تلتزم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتعزيز مفاهيم الاستدامة الزراعية الغذائية، وبناء قدرات القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتزويد منتجي ومتداولي الغذاء بأفضل الممارسات الزراعية والغذائية الكفيلة بضمان استدامة مواردنا الطبيعة.

وأكدت الهيئة بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام ويرفع هذا العام شعار “المياه هي الحياه، المياه هي الغذاء، لا تتركوا أي أحد خلف الركب” إنها تطبق العديد من المبادرات التي تدعم التنمية الزراعية المستدامة وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة من خلال تشجيع ملاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية ذات القدرة على تخفيض استهلاك المياه ورفع جودة وكفاءة الإنتاجية وبالأخص الزارعة في البيوت المحمية بهدف تحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي بشقيه النباتي والحيواني وضمان حصول كافة السكان على غذاء آمن ومغذي وكاف في جميع الأوقات.

وتعمل الهيئة بدعم وتوجيه من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزا رائداً عالمياً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.

وتماشياً مع شعار يوم الأغذية العالمي أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية المحافظة على الموارد المائية، وتبني الحلول المبتكرة والمشاريع الرائدة للحد من ندرة المياه الصالحة للزراعة وذلك لتحقيق الاستدامة الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وتطبق الهيئة العديد من المبادرات التي تدعم ترشيد استهلاك المياه في الزراعة وتعمل الهيئة على تحفيز المزيد من المزارع للانضمام لبرنامج أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (أبوظبي جاب) الذي يمثل النموذج المحلي لبرنامج “جلوبال جاب”، حيث ينضوي تحت مظلة أبوظبي جاب حوالي 1536 مزرعة تتبع نهج الممارسات الزراعية الجيدة الذي تتبعه المزارع الحاصلة على الشهادة العالمية (جلوبال جاب).

وتحرص الهيئة أيضاً على تنفيذ برامج لتوعية المزارعين بشأن أفضل ممارسات الري التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، حيث نظمت الهيئة خلال العام الماضي حوالي 11 حملة إرشادية ركزت على توجيه المزارعين وحثهم على تبني أفضل ممارسات الري لا سيما صيانة شبكات الري واستخدام أنظمة الري الحديثة المناسبة بناء على خصائص المحصول، والري في الأوقات الصحيحة، والاعتماد على الحصص المائية لكل محصول، إضافة إلى تشجيع المزارعين على الاستفادة من التقنيات الحديثة لرفع الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه مثل أنظمة الزراعة المائية والزراعة بدون تربة والزراعة العمودية، والأنظمة الذكية للري عالية الكفاءة التي يتم الاعتماد فيها على شبكات ري عالية الكفاءة تشمل وحدات تدفق تتناسب مع طبيعة التربة والنبات ومنظمة للضغط مع نظم تنقية وفلترة ومراقبة وقياس للكميات، بالإضافة إلى نظم التسميد بالري عالية الكفاءة وبتحكم أوتوماتيكي من خلال بيانات الأرصاد الجوية الفعلية أو حساسات ذكية للتربة.

وأكدت الهيئة أن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة في مزارع أبوظبي يعد هدفاً محورياً حيث يقوم مهندسو الإرشاد بتوعية وتدريب أصحاب وعمال المزارع على تطبيق أفضل الممارسات للمحافظة على جودة المنتج المحلي وزيادة فترة صلاحيته على طول سلسلة التوريد وعند المستهلكين وتقليل الفاقد وضمان سلامة الغذاء المتداول في أسواقنا، حيث تؤكد الحقائق العلمية أن تبني المعاملات الجيدة ما بعد الحصاد للمنتجات الزراعية تطيل من عمر المنتج مما يمنحه فترة زمنية أطول للبقاء طازجاً لدى التجار والمستهلكين، وبالتالي تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في السوق.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: استهلاک المیاه أبوظبی للزراعة

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع

يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامنًا مع "عام المجتمع".

وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.

وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحدًا من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضورًا بارزًا من دول العالم، مشيرًا إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.

وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة "بالعربي"، ومبادرة "عائلتي تقرأ"، وبرنامج "دبي الدولي للكتابة"، و"استراحة معرفة"، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.

وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشددًا على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.

وتسهم مبادرة "بالعربي"، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة علياء المزروعي: «ريادة الأعمال» ترتبط برفاه المجتمع مخطوطة يوميات رحالة «جيكوب».. نادرة وثمينة معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

أما مبادرة "عائلتي تقرأ"، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.

ويهدف برنامج "دبي الدولي للكتابة" إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.

ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دورًا فاعلًا في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتابًا بارزين في شتى مجالات المعرفة.

وتعد "استراحة معرفة" من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأفراد.

وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية.
وتمتد أنشطة وفعاليات "استراحة معرفة" إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للكتاب”.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • البحوث الزراعية: أبحاث لتطوير أصناف من المحاصيل تتوافق مع ارتفاع الحرارة
  • وزير الري يتفقد الترع ومحطات المياه بالسويس ويوجه بإزالة المخالفات
  • بعد إحالتها لـ الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن دراسة الأمن الغذائي المعروضة أمام البرلمان
  • وزير الزراعة يوجه بمضاعفة المشروعات الإنتاجية للجمعيات الزراعية
  • الرئيس التنفيذي لمركز “وقاء”: الأطباء البيطريون خط الحماية الأول وركيزة أساسية لدعم التنمية مستدامة
  • محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة إنجازات رؤية المملكة 2030
  • ندوة تثقيفية لطلاب المعاهد الأزهرية بأولاد صقر عن أهمية ترشيد استهلاك المياه
  • وزير الزراعة بحث في تفعيل التعاونيات الزراعية واستثمار سوق السمك