العرب كالنار في الهشيم، يواجهون سيلاً من التضليل الغربي ببسالة، وحدتهم كلمة فلسطين كما لم يحدث.
الغرب، بكل دوله، بدا شبيهاً بجمهوريات موز: يردد النظام سردية معينة ويفرضها عن طريق احتكار وسائل الإعلام والقوة الغشيمة. ثم يعاقب كل من يسائل تلك السردية بالإقالة، الحرمان من مصدر الدخل، والتحقيق.

قوانين جديدة في بعض دول أوروبا وضعت عقوبة سجن تصل إلى خمسة أعوام ضد من سيتضامن مع المسألة الفلسطينية.

ما يجري في دول الغرب الأورو-أميركي تجاوز حتى خيالات كاسترو. الشرطة الفيدرالية FBI في أميركا تلاحق المتضامنين مع فلسطين، وفي ألمانيا أذن للمعلمين بتفتيش حقائب التلاميذ للتأكد من أنهم لا يخبئون أعلام فلسطين. منخفض من التفاهة غير مسبوق. فيس بوك تحول إلى محرقة تدوينات، كل هذا لأن الوحش الذي زرعوه في الشرق الأوسط بدا عاريا، يفقد ٢٢ معسكراً خلال ثلاث ساعات، و"يهرب بالكلوت من أرض الميعاد" كما قال تعليق مصري ظريف. هذا الانكسار المر أصاب شيوخ الاستعمار في العظم، فافتعلوا مشاكل جمة لأنفسهم قبل غيرهم.

الإعلام المحترف سقط في دوامة من العنف والأكاذيب، صار المذيعون والصحفيون إلى مخبرين من الدرجة الثانية ووشاة من الدرجة العاشرة. خليط من اللؤم والخوف والسذاجة.
أثبت العرب جدارة تثير الإعجاب، اجتاحوا السوشال ميديا وجعلوا كلمة فلسطين هي العليا. لقنوا الغرب المختطف، الأسير والرهينة، كيف يكون الحق والحقيقة والشرف. عشرة أيام من الصمود في غزة، عشرة أيام من اليقظة العربية، جعلتنا نصحح التاريخ.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

غارديان: محور ترامب وماسك تهديد جديد للديمقراطيات وتحالفات الغرب

انتقد الكاتب جوناثان فريدلاند في مقال رأي نشرته صحيفة غارديان تأثيرات علاقة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، خاصة بريطانيا.

وقال فريدلاند إن هذا التحالف يسعى إلى تقويض الديمقراطيات من خلال نشر المعلومات المضللة، وتعزيز الانقسامات العرقية، والتلاعب بالانتخابات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: رصد مسيّرات فوق قواعد جوية ألمانية يثير مخاوف من روسياlist 2 of 2واشنطن بوست: تفاصيل عن حالة المحتجزين المتبقين في غزةend of list زعزعة الاستقرار

وأكد الكاتب أن ماسك صاحب منصة "إكس" شن "حربا رقمية" ضد حكومة المملكة المتحدة، ودعا إلى "تحرير الشعب البريطاني من حكومته المستبدة"، كما روج لادعاءات لا أساس لها للتحريض ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مستندا بذلك إلى مزاعم يمينية "متطرفة" تدعي أن زعيم حزب العمال ووزراءه يتسترون على إساءة رجال مسلمين بريطانيين معاملة الأطفال.

وأشار الكاتب إلى قول صحيفة فايننشال تايمز إن "ماسك ناقش مع حلفائه سرا مدى إمكانية إقالة ستارمر من منصبه قبل الانتخابات العامة المقبلة".  

وعدّ الكاتب هذه الخطوة -التي تتجاوز "المزاح أو العبث"- دليلا على جدية ماسك في التلاعب بالسياسة البريطانية وزعزعة استقرار حليف "قديم ومخلص" للولايات المتحدة، دون أي اعتراض يذكر من ترامب.

من جهته، مضى ترامب في زعزعة استقرار حليف آخر، إذ أعلن -"وكأنه زعيم مافيا يدير عملية ابتزاز"- عن ضرورة استحواذ الولايات المتحدة على غرينلاند وأهميتها للأمن الأميركي، مما أشعر الدانمارك بالتهديد.

إعلان

وشدد فريدلاند على أن هذه الخطوات تعكس عداء مباشرا لحلفاء الولايات المتحدة القدماء، وأن تحالف ترامب وماسك (الملياردير ذو التأثير الإعلامي الكبير) يقوي سيطرة الثنائي على وسائل الإعلام، ويوسع نفوذه بشكل يهدد القيم الديمقراطية، ويعزز أحلام التوسع الإقليمي.

وقال الكاتب إن تصريحات الرئيس المنتخب مدروسة، وإنه يطبق نصيحة ستيف بانون كبير المخططين الإستراتيجيين لترامب بإتباع الفعل الشنيع بفعل أشنع، وترك وسائل الإعلام تلهث وراء الأخبار المتلاحقة لتنسى التي سبقتها.

إستراتيجيات روسية

وربط الكاتب بين أسلوب "حلف" ترامب وماسك وإستراتيجيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى تشابه الوسائل المستخدمة، مثل نشر الأكاذيب وإضعاف المؤسسات الديمقراطية، واعتبر ترامب "قيصر أميركا"، وماسك قائدا رئيسيا في هذا النظام الذي يهدف إلى تقويض الاستقرار الدولي لصالح أجندات "قومية شعبوية".

وقارن الكاتب بين تدخل عملاء بوتين في الانتخابات الديمقراطية في كل مكان -بما في ذلك الولايات المتحدة- وهجوم ماسك على حكومة حزب العمال البريطاني وحماسه لليمين الألماني "المتطرف"، والذي تجلى مرة أخرى يوم الخميس الماضي عندما استضاف في لقاء صوتي على "إكس" زعيم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني.

وقال المقال إنه على الغرب غير الأميركي التوصل إلى فهم واضح لإستراتيجيات ترامب ومواجهته ونهجه "الاستبدادي" بصرامة، ووضح حد لماسك، أو "الأب الروحي لليمين المتطرف العالمي"، وفق تعبير الكاتب.

واختتم فريدلاند مقاله بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي هو الكيان الديمقراطي الوحيد القادر حاليا على مواجهة نفوذ ماسك وترامب.

وفي هذا الصدد، حذر من أن تحقيق ماسك أهدافه بتنصيب "قادة شعبويين" في أوروبا -وتحديدا ألمانيا وفرنسا- سيُضعف هذا التوازن، مما سيفرض تحديا أكبر على القيم الديمقراطية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • #الحضارة_الزائفة
  • الأرصاد الجوية: أمطار متوسطة على الغرب يومي الخميس والجمعة
  • عادات صباحية بسيطة لتحويل جسمك إلى محرقة للدهون
  • منح رئيس الأثاريين العرب نجمة الاستحقاق وسام دولة فلسطين
  • برئاسة السعودية.. إبراز الهوية على طاولة «إذاعات العرب» في تونس
  • فلسطين تمنح "نجمة الاستحقاق" للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • غارديان: محور ترامب وماسك تهديد جديد للديمقراطيات وتحالفات الغرب
  • «الصحفيين العرب» يعرب عن تقديره لاستضافة الإمارات اجتماعات المكتب الدائم
  • فلسطين تمنح نجمة الاستحقاق للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • مرصد الختم الفلكي يرصد مذنب لامع في وضح النهار