أكاديمي أميركي: يجب تفكيك سجن غزة لإزالة أسباب العنف
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يرى أكاديمي أميركي أن الرئيس جو بايدن تعاطف مع الإسرائيليين ودان بشكل قاطع الهجوم الذي تعرضوا له، لكن أن تكون حاضرا عاطفيا لا يعني أن تكون فعالا سياسيا، ولذلك لا يكفي، من أجل منع تكرار ما عاناه الإسرائيليون وما يعانيه الفلسطينيون الأبرياء، أن نركن إلى مدى اشمئزازنا منها، بل يجب علينا تحديد أسباب الهجوم وإزالتها.
وأشار إيان إس لوستيك، الأستاذ الفخري في جامعة بنسلفانيا، في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأميركية، إلى أن ردود الفعل العاطفية التي أبدتها واشنطن لن تمنع العنف في المستقبل، بل إن تفكيك سجن غزة هو الذي يستطيع فعل ذلك.
حركتا حماس والجهاد الإسلامي ليستا من بدأ الحرب، بل أطلقتا ثورة في السجن فقط -حسبما يقول الكاتب- لأن غزة والمناطق المحيطة بها وأجزاء من صحراء النقب جزء من الدولة العربية المفترضة التي صوتت عليها الأمم المتحدة عام 1947.
وقال الكاتب إن ما ينبغي التركيز عليه هو آلة القمع المؤسسي والكراهية والخوف التي تشكل البنية التحتية الحقيقية للعنف، والتي أساسها البؤس والسجن والصدمة التي لا نهاية لها والتي يتعرض لها غالبية الناس الذين يعيشون في ما يشير إليه الإسرائيليون "بالجيب الساحلي".
وإذا كانت تغطية هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ركزت على تشابهها مع "حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973" التي حطمت أساطير أجهزة المخابرات الإسرائيلية، فإن صدمة الفشل هذه المرة أكثر، فلم يعد التهديد هذه المرة إذا ما كان الجيش الإسرائيلي أفضل حالا في مواجهة الدول العربية، بل إن التهديد هو فكرة أن إسرائيل تعيش حياة "طبيعية" باعتبارها "فيلا" يهودية صهيونية محمية بجدران من الخرسانة والفولاذ في مواجهة غابة الشرق الأوسط المظلمة التي تحيط بها، حسب رأي الكاتب.
وخلص مؤلف كتاب "النموذج المفقود: من حل الدولتين إلى واقع الدولة الواحدة" إلى أن من يريد معالجة أسباب المذبحة التي شهدناها، والتي لا بد أن نشهدها مرة أخرى عندما نعامل أعدادا كبيرة من البشر مثلما عومل قرابة 2.3 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة منذ عقود، لا بد أن يغير إطاره المرجعي.
وعليه لا بد من إدراك أن القصة لم تبدأ صباح يوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل بدأت عام 1948 بقرار تقسيم فلسطين وتهجير إسرائيل لنحو 750 ألف فلسطيني، وبذلك تتغير السردية بشكل جذري، ونجد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي ليستا من بدأ الحرب، بل أطلقتا ثورة في السجن فقط -حسبما يقول الكاتب- لأن غزة والمناطق المحيطة بها وأجزاء من صحراء النقب جزء من الدولة العربية المفترضة التي صوتت عليها الأمم المتحدة عام 1947.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مصر أكتوبر»: الشائعات سلاح خطير يهدد السلم العام واستقرار الدول
قال المستشار ناصر جابر حسّان أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، إن جماعة الإخوان الإرهابية عندما أدركت فشلها الذريع في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، وفشل مشروعها في إسقاط الوطن، حاولت بث الفوضى وإثارة الفتن في الشوارع، إلا أن وحدة المصريين وتماسكهم واصطفافهم الوطني خلف قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة، أحبط هذه المؤامرة وأصاب الجماعة الإرهابية، ومن وراءها بالإحباط.
محاولة لزعزعة الثقة بين المواطنين والدولةأوضح «حسّان» في تصريحات لـ«الوطن»، أن المتربصين بمصر وشعبها ومن بينهم الجماعة الإرهابية، حاولوا العودة مرة أخرى عبر سلاح جديد وخطير، وهو سلاح الشائعات والأكاذيب والادعاءات، في محاولة لزعزعة الثقة بين المواطنين والدولة المصرية والقيادة السياسية، لإدراكهم الجيد أن السبيل الوحيد لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن، هو فك الوحدة والتماسك والترابط الوثيق بين الشعب وقيادته، إلا أن وعي المصريين كان لهم بالمرصاد وأحبط مخططهم.
سياسة الشفافيةشدد أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، على ضرورة تعزيز حالة الوعي والثقافة، بما يُحاك ضد الدولة والشعب من مؤامرات تستهدف أمن وسلام وهذا الوطن، علاوة على هذه التحديات التي تُحاط بالوطن من كل جانب، وتعرضه لأزمات تُهدد أمنه القومي جراء تصاعد الأحداث والصراعات في الدول الجوار، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل جاهدة على مواجهة هذه الظاهرة بالتصدي لها، من خلال سياسة الشفافية والوضوح التي يجب أن تنتهجها الحكومة.
وحذّر من خطورة الشائعات على مستقبل الدولة المصرية واستقرارها، وتسببها في تكدير السلم العام، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي والرد على الشائعات بشفافية ووضوح للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن، وتعزيز الاستراتيجية التي تحد من خطورة هذا الأمر الذي يمس الأمن القومي للبلاد.