عقد أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون بدول الخليج العربية اجتماعهم الخامس والثلاثين ظهر اليوم الاثنين بمقر الهيئة الاستشارية بمحافظة مسقط، حيث تم اعتماد التوصيات المرفوعة من المكتب التنفيذي، وهي: التنسيق مع اللجان الأولمبية الخليجية من أجل حث اتحاداتها الرياضية ودعوتهم للمبادرة بتقديم طلبات استضافاتها للبطولات الخليجية للألعاب الرياضية، على أن تحال هذه الطلبات إلى اللجان المختصة لبرمجة جدول البطولات، وكذلك مواصلة وتعزيز الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للعمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، وأيضا عمل تقييم للحوارات الاستراتيجية القائمة في مجال الرياضة، واقتراح برامج نوعية تواكب تطلعات واهتمامات الرياضيين المستقبلية، مع فتح قنوات جديدة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية في مجال الرياضة.

كما تم أيضا اعتماد التوصيات المرفوعة بشأن اللجان الاستشارية الأربع التابعة للمكتب التنفيذي ممثلة في لجنة رياضة المرأة، ولجنة الرياضيين، ولجنة الرياضة، ولجنة الرياضة البارالمبية، كما تم الموافقة على إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في شهر أبريل 2024 وعلى إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى للصالات والفنون القتالية والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة في أكتوبر 2024 واعتماد الألعاب المدرجة في جدول منافسات الدورتين.

خالد الزبير: نفخر بما تحققه الرياضة الخليجية من إنجازات إقليميا وعالميا -

ألقى خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، رئيس الدورة الحالية كلمة الافتتاح قال فيها: في البداية أرحب بأصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة اللواء الركن طيار الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية عيسى بن راشد المهندي، بحضوركم الاجتماع في دورته الخامسة والثلاثين، مثمنًا الدور الكبير والمساعي المخلصة التي تبذل من قبل الجميع لتعزيز دور الرياضة في المساهمة في رقي مجتمعاتنا الخليجية وتقدمها في هذا المجال الحيوي المهم.

وأضاف: هذه فرصة مناسبة لنفخر جميعًا بما تحققه الرياضة الخليجية من إنجازات متميزة إقليميا وعالميا، الأمر الذي عزز من مكانتها وارتقى بها لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة، الجاذبة لتنظيم أهم الدورات والبطولات الإقليمية والقارية والدولية، وانعكس إيجابًا على اللجان الأولمبية الخليجية من خلال تطوير قدراتها التنظيمية وتمكينها في كافة المجالات، وذلك تحقيقاً للأهداف المشتركة والمنسجمة مع التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي - حفظهم الله - وبما يعكس اهتمامهم الكبير والمتواصل بالقطاع الرياضي، على اعتباره من القطاعات الحيوية؛ لتطوير جودة الحياة لمجتمعاتنا وكأحد الروافد المهمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية كل ذلك إلى جانب ما تتيحه الرياضة من آفاق أرحب سعة ومدى، لشبابنا الخليجي لمزيد من التألق والتميز وتحقيق تطلعاتهم.

وقال الزبير: يأتي اجتماعنا هذا في سياق تكريس النهج التشاوري، الذي دأبت عليه دول مجلس التعاون الخليجي، كمنهجية عمل واضحة وناجزة؛ لتنسيق السياسات والمواقف، واتخاذ القرارات المناسبة في شأن تنفيذ البرامج والخطط المشتركة في المجال الرياضي، بما من شأنه أن يعزز من إنجازات شبابنا الخليجي، وبما يطور من آليات وبرامج رعاية الموهوبين منهم، ودعم خطط إعداد الرياضيين الموهوبين من خلال زيادة تفعيل وتطوير مختلف برامج التعاون القائمة وتنويع البطولات واللقاءات الرياضية الخليجية ورفع مستوياتها التنظيمية والفنية لتكون بمثابة المحطّات المهمّة للاستعداد للاستحقاقات وتحقيق الإنجازات في المحافل الرياضية الدولية الكبرى.

وتابع رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، رئيس الدورة الحالية، حديثه بالقول: اجتماعنا هذا يهدف إلى استكمال الجهود المبذولة من خلال تدارس جملة المواضيع المدرجة بجدول الأعمال، وإنني على ثقة تامة بأن المخرجات الإيجابية المعهودة ستمثل بإذن الله منطلقًا جديدا نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات الرياضية، وفرصة مناسبة للتأكيد مرة أخرى على ضرورة زيادة تفعيل برامج التعاون والتبادل المثمر للخبرات ونقل التجارب الناجحة والاستفادة المتبادلة من الطفرة الإنشائية للمنشآت الرياضية التي تزخر بها دولنا، واستثمار كل ذلك في توفير وتنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة والمعتمدة باستراتيجية تطوير العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي 2020 - 2028، بما سيسهم في تحقيق الرسالة النبيلة التي نسعى إليها جميعا، بجعل الشباب الخليجي أكثر مشاركة، وأشد منافسة على المراتب المتقدمة، وأكثر صعودًا لمنصات التتويج في أرقى وأهم المنافسات الرياضية القارية والدولية.

وفي ختام كلمته قال خالد بن محمد الزبير: يشرفني بأن أرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي - حفظهم الله - على دعمهم الموصول للقطاع الرياضي، وعلى حرصهم السامي والكريم على تعزيز قدرات اللجان الأولمبية الخليجية وتمكينها، لضمان استمرارها في تنظيم مسيرة العمل المشترك في المجال الرياضي وتطوير قدراتها بما يؤهلها لزيادة دعم الرياضيين في مسيرتهم لتحقيق تطلعاتهم والارتقاء بقدراتهم فكريا ورياضيا، كشواهد ثابتة على ما بلغته دول مجلس التعاون من ازدهار ونماء، وتأكيدا للنسق التصاعدي لتطور الرياضة الخليجية، كما نقدم الشكر والتقدير لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة اللواء الركن طيار الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية عيسى بن راشد المهندي، وجميع القائمين على أعمال الأمانة العامة للمجلس، لما لهم من دور إيجابي فاعل في تحقيق التنسيق والتعاون، والتكامل والترابط بين دولنا في المجال الرياضي، كما لا يفوتني أن أقدم خالص التهاني وأجلّها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل آل سعود وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية بالمملكة العربية السعودية على استضافة المملكة لاجتماعات الدورة السابقة لمجلس أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعيًا الله عزّ وجلّ أن يكلّل الجهود التي بذلت بالنجاح لما فيه خير ومصلحة الرياضة والرياضيين بدولنا الخليجية.

عيسى المهندي: دول الخليج تتمتع بكوادر فنية عالية وبُنى تحتية رياضية عالية -

من جانبه قال سعادة اللواء الركن طيار الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية، بالأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع الخامس والثلاثين لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، عيسي بن راشد المهندي: أرفع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان، ولإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على ما يولونه من اهتمام كبير لمسيرة العمل الخليجي المشترك، لا سيما في مجال الرياضة، ولما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية كريمة للارتقاء بهذه المسيرة المباركة في كافة مجالات وميادين الرياضة.

وأضاف: يأتي هذا الاجتماع امتدادًا لاجتماعاتكم السنوية والتي كانت حافلة بالعديد من القرارات التي دعمت مسيرة العمل الرياضي الخليجي المشترك، وهذه الإنجازات التي حققتموها لتثلج الصدر، وتعمّق الحرص والمسؤولية التي أولتها لجانكم الأولمبية، للعمل الرياضي المشترك بين دول المجلس، نظراً لكونها تمس جميع الفئات من مواطني دول المجلس، وهو ما يعزز الجهود التي تبذلها دول المجلس وأجهزتها المختلفة.

وتابع حديثه بالقول: باتت دول المجلس ملتقى لإقامة العديد من الدورات والبطولات والمؤتمرات الدولية والإقليمية المختصة بالرياضة، وذلك نظرًا لما تتمتع به من كوادر فنية عالية وبنى تحتية ومنشآت رياضية تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم، وبلا شك أن الرياضة من أهم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فقد أثبتت أنها تعزز أهداف السلام والتنمية، ولطالما قامت الأمم المتحدة بتسخير الرياضة لتحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام.

وقال المهندي: بالأمس القريب نجحت دولة الكويت في تنظيم دورة الألعاب الخليجية الثالثة وحققت الدورة نجاحا منقطع النظير بعد أن شهدت أكبر تجمع رياضي خليجي بمشاركة أكثر من 1900 رياضي تنافسوا في 16 لعبة مختلفة للرجال و 7 للسيدات، وخلال شهر أبريل المقبل ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى للشباب في مدينة دبي، والتي نتوقع لها بإذن الله أن تكون امتدادًا للنجاح الذي تقدمه دول الخليج في استضافتها للفعاليات الرياضية الكبرى، وبلا شك أن التوصيات التي رفعها أصحاب السعادة أعضاء المكتب التنفيذي، تساهم في تطوير وتعزيز منظومة العمل الرياضي الخليجي المشترك والخطة الاستراتيجية والتعاون الدولي وتقارير اللجان الاستشارية وتقرير دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى للشباب، والعرض التقديمي الخاص بدورة الألعاب الخليجية الأولى للصالات والفنون القتالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعاون لدول الخلیج العربیة رؤساء اللجان الأولمبیة العمل الخلیجی المشترک فی المجال الریاضی دول مجلس التعاون الخلیجیة الأولى بمجلس التعاون الأمین العام الخلیجیة من دول المجلس المشترک فی العربیة ا

إقرأ أيضاً:

أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر النساء بالخوف من ممارسة الرياضة بسبب القلق من الإصابة بتشوهات جسمانية، كما أن العديد منهن يتجنبن الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية بسبب الضغوط الاجتماعية والضغوط المتعلقة بالملابس المناسبة، وقد أكدت دراسة نشرها موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن النساء يشعرن بتحديات كبيرة تتعلق بكيفية مظهرهن أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

وفيما يخص الدراسة التي أجرتها جامعة ليفربول جون موريس على 279 امرأة، بين مرتادي صالات الألعاب الرياضية الحاليين والسابقين، كشفت أن الكثير من النساء يواجهن تحديات عديدة تتعلق بالملابس الرياضية، فهن يتساءلن باستمرار إذا كانت الملابس التي يرتدينها، مثل القمصان القصيرة أو البنطلونات الضيقة، مناسبة لأعمارهن أو إذا كانت تتناسب مع مظهرهن العام، كما يشعرن بالضغط لتنسيق ملابسهن بشكل متناسق، وهو ما يعيق ممارسة الرياضة بحرية ويشعرهن بالقلق الدائم.

وبحسب الدراسة، تبين أن ربع النساء تقريبا تلقين تعليقات غير مرغوب فيها على مظهرهن من رجال في صالات الألعاب الرياضية، وتتراوح هذه التعليقات بين المجاملات غير اللائقة على الشكل الخارجي وصولاً إلى التعليقات على أداء التمارين الرياضية، وقد وجدت الدراسة أن النساء يشعرن بأنهن محط تقييم مستمر في صالات الرياضة، حيث يواجهن ما يشبه "الحكم" على مظهرهن وأدائهن، مما يزيد من شعورهن بعدم الارتياح.

كما أظهرت الدراسة، أن النساء في صالات الألعاب الرياضية يشعرن وكأنهن "محل عرض" بسبب التركيز المستمر على مظهرهن، وقال “الدكتورة إيما كاولي”، التي قادت البحث، إن النساء غالبًا ما يشعرن بأنهن لا يملكن القدرة على الفوز في صالة الألعاب الرياضية؛ فإذا كن في حالة بدنية ممتازة، يتم الحكم عليهن باعتبارهن عضليات جدًا، وإذا كن مبتدئات، يتم التعامل معهن وكأنهن غير مؤهلات.

وأشارت إلى أن هذه الضغوط قد تكون ذات تأثير سلبي على صحة النساء، حيث يفضل البعض تجنب ممارسة الرياضة كليًا بسبب هذه المخاوف المتعلقة بالصورة الشخصية، وأضافت أن هذه المخاوف قد تمنع النساء من الاستفادة من الفوائد الصحية لممارسة التمارين الرياضية.

كما سلطت الدراسة الضوء أيضًا، على أن صالات الألعاب الرياضية تُعتبر في كثير من الأحيان مساحة "خاصة بالرجال"، حيث يشعر البعض بأنهم يحق لهم التعليق على مظهر النساء أو كيفية استعدادهن لممارسة التمارين، مما يزيد من ضغط النساء لممارسة الرياضة في ظروف غير مريحة، ويجعل من الصعب عليهن الاستمتاع بتجربة التمرين.

ومن جانبهم، يؤكد مؤلفو الدراسة أن النساء في صالات الرياضة يواجهن ضغوطًا مزدوجة؛ فيجب عليهن الظهور بشكل متناسق ورياضي أثناء ممارسة الرياضة، وكذلك يتوقع منهن المجتمع أن يكن رشيقات للغاية في حياتهن اليومية. 

مقالات مشابهة

  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • اللجان الأولمبية الإفريقية ترشح مصطفى بيراف لعهدة جديدة
  • دبي.. افتتاح "ند الشبا مول" في أبريل المقبل
  • هل يمكن أن يغير لامين يامال جنسيته الرياضية ؟ المدير الرياضي للمنتخب الإسباني يجيب
  • 7 مرشحين يتنافسون على منصب رئيس اللجنة الأولمبية
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل صديقه فى الشرقية لشهر أبريل المقبل
  • حمدان بن محمد يتلقّى دعوة من رئيس وزراء الهند لزيارة نيودلهي أبريل المقبل
  • مصر تعزز مكانتها الرياضية.. بطولة دولية للكيك بوكسينج سنويًا وتحركات أولمبية
  • «الأولمبية» تعلن مشاركة أول فريق سعودي في الألعاب الشتوية الآسيوية
  • وزارة الرياضة تنظم «ملتقى الأسرة الرياضي» الثالث