تحسين الجودة والجاهزية .. خبير يوضح رؤية مصر لجعل التعليم العالي أكثر فعالية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن التعليم العالي ركيزة أساسية في التنمية الشاملة لأي دولة، ويمكننا أن نرى ذلك بوضوح في الجهود الهائلة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في السنوات الأخيرة، حيث تمتلك مصر الرؤية والاستراتيجية للتحول إلى جعل التعليم العالي أكثر جودة وفعالية.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التعليم العالي في مصر شهد تقدمًا كبيرًا والتزامًا راسخًا بتحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمعات ذكية، وتلك الإنجازات تعكس التوجيهات الحكيمة والجهود الجادة للحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز التعليم العالي وتحقيق التنمية في مصر.
تطوير البنية التحتية وتحسين الجودةولفت الخبير التربوي، إلى أن وزارة التعليم العالي في مصر تعمل على تطوير البنية التحتية للجامعات والمؤسسات التعليمية، وذلك يشمل تحسين البنية التكنولوجية ومواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة وتحديث المعامل والمكتبات، موضحًا أن هذه الجهود تهدف إلى توفير بيئة تعليمية حديثة ومناسبة تساهم في تحقيق أعلى معايير الجودة، وتشجع على البحث العلمي والإبتكار من خلال دعم الأبحاث وتوفير الموارد الضرورية للباحثين، وهذا يسهم في نقل التكنولوجيا وتعزيز التنمية الشاملة.
تعزيز التعليم العاليوأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الجامعات المصرية تفتح أبوابها لجميع الطلاب، مما يسمح للشباب بالوصول إلى التعليم العالي بسهولة، بالأضافة إلى المنح الدراسية التي تدعم طلاب مصر في تحقيق أحلامهم الأكاديمية، مشيرًا إلى أن التعليم العالي في مصر يعزز الروح الريادية والمشاركة في بناء اقتصاد المعرفة، هذا يشمل تقديم برامج تدريبية في مجال ريادة الأعمال ودعم الشباب في تطوير أفكارهم.
العالم الرقمي وتكنولوجيا المعلوماتوأشار الخبير التربوي، إلى أن تحقيقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق التنمية الشاملة، تم تركيز جهود كبيرة على تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوسيع أفق التعليم العالي من خلال التعاون مع الجامعات الدولية وبرامج التبادل الثقافي، مما يسهم في توفير برامج تدريب ومنح دراسية في مجال التكنولوجيا وتعزيز توجيه الشباب نحو هذا القطاع الحيوي، وتعريف الطلاب بمختلف الثقافات وتحفيزهم على تطوير رؤى عالمية.
مشروعات التنمية الإقليميةولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تعزيز التعليم العالي في جميع أنحاء مصر، وهذا يتضمن تطوير جامعات في المناطق النائية وتوفير فرص تعليمية للجميع، وتولي أهمية قصوى للرقابة ومراقبة الجودة في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتطوير نظم الجودة وضمان تقديم تعليم عالي الجودة.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، أن تحقيق التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية للجامعات يعزز الفرص التعليمية والبحثية، ويجعل التعليم أكثر ملائمة وفاعلية، وهو أمر ضروري لتلبية متطلبات العصر الرقمي الحديث، ولذلك للعديد من الأسباب منها:
توفير التعليم عن بعد بشكل فعال:
ساهمت التكنولوجيا في تقديم فرص التعليم عن بعد بشكل فعال، وهذا يتيح للجامعات والمؤسسات التعليمية الوصول إلى جمهور أوسع ومتنوع من الطلاب بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، هذا يسهم في توجيه تعليم عالي الجودة للعديد من الأشخاص.
-تعزيز تفاعل الطلاب:
توفر التكنولوجيا أدوات تفاعلية ومحتوى متعدد الوسائط يمكن استخدامه لجعل العملية التعليمية أكثر إشراكاً، ويمكن توجيه الطلاب إلى موارد عبر الإنترنت ومنصات تفاعلية تعزز من تعلمهم.
-تحسين تجربة الطلاب:
تساعد التقنيات المتقدمة على تحسين تجربة الطلاب في مجملها، ويمكن استخدام أنظمة إدارة التعلم والتطبيقات التعليمية لتنظيم المواد وتقديم الواجبات والتقييمات بفعالية.
-الابتكار والبحث:
توفر البنية التحتية التكنولوجية الجيدة والوصول إلى الإنترنت السريع يمكن أن يدعم البحث والابتكار في الجامعات، ويمكن للأساتذة والباحثين الوصول إلى مصادر بحثية وأدوات تحليلية متقدمة.
-توفير الوقت والجهد:
يمكن لأنظمة التكنولوجيا تبسيط العمليات الإدارية في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وذلك يمكن أن يوفر الوقت والجهد ويسمح للموظفين بالتركيز على الأنشطة التعليمية والبحثية.
-تمكين الجامعات في التنافسية العالمية:
توفر التكنولوجيا فرصًا للجامعات للتفوق والمنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي، فالجامعات التي تستثمر في تحسين بنيتها التحتية التكنولوجية يمكن أن تكون جاهزة لتقديم التعليم والبحث على أعلى مستوى.
-الاستدامة والكفاءة:
يمكن أن تساهم التقنيات الرقمية في تحسين كفاءة استخدام الموارد والحد من الإهدار والتأثير على البيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالى وزارة التعليم العالي في مصر تطوير البنية التحتية تعزيز التعليم العالي العالم الرقمي تكنولوجيا المعلومات التعلیم العالی فی مصر وزارة التعلیم العالی تطویر البنیة التحتیة التحتیة التکنولوجیة والمؤسسات التعلیمیة التنمیة الشاملة یمکن أن تحقیق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
في إطار مشاركة مصر في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، المنعقد في أذربيجان، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة جلسات ومنتديات خلال فعاليات المؤتمر، في إطار التزامها بتعزيز دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وتضمنت الفعاليات المنتدى الوزاري حول الحوكمة الرشيدة الخضراء، الذي نظمته الوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، وتم خلاله تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتناولت وزارة الاتصالات خلال المنتدى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في مختلف القطاعات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة، بالإضافة إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي بما يسهم في تعزيز كفاءة الطاقة، وتوفير التعليم والرعاية الصحية للفئات المُهمشة، وتحسين إدارة الموارد، والتنبؤ بتغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وعلى هامش المنتدى، شارك مسؤولو الوزارة في زيارة ميدانية لمركز الخدمات التابع للوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية بهدف الاطلاع على التجارب الناجحة لحكومة أذربيجان في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وكذلك زيارة ميدانية أخرى لمقر الوكالة، وأجروا خلالها لقاء مع نائب رئيس الوكالة.
وفي إطار فعاليات "يوم الرقمنة"، شاركت وزارة الاتصالات في عددٍ من الفعاليات التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، منها المائدة المستدير الرفيعة المستوى التي تم خلالها اعتماد "إعلان العمل الرقمي الأخضر". ويهدف الإعلان إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية لمواجهة أزمة المناخ، مع تقليل الأثر البيئي لهذه التقنيات، بالإضافة إلى التركيز على دور الابتكارات الرقمية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وتوفير أدوات لمساعدة المجتمعات المحلية والرقمية على تبنّي حلول مستدامة في مختلف القطاعات.
وعلاوة على ذلك، شاركت الوزارة في جلستين نقاشيتين نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تبنّي معايير أكثر استدامة في قطاع الاتصالات، ودور القطاع في تعزيز استدامة القطاعات الأخرى، خاصة في مجال كفاءة الطاقة. وسلطت الجلسات الضوء على دور قطاع الاتصالات في تحقيق أهداف الاستراتيجية المصرية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، التي تم إطلاقها خلال المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته مصر في نوفمبر 2024. كما تم عرض عددٍ من التطبيقات المحلية التي تُبرز الدور الحيوي للتكنولوجيا في القطاعات المختلفة.
وأجرت الوزارة أيضًا عددًا من اللقاءات الثنائية لمناقشة سبل التعاون في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة والبيئة، منها لقاء مع السكرتير الأول لوزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية في السويد لبحث سبل التعاون في مجالي التكنولوجيا والتنمية المستدامة، إلى جانب اجتماع مع مدير هيئة البيئة في سلطنة عُمان لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والبيئة. كما التقى مسؤولو الوزارة مع مستشار رئيس مجلس النواب في صربيا، ونائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي.