عصير البرتقال مفقود في المقاهي بسبب الغلاء
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
زنقة 20 ا القنيطرة
رفض العديد من أرباب المقاهي بعدد من المدن تقديم عصير البرتقال للزبناء بسبب غلاء سعره وضعف جودته خلال الأيام الأخيرة، وهو ما شكل حالة من الإستياء لدى زبائن المقاهي والساكنة التي تساءلت عن أسباب هذا الإرتفاع الصاروخي للبرتقال.
و بلغ سعر كأس من عصير البرتقال في المقاهي 30 درهما ، وهو ما أصبح غير متاح لعامة المواطنين.
ورغم أن المغرب يعتبر واحدا من البلدان الرائدة عالميا في إنتاج الحوامض، فقد عرف سعر هذه المنتوجات ارتفاعا مهولا، ليصل في أغلب الأسواق المغربية، إلى 25 درهم للكيلوغرام الواحد بدل 8 دراهم على الأقل، وهو مايطرح علامة إستفهام.
وأكد نشطاء أن “خطة وزارة الفلاحة الفاشلة في عهد وزير محمد صديقي أعطت الضوء الأخضر للقضاء على الحوامض في المغرب وغرس شجرة الافوكا التي تستنزف الماء والتربة ولا تعود بالنفع إلا على صاحب الشكارة”. مؤكدين أن “المغرب فقد في السنوات الأخيرة الكثير من ضيعات الحوامض”. يشار إلى أنه مقابل هذا بيع الحوامض تعرف فوضى عارمة، وهذا راجع إلى غياب لجان المراقبة، وعدم تفعيل نظام الحسبة الذي كان معمولا به في القديم (تحديد هامش الربح بناء على ثمن الشراء).المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الثكنة الأخيرة
بعض العسكريين لا مثيل لهم في التاريخ المدني والإنساني. الجنرال شارل ديغول في فرنسا، الجنرال دوايت آيزنهاور في الولايات المتحدة، الجنرال فؤاد شهاب في لبنان، الفريق سوار الذهب في السودان. ثمة كثيرون أيضاً، في طيات التاريخ أو في سطوعه.
الموقف ليس ضد العسكر في المطلق. الموقف هو من بعض العسكريين الذين لا يعرفون شيئاً عن الحياة المدنية، ولا يقبلون شيئاً سوى أوامر الثكنات.
قارن بين السودان الذي تركه سوار الذهب لأهله، وما ترك عمر البشير. قارن بين سوريا الاستقلال، وسوريا ما بعدها من ثورات وانقلابات ورؤساء يرسلون إلى السجن إلى الأبد. كم رئيساً في سوريا أدخل سجن الظلم والتوافه ومواضيع الإنشاء المدرسية المجترة.
لم يقدم كثير من عسكر العرب لشعوبهم أي شيء آخر. مثلهم مثل طغاة أميركا الجنوبية الذين ملأت بهم الـ«سي آي إيه» جمهوريات الموز. رجال بلا أي كفاءة سوى البطش وجنون العظمة.
ويجب أن نتذكر أن الديكتاتور الكوبي باتيستا كان رقيباً أول عندما وصل إلى الحكم في هافانا. لم يصل حتى إلى رتبة ملازم. وهي الرتبة التي كان عليها معمر القذافي عندما استولى على ليبيا لأربعين عاماً.
الغريب أن السمة المشتركة بين عسكر العرب، أنهم تركوا بلدانهم بلا جيوش. القذافي فكك الجيش الليبي خشية الانقلاب عليه، والفريق بشار الأسد رأى خلفه الضباط يخلعون البزة العسكرية كأنها تهمة على صاحبها.
لا ضرورة للتذكير بأن الجيش السوري كان في أسوأ حالات الجيوش. لو أبقى الأخ القائد على الجيش الذي خرج منه، لكان أبقى للجماهيرية إطاراً وطنياً يربطها، غير النظرة العالمية الثالثة.
معظم عسكر العرب بدأوا ضباطاً وانتهوا آلهة. كل واحد منهم كان يتمتع بمواهب خارقة وهالة قداسة. طلاب المدارس في سوريا كان عليهم الانحناء لدى سماع النشيد الوطني، أو ذكر اسم السيد الرئيس. لم تقم في العالم، في التاريخ، أعداد التماثيل التي أقيمت للرفيقين اللدودين حافظ الأسد وصدام حسين.
وكان التمثال أول ما يسقط. وإذ تتأمل الناس حولها وفي أحوالها، لا تجد شيئاً آخر سوى التمثال «المهجور». لا سدود، لا مشاريع، لا خزائن. مجرد أسماء تذكارية لثكنات كتب عليها فلسطين - وإلى اللقاء في القدس.
الشرق الأوسط