خبير : تحولات تعليمية رائدة لرفع كفاءة البنية المعلوماتية في الجامعات المصرية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مصر تشهد تطورًا نوعيًا في التعليم العالي، حيث تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جاهدة إلى رفع كفاءة البنية المعلومية في الجامعات، وهذا يأتي ضمن رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والارتقاء بالجامعات المصرية لتصبح أكثر ذكاءً واستدامة.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات تحتوي على مكتبات ضخمة ومعامل حديثة، العمل على تطوير هذه البنية المعلومية يسهم في توفير بيئة تعليمية تحترم تطور التكنولوجيا، وتشمل جهود التحسين تحديث الأجهزة والبرامج وتطوير شبكات الإنترنت لضمان السرعة والأمان.
ميكنة الاختبارات الإلكترونيةوأضاف الخبير التربوي، أن مشروع ميكنة الاختبارات الإلكترونية يعزز من أمان العملية التعليمية ويسهم في توفير وقت وجهد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وهذا يعني أن الطلاب يمكنهم الاختبار عبر الإنترنت بكل يسر وأمان.
التعلم عن بعدوتابع: واستنادًا إلى تجارب ناجحة أثناء جائحة كوفيد-19، تم توسيع منصات التعلم عن بعد، ذلك يعني أن الطلاب الذين لديهم صعوبة في الوصول إلى الجامعة بسهولة يمكنهم الاستفادة من الدروس عبر الإنترنت، وهذا يوفر فرصًا للتعليم للجميع.
التعليم على مدار الحياةوأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن الجامعات تقدم برامج تعليم مستمر لمساعدة الأفراد على تطوير مهاراتهم ومعرفتهم طوال حياتهم، هذا يشمل دورات تطوير المهارات وبرامج التعليم المستمر، بالأضافة إلى التعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية الذي يسهم في نقل التكنولوجيا والخبرات، والطلاب وأعضاء هيئة التدريس يمكنهم التفاعل مع ثقافات مختلفة وزيادة فهمهم للمجتمع الدولي.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في رفع كفاءة البنية المعلومية في الجامعات تعزز التعليم العالي في مصر وتواكب التحولات التكنولوجية والتطورات العالمية، ويمكن القول إن ترقية البنية المعلوماتية في الجامعات تمثل استثمارًا مهمًا في مستقبل التعليم والبحث، وهي تعزز من قدرة الجامعات على تلبية تحديات العصر الرقمي وتحقيق أهداف التعليم والبحث والتنمية.
وصرح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن رفع كفاءة البنية المعلوماتية في الجامعات المصرية يعتبر خطوة حاسمة نحو تحقيق تحولات تعليمية رائدة، وهناك العديد من الأهميات المرتبطة بهذا الإجراء:
تحسين جودة التعليم:
توفير بنية معلوماتية قوية تسمح بالتعلم عبر الإنترنت ومنصات التعليم الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة التعليم، والطلاب والأساتذة يمكن أن يستفيدوا من محتوى تفاعلي وأدوات تعليمية متقدمة.
الوصول والتوجيه المحسن:
البنية المعلوماتية القوية تسمح بتوجيه الطلاب ومتابعتهم بشكل أفضل، ويمكن للجامعات توفير أنظمة إدارة التعلم، وأنظمة إدارة الطلاب تساعد في توجيه الطلاب نحو المسارات التعليمية المناسبة.
زيادة الفعالية والكفاءة:
تحسين البنية المعلوماتية يمكن أن يزيد من فعالية العمليات الإدارية والأكاديمية في الجامعات، ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة.
تعزيز البحث والابتكار:
البنية المعلوماتية القوية تساعد الباحثين على الوصول إلى المصادر والبيانات بسهولة، مما يعزز من فرص البحث والابتكار في مجموعة متنوعة من التخصصات.
الاستدامة والكفاءة:
التحولات التعليمية تشمل أيضاً تحسين الاستدامة والكفاءة في استخدام الموارد المعلوماتية، وتقليل الإهدار وتحسين أمان البيانات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
التنافسية العالمية:
ترقية البنية المعلوماتية تجعل الجامعات أكثر تنافسية على الصعيدين الوطني والعالمي، وتجذب الجامعات التي تستثمر في التكنولوجيا الحديثة طلابًا وأساتذة وباحثين من جميع أنحاء العالم.
توجيه الجهود نحو أهداف التنمية المستدامة:
تحسين بنية المعلوماتية في الجامعات يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك التعليم عالي الجودة والابتكار والتمكين الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي رؤية مصر 2030 الجامعات المصرية التعلم عن بعد البنیة المعلوماتیة التعلیم العالی کفاءة البنیة الجامعات ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتابع جاهزية 12 جامعة أهلية جديدة للعام الدراسي المقبل مع وزير التعليم العالي
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة ذات الأولوية.
وخلال اللقاء، استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي مدى جاهزية واستعدادات 12 جامعة أهلية جديدة؛ التي ستبدأ بها الدراسة لأول مرة خلال العام الدراسي المقبل، وذلك على مستوى التجهيزات الخاصة بالمدرجات وقاعات الدراسة والمعامل، كما استعرض مدى جاهزية أعضاء هيئة التدريس بهذه الجامعات.
وأوضح الوزير أن الـ12 جامعة أهلية الجديدة تشمل: جامعة القاهرة الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة السويس الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، وجامعة مدينة السادات الأهلية، مضيفًا أن هذه الجامعات تضم 101 كلية والعديد من البرامج الدراسية في مختلف التخصصات.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الجامعات الأهلية الجديدة استكملت مواردها المادية والبشرية لتكون جاهزة لبدء الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2025/2026، مضيفًا أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة بعد الموافقة على إنشاء 12 جامعة جديدة، ليصبح عدد الجامعات في مصر 128 جامعة.
كما استعرض الوزير جهود مشاركة الجامعات في عددٍ من المبادرات الخدمية المجتمعية مثل القوافل الطبية والبيطرية والقوافل التوعوية، فضلًا عن مشاركة الجامعات في عددٍ من المبادرات الرئاسية مثل "حياة كريمة".
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على مشاركة الجامعات في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للتعاون في تنمية المجتمع، لافتًا إلى استمرار العمل لتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى خدمة البيئة المُحيطة، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والخدمية في مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والمجتمعية التي تواجه كل إقليم جغرافي.
وأضاف أن الجامعات المصرية أطلقت 535 قافلة طبية، وبلغ عدد الحالات المُستفيدة منها 303469 مستفيدًا، كما تم إطلاق 1025 قافلة بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبلغ عدد المُستفيدين منها 461029 مستفيدًا، وبذلك يصل إجمالي المستفيدين من القوافل الطبية إلى 719498 مواطنًا.
كما عرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي موقف المبادرة الرئاسة "تحالف وتنمية" التي تستهدف تفعيل دور الجامعات والبحث العلمي في تقديم حلول ابتكارية لتنمية ودعم الاقتصاد القومي.
وأضاف أن مبادرة "تحالف وتنمية" تأتي تجسيدا لما يتضمنه من تحالفات على المستوى الأكاديمي والعلمي والبحثي والصناعى، ويتضمن عمل المبادرة توجيه جزء من الدعم المالي في التعليم والبحث العلمي لدعم فكرة التحالفات للتكامل على أكثر من مستوى، وتضم 7 تحالفات إقليمية وهي: (إقليم القاهرة الكبرى، والإقليم الشمالي بالإسكندرية، وإقليم الدلتا، وإقليم القناة وسيناء، وإقليم شمال الصعيد، وإقليم وسط الصعيد، وإقليم جنوب الصعيد).
وفي الوقت نفسه، تطرق الوزير إلى الحديث عن موقف مبادرة "كن مُستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق النسخة الثانية من هذه المبادرة التي تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، وتسعى لبناء قدرات وتأهيل مليون من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، مع إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل
واستعرض الوزير خلال اللقاء عرضًا تفصيليًا حول المبادرة وأهدافها والتغيرات الحاصلة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع التقارير الدولية المتعلقة بالمهارات المطلوبة، وتسعى لمواكبة متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي، لتعزيز قدرة مصر على تصدير العمالة المؤهلة، مؤكدًا على الإشادة الدولية بالكفاءات المصرية.
وأشار "عاشور" إلى أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، وإتاحة فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.