دقيقة صمت بالمدارس الفرنسية تكريما للمعلم الذي قتل على أيدي متطرفين شمال البلاد
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تُكرم فرنسا الاثنين المدرس الذي قُتل على يد طالب سابق متطرف في شمال البلاد، والأستاذ صامويل باتي الذي قُتل قبل ثلاث سنوات، في وقت دعا فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اعتماد الحزم في مواجهة الأيديولوجيا الإرهابية.
وتعهد الرئيس الفرنسي، بعد ثلاثة أيام على مقتل المدرس دومينيك برنار طعنا أمام مدرسة في أراس، بأن تظل المدرسة "حصنا في مواجهة الفكر الظلامي" و"ملاذاً" للطلاب والمعلمين.
وأشار مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن التكريم الذي نُظم وسط تعزيز الأمن في فرنسا في مواجهة التهديد الإرهابي، سبقه تحذير بوجود قنبلة في مدرسته في الصباح، ما استدعى إخلاءها.
وصرح ماكرون أن مقتل المدرس برنار "يذكر بشكل مأساوي باغتيال" المدرس صامويل باتي، الذي قُطع رأسه على يد إسلامي في إحدى الضواحي الباريسية قبل ثلاث سنوات، بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية تمثل النبي محمد خلال الفصل الدراسي.
وتخليدا لذكراهما، تقرر الإثنين الوقوف دقيقة صمت في جميع المدارس في فرنسا عند الثانية بعد الظهر (12 ظهرا بتوقيت غرينتش)، فيما تم تأجيل وقت استئناف الدراسة في المدارس إلى الساعة العاشرة صباحاً لإتاحة الوقت للمناقشات بين الطلاّب والمعلّمين.
وقال وزير التربية الوطنية غابرييل أتال الأحد متحدثا عن المعلمين إن "الذي قُتل واغتيل هو واحد منهم". وتابع"سيتمكنون معاً من إيجاد الكلمات لمخاطبة طلابهم والإجابة على أسئلتهم"، مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع "أي استفزاز" خلال هذا التكريم.
ويذكر أن هجوم أراس الذي نفذه شاب يبلغ من العمر 20 عاما ولد في روسيا ومتهم بالتطرف الإسلامي أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص أيضا، وأدى إلى إحياء المخاوف في البلاد خصوصاً بين المعلّمين.
مُسجل متطرف
قبل يداية التكريم، قال أحد مستشاري الرئيس للصحافيين إن ماكرون يريد أيضا من وزرائه أن "يجسدوا دولة غير متسامحة تجاه كل من يعبرون عن الكراهية والأيديولوجيات الإرهابية".
ومن المقرر أن يرأس ماكرون اجتماعا أمنيا جديدا ظهرا بحضور عدد من الوزراء ورئيس أركان القوات المسلحة ورؤساء الاستخبارات.
كذلك، طلبت الحكومة "إعادة النظر دقيقة" في جميع "الحالات... المرتبطة بالأجانب الذي هم في وضع غير نظامي".
ووفق الرئاسة، يتضمن ذلك "التأكد من ترحيل جميع المتطرفين الذين يمكن طردهم أو تسريع الإجراءات... وإعادة التحقّق من عدم وجود أيّ ثغرة وأننا قد ذهبنا إلى الحد الأقصى من الإجراءات".
ويتحدّر مهاجم أراس محمد موغوشكوف من جمهورية إنغوشيا الروسية في القوقاز، وكان قد أُدراج في "الملف إس" لأمن الدولة وأخضعته الاستخبارات المحلية للمراقبة مؤخرًا. وكان قد تمّ ترحيل والده في العام 2018 بتهمة التطرّف، كما سُجن شقيقه الأكبر لمشاركته في هجوم مخطّط له يستهدف الإليزيه.
وفي العام 2014، خضعت عائلة المهاجم لإجراءات ترحيل تم إلغاؤها لاحقاً.
"إثارة القلق"
وُضعت فرنسا الجمعة في حالة تأهب لـ"هجوم طارئ"، وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل، بعد هجوم أراس وفي مواجهة خطر انتقال أصداء الحرب بين إسرائيل وحماس إلى أراضيها.
كذلك، أعلن وزير التربية الوطنية، الذي طلب تعزيز الأمن حول جميع المؤسسات، نشر ألف عنصر أمني من الوزارة.
وقالت ماري ترافير مدرسة الرياضيات في إحدى المدارس في بيتون بالقرب من رين غرب فرنسا، "السياق العنيف هو ما يقلقني، بالنسبة لطلّابي في الصف السادس".
وتابعت "علينا أيضا أن نقوم بتمارين (مواجهة) هجوم واقتحام في المدرسة هذا الأسبوع، ونتحدث مرة أخرى عمّا حدث لسامويل باتي. إنه أمرّ مقلق جدًا".
من جهته، أشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الذي دعا إلى "الطرد المنهجي لأي أجنبي... تعتبره أجهزة الاستخبارات خطرا"، إلى احتمال وجود "صلة" بين الهجوم والنزاع المدمر الدائر بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح مصدر في الشرطة أن المهاجم محمد موغوشكوف، "لم يتحدث" منذ إلقاء القبض عليه. وكان شهود عيان قد أفادوا بأنه صاح "الله أكبر" عندما طعن المدرّس في أراس. ولا يزال ثمانية أشخاص آخرين رهن الاحتجاز الأحد.
وأوضح غابرييل أتال أن "المعلمين كانوا قد قدموا بلاغات بحق هذا الطالب وإخوته، قبل عدة سنوات".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج هجوم الشرطة فرنسا إرهاب إيمانويل ماكرون فی مواجهة الذی ق
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
المناطق_واس
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جيوميكروبولوجي جورنال” العلمية أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا، وبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
ونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:” لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما.”
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلاً.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام”.
وأضاف باسشير: “المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى “جوندوانا” نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، التي تحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.