انطلاق أعمال “المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية” بالعين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت اليوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالعين أعمال “المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية 2023″ الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل بلدية مدينة العين، وبالشراكة مع جمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين (SEG) الأمريكية خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري.
حضر انطلاق المؤتمر معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وسعادة أحمد الكويتي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات ببلدية مدينة العين، والدكتور ريتشارد ميلر – الرئيس المشارك للجنة العلمية للمؤتمر (ICEG)، والدكتور غالب البريكي – مدير الجامعة بالإنابة، وسط مشاركة 239 من العلماء والباحثين في مجالات الجيوفيزياء الهندسية، و75 جامعة وشركة ومؤسسة عالمية ومحلية من 20 دولة.
وفي كلمته الافتتاحية أوضح معالي زكي أنور نسيبة أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لبناء اقتصاد ومجتمع مستدامين، يتميزان بالتنوع والنمو الشامل، حيث تلعب الجيوفيزياء الهندسية دوراً محورياً في الحفاظ على البيئة واستدامتها، ويركز المؤتمر على تعزيز جهود التنمية المستدامة وتقليل العوامل التي تؤدي للتغير المناخي، والبحث في الدور الحيوي للجيوفيزياء الهندسية في تطوير الممارسات في مجالات البنية التحتية، وأنظمة النقل، والأنفاق، والجسور، لضمان أن مدن وحضارة مستدامة، وبنية تحتية آمنة، بالإضافة إلى أنها تساعد في تقليل تكاليف البناء والصيانة، كما سيناقش المؤتمر قضايا معاصرة وحاسمة حول الالتزام بمستقبل آمن ومستدام من خلال مجالات الجيوفيزياء الهندسية”.
وقال معاليه “إن نجاح هذا المؤتمر المتواصل يعكس التعاون المستمر بين جامعة الإمارات وبلدية مدينة العين، والذي أثمر عن تعاون يمتد عبر العديد من المجالات الأخرى، معربا عن تقدير جامعة الإمارات لمجلس أبوظبي التنفيذي، لدعمه جهود قيام هذا المؤتمر وما يوفره من إمكانات في فهم البيئة، لتعزيز أشكال العيش المستدام، وعن امتنانه لجمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين (SEG)، على شراكتهم العلمية المثمرة والمهمة”.
ونوه معاليه إلى أن القيمة الكبيرة التي تتمتع بها الجيوفيزياء الهندسية في العصر الحالي على نطاق عالمي، تهتم بتفاصيل المناطق الجيولوجية المعقدة والمتنوعة، وتمكن من تحقيق التنمية المستدامة، والحد من مخاطر الكوارث، وتعزز من إدارة الموارد بشكل مسؤول بما يسهم في تقدم العالم، كما يعد التعاون الدولي والإقليمي الذي أدى إلى تنظيم هذا المؤتمر على جانب كبير من الأهمية، كما يجمع هذا المؤتمر بين مجموعة دولية من الخبراء والعلماء والباحثين في هذا الميدان، وتعد مثل هذه الشراكة ذات قيمة كبيرة تمثل أحد الأسس الرئيسية في السعي العالمي لضمان التنمية المستدامة.
من جهته قال سعادة علي خليفة القمزي مدير عام بلدية مدينة العين:” يمثل تواجدنا اليوم في مؤتمر الجيوفيزياء الهندسية في دورته السابعة دليل ثاقب على نجاح هذا المؤتمر في تطلعاته وأهدافه وهو ما أكسبه القدرة على المواصلة وتقديم منصة رائدة في مجال البحث العلمي تنطلق من مدينة العين لتلتقي بالعالم أجمع، ولنرسخ استباقية دولة الإمارات في مجالات التقدم العلمي والتكنولوجي”.
وأضاف ” نؤكد على هدفنا في المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية أن نقدم المزيد من الأفكار التطويرية لعلوم الجيوفيزياء، ونسعى لنبرز دور الباحثين من دولة الإمارات ودول العالم في خدمة هذا المجال لإبراز جهودهم في النطاق العلمي والبحثي، كما يجب علينا المحافظة على ما وصلنا إليه من نتائج باعتبار هذا المؤتمر واحد من أفضل خمسة مؤتمرات عالمية في هذا المجال ضمن السنوات الثلاثين الماضية، ومواصلة دعمه أكثر بالخبرات والأفكار ليكون منبراً عالمياً لنجاح المؤتمر في نسخته السابعة، ونسعى جاهدين ليحقق هذا المؤتمر أهدافه وأن تكون طروحاته العلمية إضافة للباحثين وللمكتبة العلمية العالمية”.
واستعرض الدكتور آرثر شينج رئيس جمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين- SEG في كلمته الرؤية والمهام والأهداف التي قامت عليها الجمعية، وأبرز التحديات التي تواجه علوم الأرض وتطبيقات الجيوفيزياء الهندسية والتغيرات الناجمة عن التطور التكنولوجي والتقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الإنسان والآلة وكيفية تطوير ابتكارات وتطبيقات جديدة في علوم الجيوفيزياء الهندسية، كما استعرض الجهود المتمثلة في عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل المتخصصة والمؤتمرات الدولية التي جمعت بين الخبراء والمتخصصين في الجيوفيزياء الهندسة والباحثين والعلماء من الشباب.
وأكد أن الجمعية تعمل على دعم جهود هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بتحقيق الأهداف الـ17 لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم، من خلال العديد من البرامج ومنها هذا المؤتمر العلمي السابع للجيوفيزياء الهندسية والذي ينظم الآن في جامعة الإمارات، حيث نعمل الآن على دعم النشر العلمي لنتائج الأبحاث التي تعزز من تحقيق الاستفادة من نتائجها على المستوى الانساني وتعزيز جهود الباحثين والشباب في مجالات علوم الأرض والجيوفيزياء ونحن هنا اليوم نعمل بشكل مستمر لدعم جهود الباحثين والعلماء والشباب للاستفادة من تطبيقات الجيوفيزياء وعلومها وتطويرها عبر الإبداع والابتكار العلمي والتكنولوجي لتحسين مجتمعاتنا”.
وخلال حفل الافتتاح، أعلن الدكتور أحمد مراد – رئيس اللجنة العليا للمؤتمر النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، عن الفائزين “بجائزة الابتكار في الجيوفيزياء” لهذا العام، لأفضل ثلاث أوراق علمية مقدمة من الباحثين على المستوى الدولي، وأفضل ثلاث أوراق علمية مقدمة من قبل الطلبة المشاركين خلال أيام المؤتمر، والتي تركز على المساهمات المبتكرة التي تعمل بشكل كبير تطبيقات الجيوفيزياء على المشاكل القريبة من السطح.
وحاز على المركز الأول في جائزة الابتكار في الجيوفيزياء ICEG 2023، الباحث فريدريك ج. فوس ، من شركة فري ستايل للخدمات التحليلية والكمية بالولايات المتحدة الأمريكية، عن مشروع ” التصوير ثلاثي الأبعاد للطبقات الجوفية في المريخ باستخدام بيانات الرادار السطحي لمسبار استكشاف المريخ”، فيما نال المركز الثاني الباحث إرسان توركوغلو، من شركة أرامكو – بالمملكة العربية السعودية، عن بحث علمي بعنوان “التعلم النشط لاستدعاء الموجات الكاملة، في حين حصل على المركز الثالث، الباحث بنبن مي، من جامعة زينجيانغ – بجمهورية الصين الشعبية عن بحثه بعنوان “استخدام تداخل الموجات الزلزالية من مصادر مترابطة من خلال الترابط المتقاطع: التطبيق على استرجاع “موجات رايلي ولوف”، وانكسار وهمي من اهتزازات حركة القطارات ثلاثية الأبعاد.
يذكر أن المؤتمر العالمي السابع للجيوفيزياء الهندسية (ICEG)، يركز هذا العام على الابتكار والإبداع، وتقديم التطورات والأساليب الجديدة في مجال الجيوفيزياء الهندسية والبيئية، والمجالات ذات الصلة التي لها تأثير عالمي، كما يسلط الضوء على عدد من المحاور العلمية والمتمثلة في دور الجيوفيزياء الهندسية في تحول الطاقة والاستجابة لتغير المناخ، وكذلك التقدم التكنولوجي في هذا المجال عبر التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في الجيوفيزياء الهندسية، ودور الجيوفيزياء في هندسة الزلازل، ودراسات حالة عن الجيوفيزياء الهندسية، وكذلك كيفية تخفيف المخاطر الجيولوجية، واستعراض المعايير والتشريعات المنظمة للطرق الجيوفيزيائية الهندسية، والاطلاع على الدور الأوسع للجيوفيزياء الهندسية مثل جيوفيزياء الكواكب والقمر، وأحدث المعايير والتشريعات المنظمة للطرق الجيوفيزيائية الهندسية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة جامعة الإمارات مدینة العین هذا المؤتمر الهندسیة فی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024 “
نظمت “دبي الصحية”، مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024” الأول من نوعه، بمشاركة نحو 700 من المختصين والباحثين والطلبة المتدربين والمهنيين في قطاع الصحة على مدار ثلاثة أيام.
ويهدف المؤتمر الذي عقد في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في “دبي الصحية”، إلى عرض أحدث الأبحاث العلمية في المجال الطبي، وتوفير منصة للتواصل تربط بين الباحثين والمهنيين والخبراء في القطاع الصحي.
وبهذه المناسبة قال الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “يعكس مؤتمر دبي الصحية للأبحاث التزامنا بتعزيز ثقافة الاستكشاف والبحث العلمي وإعداد الجيل الجديد من الكوادر الطبية المتخصصة في دبي. وشكّل المؤتمر ملتقىً مهماً لتعزيز أوجه التعاون والارتقاء بقدرات الفرق العلمية في دبي الصحية، إلى جانب تحديد الفرص للنمو مستقبلاً في منظومتنا البحثية.
أجندة المؤتمر
وشهد المؤتمر مشاركة مجموعة بارزة من المتحدثين الذين قدموا مشاركات قيّمة حول التوجهات والابتكارات العالمية في مجال الرعاية الصحية. وكان من بين المتحدثين الدكتورة “آجني أورفانوداكي” الأستاذة المشاركة لمسار إدارة العمليات في كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، التي ناقشت تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة المرضى؛ والدكتورة “باتريشيا مايس”، أستاذة فنون وعلوم الإعلام في مختبر الوسائط المتعددة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث استعرضت دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء في الارتقاء بمفاهيم الصحة.
وشارك الحضور خلال المؤتمر في الجلسات العامة وورش العمل المعنية بتعزيز مهارات البحث العلمي ودعم الابتكار. وتناولت الجلسات العامة مجموعة واسعة من النقاشات العلمية، بما في ذلك آخر ما توصل إليه العلم في مجال صحة الأطفال والأمهات، ورعاية مرضى السرطان، والتعليم القائم على المحاكاة، ودور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات السريرية. كذلك سلطت ورش العمل الضوء على العديد من الموضوعات الرئيسية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث، واستراتيجيات تطوير مهارات البحث الأساسية، والدور المهم للأبحاث في التطور المهني. وشجعت جلسات التواصل والملصقات على تعزيز التعاون البناء، مما أتاح للمشاركين طرح أفكارهم ومناقشة الأبحاث في مجموعة متنوعة من المجالات الطبية. كما ناقشت الجلسات التطبيقات المبتكرة للتكنولوجيا في الممارسة السريرية، ودمج البحث في التعليم الطبي، فضلاً عن أحدث المواضيع الجراحية والعلاجية. وقدم المشاركون أيضاً عروضاً توضيحية حول التطورات في أبحاث سرطان الثدي، واستخدام التطبيب عن بُعد، ونتائج الدراسات الجينية المخصصة لسكان المناطق. وطرحت أيضاً رؤى شاملة حول جوانب متنوعة في مجالي الصحة والبحث العلمي.
من جانبها، قالت الدكتورة حمدة حسن خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “سلط المؤتمر الضوء على أهمية البحث القائم على الاستكشاف وتبادل المعرفة بين أخصائيي الرعاية الصحية. نتوجه بجزيل الشكر للأطباء والعلماء وأعضاء الهيئة التدريسية والمتدربين الذين قدموا أعمالهم وشاركوا خبراتهم، إذ كانت مساهماتهم إثراءً للحوارات وإلهاماً للتفكير المبتكر، كما عززت التعاون الذي سيقود دفة التحسين المستمر لنتائج الرعاية الصحية، انسجاماً مع عهد المريض أولاً.
تكريم
شهد المؤتمر كذلك تكريم 12 من كوادر دبي الصحية من مختلف التخصصات ضمن 7 فئات من الجوائز، أبرزها “جائزة أفضل عرض شفهي، وجائزة أفضل ملصق بحثي”. كما تم تكريم أعضاء الكادر الأكاديمي في “جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية”، الذين أدرجوا ضمن قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء وأكثرهم تميزاً وتأثيراً على مستوى العالم لعام 2024.
ويؤكد نجاح مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024” التزام دبي الصحية بصقل المواهب وتعزيز البحث العلمي، بما يسهم في دعم أجندة دبي الاجتماعية 33.