حمص-سانا

أحدثت مديرية الصحة في حمص ثلاث عيادات للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشافي الباسل بكرم اللوز والباسل في حي الزهراء وابن الوليد في حي الوعر.

وأوضح الدكتور محمد العبود رئيس الصحة الإنجابية في المديرية في تصريح لمراسلة سانا أن العيادات المذكورة تم إحداثها في المشافي التي تتواجد ضمنها أجهزة تصوير الثدي الشعاعي “ماموغرام” لضمان تقديم الخدمات كاملة، بما فيها الفحص السريري وتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات المطلوبة وفحوص التقصي، وفي حال وجود كتلة مشتبهة يتم إجراء خزعة موجهة قبل الاستئصال.

ولفت العبود إلى أنه يتم ضمن نشاطات حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة بداية الشهر الجاري تنفيذ أنشطة تثقيفية وتوعوية وتدريبية في عيادات الصحة الإنجابية ضمن 140 مركزاً صحياً على امتداد المحافظة، مشيراً إلى أن فرق التثقيف الجوالة استطاعت الوصول إلى المدارس والتجمعات السكنية النائية في الأرياف والنساء ضمن الأراضي الزراعية والوحدات الإرشادية لتدريبهن على الفحص الذاتي للثدي.

وأضاف عبود: إنه تم أيضاً تنفيذ لقاءات مع عدد من السيدات وتوعيتهن بأهمية وطرق الكشف المبكر وعوامل خطورة سرطان الثدي والتمييز بين الآفات الورمية الخبيثة والسليمة، وتدريبهن على خطوات الفحص السريري بإشراف القابلات والمشرفات الصحيات المدربات وفق “الدليل الموحد المساعد في خدمات فحص الثدي والكشف المبكر عن سرطان الثدي” الذي تم توزيعه على المناطق الصحية.

ودعا رئيس الصحة الإنجابية في مديرية صحة حمص النساء بعمر 20 عاماً وما فوق إلى القيام بإجراء الفحص الذاتي للثدي شهرياً وإجراء الفحص السريري مرة كل عام، واللواتي بأعمار تزيد على 40 عاماً للتصوير الشعاعي مرة كل عامين.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

شظايا نيزك تحمل معطيات عن التطور المبكر للمريخ

تحمل شظايا جرانيت عُثر عليها في أحد النيازك على الاعتقاد بأن قارات بدأت تتشكل على المريخ قبل 4,4 مليارات سنة، مما يوفر معطيات عن تطوره المبكر وعن تطور كوكب الأرض.

ومع أنّ المهمات الاستكشافية التي أُرسلت إلى الكوكب الأحمر لم تتمكن من إحضار عينات من الصخور المريخية إلى الأرض، فقد وصل بعضها إلينا عن طريق نيازك.

وأوضحت بريجيت زاندا، المتخصصة في النيازك لدى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، أن أصل هذه الصخور التي يبلغ وزنها 400 كيلوجرام وجُمعت حول العالم، حُدّد بفضل «غازات نادرة علقت داخل بعض هذه الصخور المريخية عندما قذفت إلى الفضاء».

وأشارت الباحثة التي شاركت في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر جيوساينسس» إلى أنّ هذه الغازات النادرة تتوافق مع تلك «المقاسة في الغلاف الجوي للمريخ».

وفي عام 2012، أحضر لها تاجر نيازك فرنسي عينات عثر عليها في الصحراء الغربية. وتقول إن النيزك «ان دبليو ايه 7533» NWA7533 المسمى «بلاك بيوتي»، كانت له تركيبة «معقدة جدا» و«مختلفة تماما» عن تركيبة النيازك المريخية الأخرى.

ويتألف الجزء الداخلي الداكن والمنقّط بحبيبات «وردية فاتحة وبيضاء»، من شظايا صخور وغبار دُمجت به بعد عملية اصطدام واحدة أو أكثر بتضاريس قديمة جدا في نصف الكرة الجنوبي للمريخ.

وتقول زاندا إنّ كل النيازك المريخية التي عُثر عليها حتى اليوم «قريبة للبازلت». وتنشأ هذه الصخور الكثيفة التي تشكل القشرة المحيطية على الأرض، من تبريد سريع لمحيط الصهارة على سطح الكوكب أثناء تكوينه. وكان يُعتقد منذ زمن طويل أن العملية توقفت عند هذا الحد على المريخ، وأن ليس لدى الكوكب الأحمر ما يعادل القارات الأرضية. فهذه القارات تتكون من صخور غنية بالسيليكا الأقل كثافة من البازلت، و«تطفو» على القشرة المحيطية.

وقد أعيد النظر بهذه الفكرة خلال العقد الفائت عن طريق اكتشاف مركبة «كوريوسيتي» الفضائية صخور مريخ غنية بالسيليكا أكثر من البازلت، وهو ما تؤكده دراسة «نيتشر جيوساينسس».

وتبين أنّ بعض شظايا الصخور في «بلاك بيوتي» هي من الجرانيت الذي يحتوي على معدن يتألف من سيليكا نقية هي الكوارتز.

وتقول زاندا «يبدو أن القارات الأولية تشكلت على المريخ، وأن هذا مرتبط بالصدمات التي أدت إلى إذابة سماكة كبيرة من قشرة المريخ، وبالتالي تطورت السوائل التي تشكلت نحو تركيبات أكثر ثراء بالسيليكا».

يُعدّ هذا الاكتشاف أيضا مؤشرا قويا إلى وجود الماء قديما على سطح المريخ، إذ باتت هذه الظواهر سهلة من خلال امتصاص الماء في الصهارة.

لكن بما أنّ المريخ أصغر بكثير من الأرض ويخزن حرارة أقل في البداية، فإن «قشرته توقفت عن تجديد نفسها في وقت مبكر جدا»، بحسب الباحثة.

وتسلط هذه الجرانيتات المريخية التي تعود إلى 4,4 مليار سنة ضوئية على التطور الجيولوجي لسنوات كوكبنا الأولى، في ظل «عدم إتاحة أي صخرة قديمة لنا من هذا القبيل على الأرض»، وفق زاندا.

دُمّرت أقدم الصخور على كوكبنا بسبب التأثير المشترك للتآكل وتكتونية الصفائح -وهي صفائح صلبة تتحرك عبر سطح الأرض وتغير تخطيط القارات والمحيطات. أما الشاهد الوحيد على العمر القديم جدا للأرض فهو حبيبات من الزيركون يعود تاريخها إلى 4,3 مليار سنة.

لكن «النماذج الفيزيائية تشير إلى أن المريخ والأرض ربما كان لهما ظروف مناخية متشابهة جدا وأن العمليات الجيولوجية التي حدثت عليهما كانت متشابهة. لذا من المعقول الاعتقاد بأن العمليات المتعلقة بالقارات الأرضية الأولى تشبه تلك التي شكلت أولى صخور الجرانيت المريخية»، بحسب الباحثة.

مقالات مشابهة

  • 4 اتجاهات مثيرة للقلق في السرطان في 2025
  • الهلال الأحمر يقدم خدمات صحية عبر عيادات متنقلة في جبلة وريفها
  • موقع Middle East Eye:هل حكومة سلام قادرة على إحداث تغيير جذري؟
  • شظايا نيزك تحمل معطيات عن التطور المبكر للمريخ
  • النظام الغذائي الغربي يغذي سرطان الرئة
  • مي عمر عن تصدر «إش إش» الأعلى مشاهدة: «والله مش إحداث»
  • كارت متابعة وعلاج مجاني.. تفاصيل مبادرة فحص طلاب المدارس للكشف عن الأمراض
  • التريث و"الفحص الكامل" سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسالة ترامب؟
  • الصحة: فحص 10.6 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية