الصين تحاول التوسط لحل الأزمة في غزة.. بكين: تصرفات إسرائيل تجاوزت الدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الصينية سي جي تي إن أن المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل لمناقشة الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
وقال تشاي إنه سيعمل على تعزيز التنسيق مع جميع الأطراف في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ووقف التصعيد وتعزيز محادثات السلام، ولكن ماذا قالت الصين حتى الآن فيما يتعلق بالصراع الدائر.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود عبر مكالمة هاتفية إن تصرفات إسرائيل تجاوزت الدفاع عن النفس وعليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
فيما أشار وانج يي في مكالمته الهاتفية مع الوزير السعودي إلى أن الصين تعتقد أن المظالم التاريخية ضد فلسطين استمرت لأكثر من نصف قرن ولا يمكن أن تستمر، وأن الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى من أجل تحقيق ذلك، ومواصلة دعم قضية الفلسطينيين العادلة لاستعادة حقوقهم الوطنية.
وانتقد الدبلوماسي الإسرائيلي رافي هاربا موقف الصين في محادثة مع تشاي جون، وكذلك فعل العديد من المعلقين في الغرب، ووفقا للمحللين، فإن وجهة نظر الصين متجذرة في مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في غرب آسيا ومعارضتها الأولية لإسرائيل، وهي حليف قوي للولايات المتحدة.
وأشار تقرير لموقع أكسيوس إلى أنه من خلال تكرار دعم العالم العربي لفلسطين، تتطلع الصين إلى تأمين دعم حلفائها في المنطقة وزيادة الانتقادات الموجهة لتورط القوى الغربية، كما أثارت المحاولات الأخيرة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة في كثير من الأحيان، انتقادات في الصين، وشددت عليها فيما يتعلق بدوافع حماس وراء الهجوم.
وفي الوقت نفسه، تضع الصين نفسها كبديل للولايات المتحدة باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في المنطقة من خلال المشاركة الدبلوماسية. وفي عام 2023، توسطت في اتفاق تطبيع بين الخصمين الإقليميين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس.
واستضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس في يونيو 2023، وتعترف الصين بالسلطة الفلسطينية، التي تعمل في بعض المناطق في الضفة الغربية وتحكمها، كممثل للشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المبعوث الصيني الشرق الأوسط إسرائيل وحماس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل زيارة المبعوث الأميركي الأولى إلى بورتسودان
الخرطوم- انخرط المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في محادثات مع المسؤولين في بورتسودان عقب وصوله، اليوم الاثنين، في أول زيارة للبلاد منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.
وكان مقررا أن يزور بيرييلو بورتسودان في أغسطس/آب الماضي، لكنه اشترط لقاء المسؤولين في مطار المدينة بسبب بروتوكول أمني لعدم وجود سفارة أميركية في السودان، لكن مجلس السيادة رفض ذلك.
وقال مسؤول حكومي للجزيرة نت إن عشرات من عناصر البحرية الأميركية "المارينز" ترافقهم مروحيتان ومركبات مصفحة وباخرة عسكرية رست في ميناء بورتسودان قبل وصول المبعوث بيرييلو.
برنامج الزيارةوحسب برنامج الزيارة التي تستمر يوما واحدا، سيجري المبعوث الأميركي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه مالك عقار ووزير الخارجية علي يوسف، ومني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، ورئيس مفوضية العون الإنساني بثينة دينار، وقوى سياسية وقيادات قبلية ودينية.
وسيناقش مقترح الحكومة السودانية لتنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع في مايو/أيار 2023 الذي تتمسك القوات المسلحة بتنفيذه قبل استئناف أي مفاوضات جديدة لوقف الحرب، إلى جانب الأوضاع الإنسانية والعملية السياسية لإنهاء الأزمة، وفقا لمصادر رسمية تحدثت للجزيرة نت.
واستبق المبعوث الأميركي زيارة بورتسودان بجولة في المنطقة شملت كينيا وإثيوبيا ومصر أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين في العواصم الثلاث لتحريك جهود حل الأزمة السودانية، وأبدى تفاؤله بإحراز تقدم قبل نهاية العام.
من جانبه، قال تيموثي كارني السفير الأميركي السابق في السودان إن بيرييلو قد يواجه صعوبة في تحقيق تقدم ملحوظ خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس جو بايدن. واعتبر أن الوقت المتبقي قد لا يسمح له بالقيام بالكثير من الخطوات الفعالة.
أخطاء أميركيةوانتقد السفير السابق كارني، خلال مقابلة مع قناة "الحرة" الأميركية أمس الأحد، إدارة بايدن، مشيرا إلى أنها ارتكبت خطأين رئيسيين في التعامل مع الأزمة السودانية:
الأول: عدم تعيين مبعوث رئاسي يتمتع بالصلاحيات اللازمة منذ بداية الأزمة والاكتفاء بإرسال ممثل من وزارة الخارجية. ورأى أن إرسال مبعوث أميركي بصلاحيات محدودة لا يكفي لمعالجة النزاع المسلح في السودان، قائلا إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يسعيان إلى تحقيق السلام دون الحصول على انتصار عسكري. الثاني: قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم وعدم فتح مقر دبلوماسي في بورتسودان، مما يعكس تراجعا في الوجود الدبلوماسي الأميركي في المنطقة، وهو ما قد يؤثر سلبا على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث الجارية بالسودان.وأضاف كارني أن الوضع الحالي يجعل من الصعب على واشنطن التوصل إلى اتفاق مع السودان، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في غزة، كما أن الظروف المعقدة في المنطقة تؤثر بشكل كبير على إمكانية تحقيق أي تقدم في هذا الملف.