أكد ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أنه لا يوجد أي مصدر للطاقة الكهربائية بقطاع غزة، ومولدات الاحتياط التي تعمل عليها المستشفيات ستتوقف خلال 24 ساعه، ونحن بكارثة إنسانية ولن تستطيع المستشفيات تقديم الخدمات للجرحى والمصابين، وغرف العناية المركزة ستتقوف ولن تستطيع استقبال أي حالات، حتى ثلاجات الموتى ستكون غير صالحة لاستقبال الشهداء، وما يحدث جريمة إنسانية بكل معني الكلمة.

الصحة تكشف الاستعدادات لمواجهة تطورات الأوضاع في غزة (فيديو) في اليوم العالمي له.. كيف يعيش سكان غزة في أزمة غذاء؟

وأضاف "ملحم"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أنه جرى تزويد بعض المستشفيات في قطاع غزة بمشروعات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ولكن بسبب الأحوال الجوية والامطار لن تكون قادرة على انتاج الكهرباء اللازمة، مشددًا على أن وقف مضخات المياه في قطاع غزة ينذر بكارثة بيئية لانتشار الأمراض والأوبئة، مردفًا: أننا نعمل مع منظمات الإغاثة الدولية والهلال الأحمر المصري لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

وتابع رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أن نعاني نقصا حادا في المواد الطبية اللازمة لإغاثة الجرحى والمصابين في قطاع غزة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الأحوال الجوية مصدر للطاقة مشروعات الطاقة الشمسية تطورات الاوضاع الاوضاع في غزة فضائية القاهرة الإخبارية ظافر ملحم بعض المستشفيات كارثة بيئية مشروعات الطاقة العناية المركزة كارثة انسانية توليد الكهرباء

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل

وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور خليل الدقران الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه مأساوي جدا، مشيرا إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق المعابر ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوقود تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.

واستنادا للإحصائيات الرسمية أوضح الدقران أن مستشفيات القطاع استقبلت منذ بداية الحرب أكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 115 ألف جريح.

وفاقم من هذه الأزمة الممتدة منذ أكثر من عام ونصف، استهداف آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية الصحية، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات وأخرجت 27 مستشفى عن الخدمة الصحية، وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد الذي كان يقدم خدمات صحية لمرضى الأورام والسرطان.

ونتيجة لهذا الاستهداف الممنهج، أوضح الدقران أن المستشفيات المتبقية تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة جدا، حيث إن أقسام العمليات وأقسام العناية وأقسام الكلى معظمها استنزفت بالكامل.

وترك هذا الوضع المتدهور المرضى والجرحى محرومين من خدمات التصوير التشخيصي بسبب تدمير أجهزة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي، بينما تعمل الأقسام الحيوية في المستشفيات على المولدات الكهربائية مع تهديد مستمر بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار.

إعلان

وحول مخزون الأدوية، كشف المتحدث أن الوضع الصحي وصل إلى مرحلة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن 40% من الأدوية و60% من المهمات الطبية رصيدها صفر.

وبتفاصيل أكثر دقة، أوضح أن أدوية أقسام العمليات والعناية والطوارئ مستنزفة بالكامل، كما أن 54% من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر، و40% من أدوية الرعاية الأولية، و51% من أدوية خدمات صحة الأم والطفل أيضا رصيدها صفر.

استهداف الطواقم الطبية

وفي ظل هذه الظروف القاسية، لفت الدقران إلى أن طواقم الإسعاف المدني والطواقم الطبية في قطاع غزة تعمل تحت الاستهداف المباشر خلال مهامها لإنقاذ الجرحى، مؤكدا استشهاد أكثر من 1550 من الكوادر الصحية نتيجة الاستهداف المباشر، مما يفاقم من تحديات تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حذر الدقران من أن أكثر من 70 ألف طفل مهددون بالأمراض بسبب سوء التغذية بشكل كبير جدا، مضيفا أن إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الغذائية يهدد 2.5 مليون مواطن بسوء التغذية وفقر الدم، مما يشكل كارثة صحية على نطاق واسع.

وفيما يتعلق بالتطعيمات الضرورية، أشار الدقران إلى أن قطاع غزة بحاجة لتطعيم نحو 650 ألف طفل ضد شلل الأطفال، لكن جيش الاحتلال يمنع إدخال اللقاحات، مبينا أن 42% من التطعيمات الخاصة بالأطفال غير متوفرة في قطاع غزة، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال.

وزاد من حدة المأساة أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 16.5 ألف طفل، ويحرم الأطفال الأحياء من حليب الأطفال والرعاية الصحية الأساسية.

ولمواجهة هذا الوضع المأساوي، ناشد الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري وسريع، كما دعا إلى السماح بخروج نحو 25 ألف مريض ومصاب من قطاع غزة للعلاج في الخارج، مؤكدا ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين.

إعلان

ووصف الدقران ما يحدث في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية" وأن جيش الاحتلال يسعى إلى تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع من خلال الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الصحية والإنسانية.

معاناة آدم

ووسط هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، تبرز قصة الطفل آدم أحمد عابد (4 سنوات) كنموذج حي للمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وحسب والدة آدم فإنه يعاني من انعكاس في القلب على الجهة اليمنى، ومشاكل في الرئتين، وقد تفاقمت حالته بشكل ملحوظ بسبب الحرب ونقص الغذاء والماء النظيف.

وبتفاصيل مؤلمة، توضح الأم أنها كانت تضطر للمخاطرة والجري به ليلا من مستشفى إلى آخر رغم القصف والغارات الجوية بحثا عن علاج يخفف آلامه، مشيرة إلى أن جسده "يصير أزرق ونفسه ينخنق" عندما تشتد نوبات المرض.

وتناشد الأم المجتمع الدولي وأهل الخير للمساعدة في علاج ابنها خارج قطاع غزة، سيما وأن زوجها مصاب في رجليه، وهي المسؤولة الوحيدة عن العائلة الآن، وسط ظروف إنسانية تزداد صعوبة يوما بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء:إضافة (24) ألف ميغاواط جديدة للشبكة الوطنية بعد التوقيع مع شركة جي إي الأمريكية
  • فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في بني كنانة اليوم
  • الأردن :غزة تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
  • شجون الهاجري في فيديو مؤثر مع والدها المريض في أحد المستشفيات
  • كارثة في نادٍ ليلي بالدومينيكان: عشرات القتلى والمصابين
  • فيديو| الرئيسان السيسي وماكرون في العريش.. رسالة تضامن إنسانية للعالم ودعم قوي لفلسطين
  • تحت إشراف وزارة الطاقة، الشركة السعودية للكهرباء تطلق المرحلة الثانية من نظام تخزين الطاقة بالبطاريات
  • مستشار: نظام العمل للقطاع الخاص لا يوجد به إجازة مرضية للمرافق ..فيديو
  • "العمانية لنقل الكهرباء" تُطلق مبادرات إنسانية لإسعاد الأطفال