صحفي أمريكي: (إسرائيل) والولايات المتحدة مسؤولتان عما يحدث في قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
محاولات الربط بين عملية طوفان الأقصى التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأحداث كبرى مثل هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة ما هي إلا “محاولات فاشلة” كما رأى الكاتب الصحفي الأمريكي جيمس رايزن الذي أكد مسؤولية “إسرائيل” وشريكها الرئيسي واشنطن عما يحدث حالياً في قطاع غزة المحاصر.
رايزن أوضح في سياق مقال نشره موقع ذا انترسبت الأمريكي أن “إسرائيل” تخنق قطاع غزة منذ عقود وتفرض عليه حصاراً شاملاً لدرجة أنه بات يوصف بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم وعلى مدى هذه السنوات حاولت “إسرائيل” والولايات المتحدة عزل أهالي غزة في جزء صغير فقير من الأرض، الأمر الذي أدى إلى النتيجة الحتمية التي تمخضت عنها عملية طوفان الأقصى الأسبوع الماضي.
وأشار رايزن إلى التحيز الإعلامي الأمريكي المتواصل لـ “إسرائيل” وتجاهله الحقائق وامتناعه عن تقديم إطار تاريخي أو خلفية واقعية لما يجري في قطاع غزة محملاً إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن المسؤولية الكبرى عما يجري اليوم، حيث بدأت مأساة قطاع غزة بولايته.
وأوضح الموقع أن الرؤساء الأمريكيين على مدى عقود تجاهلوا وجود الفلسطينيين ومعاناتهم بشكل كامل وكل ما فعلوه هو إرضاء “إسرائيل” ودعمها دون حدود، لافتاً إلى قيام سلطات الاحتلال الصهيوني ببناء الجدران وتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بينما فرضت الحصار على غزة.
وخلص رايزن إلى القول: إنه “لا وجود لأصوات قوية داخل الولايات المتحدة تحذر من مستنقع دموي آخر في الشرق الأوسط “، متوقعاً أن تنفذ “إسرائيل” مخططاتها بعد الحصول على ضوء أخضر أمريكي خلال الأسابيع القادمة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اطمئنان أمريكي لطريقة حكم هيئة تحرير الشام.. تقول أشياء صحيحة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم يشعرون باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام لمناطق سيطرتها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وأضاف المسؤولون، أن حكم هيئة تحرير الشام لسوريا بشكل شامل ومعتدل أفضل أمل لمنع الانزلاق للعنف، مقدّرين أن "الثوار السوريين يقولون الأشياء الصحيحة حتى الآن".
وكانت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط التقت القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في دمشق قبل أيام، ورحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه.
وقالت ليف حينها إن التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثل فرصة مهمة، مشيرة إلى أنها ناقشت مع ممثلي السلطة المؤقتة بمن فيهم أحمد الشرع المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة مع شركائها في العقبة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن اللقاء بين الوفد الأمريكي والشرع استغرق نحو ساعتين وكان مثمرا.
وسبق أن دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الولايات المتحدة إلى المساعدة في بناء سوريا الجديدة، قائلة إن الشرق الأوسط بحاجة لقصة نجاح متجسدة في بلد عربي تعددي وديمقراطي ملتزم بحقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أنه ومن خلال الدبلوماسية المنخرطة، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في كتابة فصل تال أكثر إشراقا لهذا البلد "الذي يتمتع بموقع إستراتيجي، والذي طالت معاناته"، معتبرة أن ذلك يعود بفوائد لأميركا وأوروبا والدول المجاورة.
وأبلغت ليف، الشرع بإلغاء المكافأة المرصودة للقبض عليه والبالغة قيمتها 10 ملايين دولار، التي عرضتها واشنطن سابقا مقابل الحصول على معلومات عنه.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
كما وصفت ليف الشرع بأنه "براغماتي"، وأن الوفد الأمريكي سمع منه تصريحات "عملية ومعتدلة للغاية" حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، مؤكدة أن المناقشات معه كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة.
وأضافت المبعوثة، أن السوريين لديهم فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلادهم، كما رحّبت بما وصفتها الرسائل الإيجابية، وأكدت التطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ "عبر الأفعال وليس الأقوال".