انطلقت فعاليات الملتقى الفني للجمعية الدوليـة للضمان الاجتماعي، اليوم الاثنين، تحــت عنـوان "المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين والضمان الاجتماعي في الوطن العربي" تحت رعاية الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، ويعقد الملتقى على مدار اليوم وغدًا الثلاثاء بمحافظة الأقصر، بحضور ممثلي الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية فضلًا عن ممثلى وفود 13 دولة عربية.

خلال كلمته الافتتاحية، أكد اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن هذا الملتقى الفني أٌقيم تكريمًا للأجيال السابقة التي تستحق ان تنعم بمظلة تأمينية متطورة ومستدامة، موضحًا أن هناك تشابها في التحديات التي تواجه أنظمة التأمينات في مختلف مؤسسات وهيئات التأمين الاجتماعي العربية والمتمثلة في التمويل والإستدامة المالية وكذلك الإستثمار الأمثل لفوائض الأموال، وتوسيع نطاق التغطية التأمينية ومواكبة التحول الرقمي ورفع الكفاءة الإدارية وتحديث التشريعات وغيرها من التحديات، الأمر الذي جعل التعاون العربي مع كافة الشركاء الدوليين ليس خيارًا بل أمرًا مُلحًا.
وأشار إلى أن كافة الدول المشاركة في هذا الحدث تمتلك مزيدًا من القدرات لمعالجة تلك التحديات السابقة وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات في المجال التأميني، مؤكدا أن الفترات السابقة قد شهدت العديد من قصص النجاحات المثمرة من تجارب الدول الشقيقة فضلًا عن التجربة المصرية في إصلاح نظم التأمين الاجتماعي وفي مجال التحول الرقمي والتي ارتكزت على منظومة مميكنة من أجل تقديم الخدمات التأمينية  بكل سهولة ويُسر.
في سياق متصل، وجه الدكتور محمد عزمان الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الشكر للواء جمال عوض على سعيه الدائم نحو الإصلاح، مؤكدًا أن هذا الإصلاح لن يتأتى إلا من خلال تحقيق الإلهام من كافة الدول والإستفادة القصوى من تلك الفاعلية.
وأكد أن المشاركة في هذا الحدث جاءت تحقيقًا للنمو في أنظمة التأمين الاجتماعي على المستوى العالمي، وأوضح أن هناك عدة تحولات كبرى تؤكد وجود فجوة كبيرة للعاملين  في  المستقبل، حيثُ أشار تقرير منظمة العمل إلى أن نسبة المهاجرين صارت تمثل 67%، وارتفع في قطر ليصبح 95%، وباستمرار التقدم الهائل في الشرق الأوسط كان لزامًا خلق نظام تأمين لحماية العاطلين مثلما حدث في بعض الدول، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك مقاربة في كافة التشريعات الخاصة بالأنظمة التأمينية، فضلًا عن هذا صارت التكنولوجيا تُشكل عالمنا بشكل كبيروظهر ذلك من خلال جائحة كوفيد التي مرّ بها العالم، علاوة على هذا فإن هيئة التأمينات المصرية تعمل على إنشاء هيئة تأمين إجتماعي للحقيبة الإستثمارية بهدف تحقيق مزيد من الإستثمارات، وهذا يُعد إشارة جيدة للدول الأعضاء في الشرق الأوسط لتحقيق مزيد من الإصلاحات.
يُذكر بأن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي قد شاركت في فعاليات المنتدى الإفريقي للضمان الاجتماعي بمدينة أبيدجان بكوتديفوار والمنعقد في مايو 2023، والذي نظمته الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بالشراكة مع الإتحاد الإفريقي وسط مشاركة أكثر من 30 دولة إفريقية وبمشاركة 47 هيئة تأمينات إجتماعية وضمان إجتماعي، وحصدت التأمينات المصرية جائزة التميز الخاصة بالإبتكار وشهادة التقدير، أربع شهادات تقدير في موضوعات الإستدامة المالية لنظام التأمين الاجتماعي،ميكنة المدفوعات والمصروفات والخدمات عبر الموقع الإلكتروني للهيئة وبوابة مصر الرقمية وكذلك الإصلاح التشريعي لمنظومة التأمينات الاجتماعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة القومية للتأمين الإجتماعي بوابة مصر الرقمية اللواء جمال عوض الأقصر البنك الدولي التأمین الاجتماعی للضمان الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون الثقافي العربي الصيني من خلال الرابطة الفكرية

في خطوة تعكس التزام الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية بتعزيز التعاون الفكري والثقافي، اختتمت أعمال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية في مدينة شانغهاي. الاجتماع، الذي جاء تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة في 14 يناير 2024، جمع بين ممثلي الحكومات ومؤسسات الفكر في كل من العالم العربي والصين، ليكون نقطة انطلاق لتعاون أعمق بين الثقافتين.

وكيل القوى العاملة بالنواب: عودة العمل بقانون 119 يكفل مواجهة مشكلة تراخيص البناء

ترأس الاجتماع  السفير أحمد رشيد خطابي، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي وسفير شؤون منتدى التعاون العربي الصيني. كما حضر وفد متميز من الأمانة العامة، ضم سفراء ووزراء مختصين في الثقافة والحوار الحضاري.

تناولت الجلسات الثلاثة محاور رئيسية تمحورت حول: الإصلاح والابتكار للتركيز على دفع التنمية عالية الجودة في الصين والدول العربية، التعاون والانفتاح لتعزيز التعاون عالي المستوى بين الجانبين، والقضية الفلسطينية وتبني الدعوة لوقف النار في غزة وتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وفي لقاء خاص بين السفير خطابي ونائب وزير الخارجية، تم استعراض الإنجازات التي حققها المنتدى العربي الصيني على مدى عشرين عامًا، منذ تأسيسه في 2004، وأهمية هذا الاجتماع في تعزيز التفاعل والتواصل الشعبي بين الجانبين.

دعوة للتعاون الثقافي

أكد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية الرابطة في ترسيخ علاقات الثقة والتفاهم المتبادل، وتطلعها إلى دفع التعاون جنوب-جنوب في بعده الثقافي. كما تم التأكيد على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المبادرة الصينية لعقد مؤتمر دولي موسع للسلام.

تضمن برنامج العمل زيارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي، حيث اطلع المشاركون على تقدم بناء المقر الجديد، الذي سيعزز من الدور الثقافي والحضاري للرابطة.

في الختام، يمثل الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي والفكري بين العرب والصينيين، ويعكس طموحات مشتركة في مواجهة التحديات العالمية.

مقالات مشابهة

  • الصياد يفتتح فعاليات الاحتفال بـ«يوم الزراعة العربي»
  • "الصياد" يفتتح فعاليات الاحتفال بيوم الزراعة العربي
  • ميقاتي: لا خيار لنا سوى الخيار الدبلوماسي وتطبيق الـ1701.. بارو يحمل نصائح وليس رسائل او حلول
  • ميقاتي: لن نتقاعس عن متابعة الدور الدبلوماسي وليس لنا خيار سوى الدبلوماسية
  • تعزيز التعاون العربي والإفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات
  • الحسيني: الإمارات توسع جهودها لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الدولية
  • البوزيدي: الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون العربي الإفريقي لتحقيق السلام والتنمية
  • انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون الثقافي العربي الصيني من خلال الرابطة الفكرية
  • التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية تبحثان تعزيز أوجه التعاون
  • «الدولية للضمان الاجتماعي» تبحث التعاون مع «المعاشات»