إطلاق مشروع عمان للكربون الأزرق باستثمار 100 مليون دولار
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
العمانية: وقَّعت هيئة البيئة اليوم على عقد مشروع "عُمان للكربون الأزرق" لاستزراع 100 مليون شجرة قرم، وهو المشروع الأول من نوعه في سلطنة عُمان لاستثمار زراعة أشجار القرم لائتمانات الكربون، ويأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري 2050، والتوجه لتحسين الأداء البيئي والتخفيف من آثار تغيرات المناخ.
وقّع الاتفاقية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، والرئيس التنفيذي لشركة MSA للمشاريع الخضراء.
وسيُنفذ المشروع خلال 4 سنوات، ويتوقع منه مردود اقتصادي مالي يقدّر بــ 160 مليون دولار، ويهدف إلى التخلص من 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق تحسن كبير في المواطن الطبيعية، والحصول على فوائد للمجتمع المحلي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة "تُعد أشجار القرم من أهم السمات البيئية التي تتميز بها البيئة البحرية لكونها من الموارد الطبيعية المهمة في حفظ التوازن البيئي، ومناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، إضافة إلى تميزها بالمناظر الطبيعية والخلابة، مشيرًا إلى أنَّ غابات أشجار القرم تُمثل عاملًا أساسيًّا للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري" موضحا أنَّ سلطنة عُمان يسود فيها نوع واحد من تلك الأشجار والمعروف بـ "Avicennia marina "، الذي استطاع التأقلم مع البيئة العُمانية ذات الطقس الحار وشح المياه العذبة، ويتوزع هذا النوع في مناطق عدة ساحلية امتدادًا من محافظات شمال وجنوب الباطنة شمالًا مرورًا بمسقط وجنوب الشرقية والوسطى وحتى محافظة ظفار جنوبًا، إذ تبلغ المساحة الكلية التي تغطيها أشجار القرم في سلطنة عُمان ما يقارب من 1030 هكتارًا.
وأوضح سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة أنَّ فكرة مشروع عُمان للكربون الأزرق تتمثل في استصلاح أراضٍ وإنشاء بحيرات صناعية ملائمة لزراعة أشجار القرم من أجل تحقيق عوائد بيئية واقتصادية من خلال استثمار رأس مال يقدّر بـ 100 مليون دولار أمريكي لاستصلاح أراضٍ في محافظة الوسطى على مساحة 20 ألف هكتار وتحويلها إلى بحيرات وغابات لأشجار القرم تصل إلى أكثر من 100 مليون شجرة قرم، مبينًا أنَّه يُتوقع خلال فترة المشروع التخلص من قرابة 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق أرباح مباشرة من شهادات ائتمان الكربون الأزرق لصالح هيئة البيئة تصل إلى 160 مليون دولار، بالإضافة إلى المنافع الأخرى المتعلقة بتطوير مشاريع السياحة البيئية في مواقع المشروع.
من ناحيته قال أتوال الرئيس التنفيذي لشركة MSA للمشاريع الخضراء: "كل شجرة من أشجار القرم هي بمثابة مصنع لإنتاج الأكسجين كونها تعمل في الوقت نفسه على ترطيب أجواء المناطق المحيطة بها، وتُمثل الحد الفاصل بين اليابسة والماء تقاوم انجراف التربة وتآكلها، مؤكدًا أنَّ أشجار القرم تُسهم في الحفاظ على التوازن البيئي، إلى جانب كونها ذات مناظر طبيعية جذابة يمكن الاستفادة منها في صناعة السياحة".
ويتضمن المشروع زراعة 100 مليون شجرة قرم في شنة – النجدة – فلم - ظرف هيتام، وذلك على مساحة إجمالية تزيد عن 2000 هكتار خلال مدة 4 سنوات، يعقبها 27 سنة للصيانة الدورية.
رعى الحفل معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص والمهتمين والباحثين في التنوع الأحيائي البري والبحري، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة البیئة أشجار القرم ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
بتكلفة ٦٠ مليون جنيها.. وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحى بسوهاج
في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنفيذ منظومة للإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة والعمل على ضمان استدامتها، وايضا المتابعة المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لأعمال تنفيذ المشروعات التي تتم في إطار المنظومة، للإرتقاء بمنظومة المخلفات الصلبة ورفع مستوي النظافة بمختلف محافظات الجمهورية.
وزارة البيئة تطلق الجلسة الثانية للحوار التفاعلي للاستثمار المناخي وزيرة البيئة تعقد لقاءً مع شبكة العمل المناخي على هامش cop29قامت وزارتا البيئة والتنمية المحلية، بتسليم المدفن الصحي بمدينة جهينة في محافظة سوهاج بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 60 مليون جنيه، وذلك من خلال اللجنة المختصة، والمشكلة من وزارات (البيئة، التنمية المحلية ووزارة الدفاع ممثلة في الكلية الفنية العسكرية والهيئة العربية للتصنيع) والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، وهى اللجنة المختصة بتسيير ومتابعة واستلام مشروعات البنية التحتية ضمن البرنامج الأول للمنظومة، بما يضمن تنفيذ بنود كافة الأعمال الواردة بعقود مراحل البنية الاساسية لمنظومة المخلفات بالمحافظات.
وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الصلبة في محافظة سوهاج وباقي محافظات الجمهورية، مؤكدة أن المشوار الذي بدأ فى بناء المنظومة وتنفيذها مستمر وبنجاح ليس فقط فى استكمال البنية التحتية وتوفير فرص عمل، ولكن ايضا الجزء الأهم وهو إشراك القطاع الخاص فى بناء تلك المنظومة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المدفن يقع على مساحة 10 أفدنة ، ليخدم مراكز جهينة والمراغة ، و يتضمن خلية الدفن بمساحة 30 ألف متر مربع، كما يتضمن ميزان بسكول ، مبنى إدارى ، غرفة للمولدات ، خزان وقود يومى ، 2 خزان مياه ،خلية تجميع المخلفات الصلبة بها مجرى تصريف سائل الرشيح ومحاطة بسور من الخرسانة المسلحة ، كما يوجد بالمدفن العديد من التجهيزات اللازمة لعمليات التشغيل.
ووجهت وزيرة البيئة بضرورة التزام مسئولي استقبال المخلفات بالمدفن الصحي بمدينة جهينة بالإجراءات الخاصة بالتعامل الآمن لدفن المخلفات، وإدارة المدفن بطريقة آمنة والتأكد من توافر الاشتراطات البيئية في الدفن حتي يكون دفن آمن، وان يتم التخلص الآمن من نواتج الدفن في الاماكن المخصصة لها.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية علي الاهتمام الذي توليه الوزارة لتطوير المنظومة المتكاملة للمخلفات الصلبة الجديدة بمحافظة سوهاج؛ حيث يبلغ إجمالى حجم الاستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة بالمحافظة بحوالي 230.5مليون جنيه، مشيرة إلى أنه تم الإنتهاء من تسليم المدفن الصحي بمدينة دار السلام بالمحافظة بتكلفة 20.5 مليون جنيه ، بالإضافة إلى انه تم تسليم مصنع تدوير المخلفات بمدينة دار السلام والذي تبلغ تكلفته 90 مليون جنيه ، وجاري تنفيذ مدفن صحي بمدينة إدفا بتكلفة اجمالية 60 مليون جنيه.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، ان الوزارة تتابع عن كثب وتمضي قدماً في الإسراع بتنفيذ مشروعات البنية التحتية من محطات وسيطة ومصانع معالجة وتدوير ومدافن صحية ومعدات الجمع والنقل ونظافة الشوارع ، ونسب التنفيذ الكلية وتقييم تنفيذ المنظومة منذ إقرارها حتى الآن ، والمستهدفات الفترة القادمة وذلك ضمن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بالمحافظات والتدخل الفورى للتغلب على كافة المشاكل والتحديات الخاصة بالقمامة بما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ولضمان إعادة الشكل الجمالى والحضارى للشارع المصرى وإحداث تغيير كبير وتحسن فى مستوى النظافة بجميع المحافظات لتحقيق رضا المواطن.