خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح منتدى الاستثمار العالمي بحضور عدد من رؤساء الدول
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي الذي ينظِّمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023.
حضر افتتاح المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات الصديقة، أبرزهم فخامة خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، وفخامة فور غناسينغبي، رئيس جمهورية توغو، وفخامة أكيلبيك جباروف، رئيس مجلس وزراء جمهورية قيرغيزستان، ومعالي مانوا سيرو كاميكاميكا، نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جمهورية فيجي، ومعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومعالي ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والدكتورة شيرين شارمين تشودري، رئيسة برلمان بنغلاديش.
وأكّد سموّه أن استضافة دولة الإمارات لمنتدى الاستثمار العالمي للمرة الأولى يعكس جهود الدولة ودورها المحوري في تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال دعم جهود تسهيل حركة التجارة العالمية والاستثمار وتهيئة الظروف لخلق بيئة داعمة لقطاع المال والأعمال، كما تؤكِّد استضافة هذا المنتدى التزام الدولة بتعزيز الابتكار وتبنّي معايير الاستدامة ودعم الشراكة الدولية مع مختلف الجهات المعنية بالاستثمار في جميع أنحاء العالم.
وأشار سموّه إلى أهمية ودور المنتدى، باعتباره منصة لمناقشة التحديات القائمة وسُبل مواجهتها مع ضمان تحقيق مستقبل مستدام يقوم على رؤية مشتركة تدفع عجلة التنمية والتقدُّم في كل دول العالم من خلال توجيه الاستثمار نحو المشاريع المستدامة في القطاعات الأكثر حيوية مثل الطاقة المتجددة وقطاع الرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية الذكية وابتكار الحلول التقنية المتطورة للتحديات التي تواجه البلدان النامية من أجل بناء اقتصاد عالمي قائم على المعرفة.
تبادل سموه الأحاديث مع نخبة من المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين وممثّلي المؤسَّسات والشركات المحلية والعالمية، حيث اطّلع سموّه على آخر تطورات واقع الاستثمار العالمي واتجاهاته، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى ما تحظى به دولة الإمارات من إمكانات وفرص استثمارية، إلى جانب عدد من المبادرات المهمة التي تعزِّز التنمية المستدامة، ومنها مبادرة «اصنع في الإمارات».
من جانبه، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أهمية دلالات استضافة إمارة أبوظبي منتدى الاستثمار العالمي للمرة الأولى وبمشاركة ممثلي 160 دولة، إذ تعكس هذه الاستضافة وحجم المشاركة المدى المتقدم لثقة المجتمع الدولي في قدرة دولة الإمارات على تهيئة كافة الظروف الداعمة لحوار إيجابي هدفه دفع مسيرة التعاون الاقتصادي على الصعيد العالمي من أجل توحيد الرؤى والجهود نحو إيجاد سياسات واستراتيجيات أكثر فاعلية لتخطي تحديات الاستثمار العابرة للحدود، وضمان كافة الممكنات اللازمة لتعزيز حركة الاستثمار العالمية، وبناء شراكات جديدة وتعزيز القائم منها، بما يخدم مستقبل التنمية الاقتصادية برؤية مستشرفة للمستقبل، تستلهم طموحات الشعوب وتحقق ما تصبو إليه من تقدم اقتصادي وما يتبعه من بلوغ مستويات أعلى من الازدهار والرخاء لمختلف المجتمعات حول العالم.
ونوّه سموه بقيمة الحدث في اكتشاف مسارات جديدة للتعاون وترسيخ دعائم جسور الثقة ومضافرة الجهود من أجل إيجاد ضمانات جديدة تكفل تعظيم الفرص للجميع، لاسيما الاقتصادات النامية لمنحها مساحة أرحب في تنمية عادلة يتم من خلالها التركيز على الاهتمام بالمجالات الحيوية التي يخدمها الاقتصاد القائم على المعرفة، والذي حققت دولة الإمارات تقدماً واضحاً في ترسيخ أسسه، وبناء نموذج تنموي استقطب تقدير العالم لما أثمره من إنجازات نوعية عززت تنافسيتها ضمن مختلف المؤشرات الاقتصادية العالمية.
وأجرى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان جولة تفقدية في المعرض المصاحب للمنتدى برفقة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤساء الدول والحكومات المشاركة. كما رافق سمو ولي عهد أبوظبي خلال الجولة معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي.
يوفِّر المنتدى، الذي ينظَّم هذا العام تحت شعار «الاستثمار في التنمية المستدامة»، الفرصةَ لأكثر من 7,000 من المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين من 160 دولة، لبحث عدد من القضايا المهمة، ومنها العمل المناخي والطاقة النظيفة والرعاية الصحية والأمن الغذائي.
يُسهم المنتدى، الذي ينظَّم بدعم من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، في التعريف بمميزات وبرامج «اقتصاد الصقر»، الذي يقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي، وتعزيز التحوُّل إلى اقتصاد ذكي ودائري يشمل جميع الشرائح ويرسِّخ التنمية المستدامة.
إضافةً إلى ذلك، يشهد المنتدى جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية لاستعراض مبادرة «اصنع في الإمارات»، التي تستهدف تطوير القطاع الصناعي في الدولة بالتوافق مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050. أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي مكتوم بن محمد يفتتح «إكسباند نورث ستار 2023» المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد منتدى الاستثمار العالمي افتتاح مكتوم بن محمد بن راشد الاستثمار العالمی دولة الإمارات مکتوم بن محمد بن محمد بن عدد من
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية
التقى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أمس “الأربعاء” ، السيد بيل غيتس رئيس مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة.
حضر اللقاء، معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وجرى خلال اللقاء، بحث سُبل التعاون والعمل المشترك، واستعراض التقدم المحرز في المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في مجالي الصحة والزراعة عالمياً، وإمكانات تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والنظم الغذائية.
وناقش الطرفان أيضاً سبل التعاون لتحسين حياة الناس ومعيشتهم على مستوى العالم، بما في ذلك مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قد قدم منذ عام 2011 دعماً كبيراً للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بما في ذلك تمويل حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال التي أطلقت في غزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما جرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات التي تحققت في عدد من المبادرات الرائدة التي سبق وأعلن عنها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في العام الماضي، والتي أطلقت بدعم مشترك من قبل دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وشملت إعلانات المؤتمر في ذلك الحين الكشف عن توسع كبير في صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ عام 2017 بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، واضعاً ضمن أهدافه القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية.
وتم خلال مؤتمر الأطراف “COP28” الإعلان عن زيادة حجم الصندوق من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما تم الإعلان عن أهداف طموحة تتمثل في استئصال المرضين من قارة أفريقيا بشكل كامل.
وشمل اللقاء استعراض التقدم الذي أحرزته “شراكة الابتكار الزراعي”، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس لدفع المساعي المعنية بالمناخ وتقوية النظم الغذائية.
وساهمت هذه الشراكة منذ إطلاقها، في دعم العديد من المشاريع ذات الأولوية لكل من دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، ومن أبرزها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة تحديات الزراعة والنظم الغذائية، وذلك باستحداث حلول متطورة منها مثلاً نظم متقدمة لرصد حالة الطقس ونشر معلومات الأحوال الجوية، بشكل يساعد ملايين المزارعين حول العالم على مواجهة تبعات التغير المناخي.
وشملت الشراكة دعم مبادرات أخرى معنية بالزراعة، مثل “اتحاد سوسة النخيل الحمراء”، الذي يهدف لإنشاء تحالف من المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المحليين، للعمل بشكل مستدام على مكافحة واحدة من الآفات الزراعية التي تمثل تهديداً ملموساً لأشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غيتس، خلال اللقاء، بما أثمر عنه التعاون بين مؤسسته ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي، وعبر عن تقديره لجهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.وام