط، ولكن على مستوى كافة أنحاء الجمهورية. وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي يوليها المرضى لها، نتيجة مجهود رائع ومنظومة مستمرة عبر الأجيال المختلفة.
وأثنى « اللواء بهاء » على منظومة العمل في جامعة المنصورة، مؤكدًا أنها الأكثر إنجازًا، وأقل في نسب الشكاوى، مشيرًا إلى تطلعه إلى تعميم هذه التجربة في مختلف أنحاء مصر.
وأشاد رئيس هيئة الشراء الموحد بتجربة جامعة المنصورة، ونجاحها في كسب ثقة المجتمع المدني، وكونها نموذجًا متميزًا للشراكة المجتمعية البناءة، للمساهمة في تخفيف العبء عن الدولة، في إطار من الشفافية جعلها تحوز على ثقة كافة أطياف المجتمع المدني، داعيًا لمشاركة هذه التجربة المجتمعية الفريدة على مستوى مصر، وما سيكون لها من آثار إيجابية عديدة.
و التقى اللواء بهاء الدين زيدان بمديري المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، في اجتماع موسع لعرض الموقف الكامل لتعاملات المستشفيات الجامعية والخاصة بمنظومة الشراء الموحد. وأشار إلى قرب توريد جهاز المعجل الخطي لصالح مركز الأورام، كما استمع إلى طلبات واحتياجات المستشفيات المختلفة، مؤكدًا دعمه الشديد لها، وحرصه على بذل كل السبل لتوفيرها، لما لجامعة المنصورة من دور مهم وحيوي في تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى لملايين المواطنين في مصر، وحازت على ثقتهم في مختلف أنحاء الجمهورية.
واستعرض العميد أحمد صلاح تجربة هيئة الشراء الموحد منذ بدايتها وحتى الآن، موضحًا إحصائيات مفصلة عن تعاملات جامعة المنصورة من خلال منظومة الشراء الموحد منذ بدء العمل بالهيئة، ومرورًا بجائحة كورونا، وما تم فيها من تعاملات وتسهيلات واسعة، والموقف الكامل الخاص بالأجهزة الطبية المطلوبة من الهيئة من حيث التوريدات والمطالبات المالية وموقف التوريد والمخطط الزمني في حالة الأجهزة التي لم تورد، مؤكدًا أنها تعتبر ثالث أكبر جامعة في حجم التعاملات مع الهيئة.
كما قدم الدكتور الشعراوي كمال عرضًا تفصيليًا شمل مختلف الخدمات الطبية المقدمة بقطاع المستشفيات الجامعية، ونقاط التميز بها، وكذلك الخدمات النوعية المتخصصة التي تنفرد بها مستشفيات جامعة المنصورة، كما ضم العرض مشاركة مستشفيات جامعة المنصورة في جميع المبادرات الرئاسية والمجتمعية، وتصدرها المراكز الأولى فيها، وعرض إحصائيات التعاملات على منظومة الشراء الموحد في الأجهزة الطبية والمستلزمات والأدوية.
وقام الدكتور شريف خاطر بإهداء درع الجامعة اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، تقديرًا لجهوده الكبيرة والمتميزة في دعم احتياجات القطاع الصحي في مصر، ولتشريفه جامعة المنصورة بالزيارة.
ثم اختتم برنامج الزيارة بجولة في مركز أمراض الكلى والمسالك البولية، بدأت بعرض قدمه الدكتور باسم صلاح وديع، مدير المركز، عن تاريخ وحاضر مركز أمراض الكلى الذي أسسه العالم الجليل الدكتور محمد غنيم، والذي يعد واحدًا من أكبر وأعرق المراكز الطبية المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بالعالم، ثم قام الوفد بجولة في المركز شملت مختلف الأقسام الإدارية والطبية، وحازت على إعجاب اللواء بهاء الدين زيدان والوفد المرافق له، مع تمنياتهم بتعميم هذه التجربة الفريدة في مختلف مستشفيات مصر.