وزير قطاع الأعمال يؤكد استمرار رفع كفاءة الشركات والمصانع
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كتبت- شيماء حفظي:
أكد محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، على ضرورة الاستمرار فى خطة رفع كفاءة الشركات والمصانع وتنفيذ برامج الصيانة في مواعيدها المحددة وطبقا لبرامجها الزمنية ومراجعة السياسة البيعية والتسويقية فى العديد من الشركات التى لا تعبر حصصها السوقية عن جودة منتجاتها.
وأجرى الوزير، على مدار يومي أمس الأحد وأول أمس السبت، عدد من الزيارات المفاجئة لمجموعة من الشركات في نطاق محافظتي القاهرة والغربية شملت فروع شركة عمر أفندي بمنطقة مصر الجديدة، وشركة مصانع الدلتا للصلب بمنطقة مسطرد، ومصانع شركة النصر لمنتجات الكاوتشوك بمدينة طنطا محافظة الغربية "ناروبين"، وشركة طنطا للكتان، وشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
بدأ الدكتور عصمت جولاته بتفقد بعض فروع عمر أفندي خاصة فى منطقة مصر الجديدة وراجع المعروضات ومعدل المبيعات وطريقة العرض ومدى مطابقة المعروضات لطبيعة الحيز الجغرافي الذى يعمل فى نطاقه و أذواق المواطنين الذين يستهدفهم للوقوف على مدى استيعاب العاملين وتنفيذ خطة تعظيم العوائد من الأصول وحسن إدارتها بما يتفق والقيمة المالية لها.
وامتدت جولة أول أمس السبت لتشمل شركة مصانع الدلتا للصلب، وتم تفقد مصانع إنتاج البليت والمسبوكات الصلب ومصانع المسبوكات الزهر ومعامل التحاليل الكيميائية والميكانيكية ومراجعة المخزون من مستلزمات الإنتاج في ظل اتفاق توريد الخردة المعدنية مع الشركات التابعة للوزارة، ومدى الالتزام بمعدلات التشغيل والإنتاج والوصول بها إلى الطاقة القصوى للوفاء باحتياجات السوق المحلية والتصدير في ظل زيادة الطلب على منتجات الشركة.
كذلك مراجعة معدلات استهلاك الطاقة ومقارنتها بحجم الإنتاج وخطة الصيانة وتوقيتاتها المحددة لإطالة عمر خطوط الإنتاج الجديدة وتحقيق العائد على الاستثمار فى إطار خطة التطوير والتحديث التي شهدتها الشركة.
وزار الوزير مصانع شركة النصر لمنتجات الكاوتشوك "ناروبين" بمحافظة الغربية، حيث تفقد خطوط إنتاج البطاريات وخراطيم الضغط وأقسام القفازات المتنوعة وقطع غيار السيارات ومصانع إنتاج سيور نقل الحركة والبضائع وغيرها من مختلف المنتجات من الكاوتشوك، وتمت مراجعة خطة العمل ومدى الالتزام بمعايير الجودة وحصة منتجات الشركة فى السوق المحلية والتوسع فى التصدير خاصة منتجات السجاد ومفروشات السيارات وعربات المترو وقطارات السكك الحديدية وأرضيات المبانى وغيرها.
كما زار عصمت شركة طنطا للكتان بمحافظة الغربية، حيث تفقد مصانع الكتان والدوبارة والأخشاب الرفيعة والسميكة ومصنع الزيوت ومصنع اليوريافورمالدهايد اللازمة لصناعات الأخشاب وكذلك مناطق تشوين الكتان الخام بما يضمن حمايته من تأثير العوامل الجوية وتمت مراجعة خطط التطوير والعمل مع مختلف جهات الدولة لضمان توافر محصول الكتان بنوعيه الألياف والزيتى للتوسع فى إنتاج الزيوت وإمداد الصناعات الدوائية بما تحتاجه من زيوت الكتان ومراجعة المساحات التي نجحت الشركة فى زراعتها من خلال التعاقد مع المزارعين والتي بلغت 2000 فدان والاتفاق مع مشروع مستقبل مصر على زراعة مساحات تصل إلى 6000 فدان فى أراضى الاستصلاح الجديدة خاصة من البذور الزيتية فى إطار خطة التوسع فى إنتاج الزيوت وألياف الكتان.
اختتم الدكتور عصمت جولاته الميدانية أمس الأحد، بزيارة مفاجئة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى للاطمئنان على معدلات التشغيل والطاقة القصوى التى يعمل بها مصنع "غزل 4" الجديد وجودة المنتج من الغزول والالتزام بطلبيات أصحاب مصانع النسيج من القطاع الخاص وعقود التصدير للخارج وكذلك تفقد العمل فى المصانع الأخرى فى إطار خطة التطوير، ومدى الالتزام بجداول تركيب الماكينات الجديدة فى مصنع "غزل 1" استعدادا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي والافتتاح خلال المرحلة المقبلة.
وشملت الجولة داخل غزل المحلى تفقد مناطق الخدمات والمخازن وأعمال التنسيق والتجهيز استعدادا لاقتناع مصنع " غزل 4" الذي يعمل تجريبيا بكامل طاقته ومراجعة خطة التدريب ومشاركة مركز تدريب المحلة فى تنفيذ البرامج التدريبية لصالح شركات الغزل والنسيج الأخرى في إطار الخطة الشاملة والمتكاملة لتطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني وزير قطاع الأعمال محمود عصمت
إقرأ أيضاً:
بارومتر الأعمال: التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمياه أكبر التحديات أمام الشركات
أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الاثنين، نتائج مؤشر بارومتر الأعمال خلال الربع (يوليو - سبتمبر 2024) وتوقعاته للربع (أكتوبر - ديسمبر 2024) مع مقارنة النتائج بالربع السابق (أبريل - يونيو 2024) والربع المناظر (يوليو -سبتمبر 2023).
وأظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع مؤشر أداء الأعمال للربع محل الدراسة (يوليو– سبتمبر 2024) بمقدار نقطة واحدة عن المستوى المحايد محققا قيما أعلى من الربعين السابق والمناظر، مما يعكس ارتفاع أغلب المؤشرات الفرعية لكافة الشركات، وتحديدا؛ الإنتاج، المبيعات، الصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية.
وتجاوز مؤشر أداء الأعمال للشركات الكبيرة المستوى المحايد بـ4 نقاط خلال الربع محل الدراسة مسجلا قيما أفضل من الربعين السابق والمناظر، وجاء هذا التحسن مدفوعا بزيادة الصادرات في الأساس. بينما استمر انخفاض المؤشر للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال الربع محل الدراسة؛ مسجلا قيما أقل من المستوى المحايد بنقطة واحدة، وإن كان أفضل من الربع السابق بأربع نقاط وأعلى بنقطة واحدة من الربع المناظر.
وارتفع مؤشر الأداء لمعظم القطاعات الخدمية، وتحديدا، السياحة، النقل، الاتصالات، والخدمات المالية؛ والتي سجلت جميعها قيما أعلى من المستوى المحايد. وحقق قطاع الخدمات المالية أعلى قيم للمؤشر على مستوى كافة القطاعات؛ حيث تجاوز المستوى المحايد بـ 17 نقطة، مما يشير إلى ارتفاع معدلات التداول وتدفق الاستثمارات الأجنبية في محفظة الأوراق المالية في مصر.
واستمر تراجع قطاعي الصناعات التحويلية والتشييد والبناء؛ حيث سجل مؤشر الأعمال لكليهما قيما أقل من المستوى المحايد خلال الربع محل الدراسة. ويعكس هذا الأداء استمرار معاناة قطاع الصناعات التحويلية من العديد من التحديات وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة بعد الزيادات المتكررة في أسعار الطاقة والمياه، واضطراب الشحن العالمي بسبب اضطراب حركة الملاحة فى البحر الأحمر، وارتفاع تكلفة التمويل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلي ركود الطلب نتيجة انخفاض القوة الشرائية. وسجل قطاع التشييد والبناء أقل قيم للمؤشر مقارنة بباقي القطاعات؛ حيث جاء دون المستوى المحايد بـ 9 نقاط وأقل من الربعين السابق والمناظر. وأرجعت شركات العينة هذا الأداء إلى ركود السوق وارتفاع التكاليف والمغالاة في رسوم الخدمات الحكومية خاصة التراخيص.
وظهرت النتائج تراجع تحديات سعر الصرف والمنظومة الضريبية، مع استمرار التحديات المرتبطة بارتفاع التضخم في تصدر قائمة المعوقات بالنسبة لكافة الشركات خلال الربع الحالي؛ نظرا لما يسببه من معاناة لمجتمع الأعمال على جانبي العرض والطلب، بالإضافة إلى مطالبات العمال المستمرة برفع الأجور، وعدم توافر سيولة نقدية للاستثمار. ويأتي ارتفاع تكاليف الطاقة والمياه في المرتبة الثانية؛ حيث يتسبب الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة في ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة للأنشطة كثيفة الاستهلاك للطاقة والأنشطة الإنتاجية بوجه عام، مما يمثل عبئا إضافيا على الشركات. ويأتي غموض توجهات السياسات الاقتصادية في المستقبل في المرتبة الثالثة؛ حيث لا يستطيع مجتمع الأعمال بناء خطط مستقبلية في ظل غياب الرؤية الاقتصادية طويلة الأجل، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار والديون. ويعد هذا الغموض أكبر معوق يواجه قطاع الخدمات المالية، بينما تشكل صعوبة التعامل مع الجهات الحكومية إحدى أكبر المعوقات التي تواجه قطاع الاتصالات.
ولذلك أجمعت شركات العينة على أن معالجة ارتفاع معدلات التضخم تأتي على رأس الأولويات التي ينبغي العمل عليها، تليها ضرورة مراجعة أسعار الطاقة والمياه؛ لأنها أصبحت ترتفع على فترات متقاربة مما يتسبب في ارتفاع التكاليف بشكل متكرر، ثم استمرار جهود تحسين المنظومة الضريبية خاصة منع الازدواج الضريبي وإيقاف الفحص بأثر رجعي لسنوات سابقة وتيسير الاسترداد الضريبي.
وتتوقع الشركات ثبات أداء معظم المؤشرات (الإنتاج، والمبيعات المحلية، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية) وعدم وجود تحسن ملحوظ في توقعات الأداء للربع القادم؛ حيث سجل مؤشر توقعات الأداء للربع (أكتوبر-ديسمبر 2024) قيما عند المستوى المحايد، وأقل من الربع السابق بنقطتين ولكن أفضل من الربع المناظر بـ3 نقاط.
جدير بالذكر أن مؤشر بارومتر الأعمال هو تقرير تقييم دوري يقوم به المركز المصري للدراسات الاقتصادية كل ثلاثة أشهر لعينة تضم 120 شركة من شركات القطاع الخاص تغطي مختلف القطاعات والأحجام، ويعكس رأي مجتمع الأعمال بشأن التطورات التي شهدتها مجموعة من المتغيرات، وتحديدا: الإنتاج، والمبيعات المحلية والصادرات، والمخزون السلعي، ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، والأسعار، والأجور، والتوظيف، والاستثمار