إسرائيل تتهم إيران بالسعي لفتح جبهات ضدها في سوريا ولبنان.. وطهران تنفي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
اتهمت إسرائيل، عدوتها إيران، بأنها هي من أمرت "حزب الله"، بشن هجمات على الحدود اللبنانية الإسرائيلي، قبل أن تكرر اتهامات لإيران، بمحاولة فتح جبهة جديدة على إسرائيل من سوريا، وهو ما نفته طهران.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هغاري، في إفادة صحفية الإثنين: "نفذ حزب الله عددا من الهجمات بإطلاق النار من أجل تشتيت جهودنا الحربية في الجنوب (غزة) بتوجيهات إيرانية وبدعم منها (إيران)".
وفجر الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد الضابط نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات على الحدود اللبنانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا عسكريا وقصفا متبادلا بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي بصورة متقطعة، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
جاء هذا الاتهام، بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوشوا زاركا، اتهم فيها إيران بمحاولة فتح جبهة جديدة على إسرائيل من سوريا، قبل أن يقر ضمنا بأن تل أبيب قصفت مطاري دمشق وحلب.
اقرأ أيضاً
ستحقق أهداف حماس وإيران.. إسرائيل تسير نحو فخ غزة
وكتب مدير المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط جول رايبيرن، أن "الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب هي في رأيي إشارة قوية إلى أنه أولا، النظام الإيراني يحاول نقل أسلحة إستراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية، وثانيا، أن الإسرائيليين مصممون على استباق ذلك".
ورد عليه زاركا: "بالنسبة لما ذكر أولا، إنهم (الإيرانيون) يفعلون ذلك، وبالنسبة لما ذكر ثانيا، نحن نفعل ذلك".
وكان النظام السوري قد اتهمت إسرائيل بقصف مطاري دمشق وحلب، الأسبوع الماضي.
ورسميا لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن القصف، أخرج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة.
من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، صحة الادعاءات القائلة بأن بلاده تتدخل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضح كنعاني في مؤتمر صحفي، الإثنين، أن بلاده لا تولي أهمية لمثل هذه الادعاءات (التي ذكرتها وسائل إعلام أمريكية).
اقرأ أيضاً
هددت بالتدخل.. إيران تحذر إسرائيل من استمرار قصف غزة
وأضاف قائلا: "مثل هذه المشاريع الملفقة هي مجرد محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية للتبرير أمام الرأي العام العالمي، للصهاينة الذين يهاجمون أهل غزة دون مساءلة".
وسبق أن تناقلت وسائل إعلام غربية، أن إيران بعثت برسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت فيها "إذا لم توقفوا الهجمات فسوف نتدخل".
وسبق أن أعلنت إسرائيل أنها تخشى تدخلا إيرانيا من خلال سوريا وحزب الله اللبناني في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
اقرأ أيضاً
إيران عن تدخل حزب الله ضد إسرائيل: سينتج عنها زلزالا كبيرا ضد الكيان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل حزب الله سوريا لبنان جنوب لبنان المقاومة مطاری دمشق وحلب حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل عميد في نظام الأسد وإصابات في انفجار مسيرة بحدود سوريا ولبنان
أكد مصدر أمني مقتل عميد طيار في نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فيما أُصيب عدد من اللاجئين السوريين في انفجار مسيرة مفخخة ببلدة لبنانية حدودية مع سوريا، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر أمني تأكيده مقتل العميد طيار بالنظام المخلوع علي الشلهوب في اشتباك مع قوات الأمن، أسفر عن إصابة 4 أفراد من الأمن العام.
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأمن العام في اللاذقية ألقى القبض على عروة سليمان لتورطه بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
وأوضح بيان الداخلية السورية أن سليمان شارك مع مجموعته في الحملة العسكرية على الشمال السوري عام 2019، وفي الهجوم على نقاط الجيش والأمن في مارس/آذار الماضي.
وأشار بيان الداخلية السورية إلى أن القبض على سليمان "نُفذ بكمين محكم، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات".
إصابات واشتباكاتمن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن 8 من اللاجئين السوريين أُصيبوا جراء انفجار مسيرة مفخخة في بلدة "حوش السيد علي"، المتاخمة للحدود السورية في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وأوضحت الوكالة أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى المنطقة الحدودية بعد سماع أصوات إطلاق نار واشتباكات.
إعلانفي المقابل، قال مصدر بوزارة الدفاع السورية إن ما وصفها بمليشيات حزب الله اللبناني أطلقت قذائف مدفعية من الأراضي اللبنانية باتجاه نقاط تابعة للجيش السوري في منطقة القصير غرب حمص.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري استهدف على الفور مصادر النيران.
وأكد المصدر أن الجيش السوري تواصل مع نظيره اللبناني لتقييم الحدث، وتم وقف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، الذي تكفل بتمشيط المكان وملاحقة المجموعات المسلحة المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية.
وشهدت سوريا ولبنان توترا أمنيا على حدودهما منتصف مارس/آذار الماضي، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
وفي اجتماع عُقد بالسعودية في 28 مارس/آذار الماضي، اتفق وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسى، على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، والتنسيق فيما بينهما للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.
ووقّع أبو قصرة ومنسى، خلال الاجتماع، اتفاقا لتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا، إضافة إلى عدد من المعابر غير الشرعية التي تُستَخدم غالبا لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.