هالك وعدد من نجوم هوليود يتضامنون مع فلسطين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أعرب عدد من نجوم هوليوود عن تضامنهم مع الفلسطينيين، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
ونشر الممثل الأمريكي الشهير، مارك روفالو، عبر صفحته على منصة "إكس"، تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن الأوضاع في غزة، والتي حذرت فيها من خطورة القصف العشوائي للاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد الممثل المشهور بشخصية "هالك" نشر بيان لليونيسيف، قالت فيه إن "قتل الأطفال وتشويههم يعد انتهاكا جسيما، كما أن القتل العمد يعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي"، وذلك في إطار حديثها عن الأوضاع في غزة.
من جانبه، نشر الممثل الإيرلندي الشهير، ليام كونينغهام، مظاهرة يبدو أنه شارك فيها للتضامن مع قطاع غزة، جرى تنظيمها في العاصمة دبلن.
وعنون الممثل الشهير مقطع الفيديو المنشور عبر صفحته على إنستغرام باستخدام وسم "غزة".
بدورها، شاركت النجمة الأمريكية سوزان ساراندون، مجموعة من الأخبار ومقاطع الفيديو التي تظهر وحشية الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين في غزة.
وأعادت النجمة الشهير إعادة نشر صور عبر حسابها على منصة "إكس"، تظهر استخدام الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في قصف غزة، والذي يعد استخدامه انتهاكا للقانون الدولي.
من جهته، أكد نجم هوليوود جون كوزاك، أن الفلسطينيين يعيشون في سجن كبير، بسبب ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، من قیود على حرية الحركة من خلال الحواجز الأمنية وجدار "الفصل العنصري".
وأضاف عبر حسابه في منصة "إكس": إن "أي شخص زار فلسطين لن ينكر ذلك إن التفكير في المكان الذي زرته والفلسطينيين الذين التقيت بهم حيث أسقطت عليهم 6000 قنبلة في 6 أيام - أمر لا يمكن تصوره. لا يوجد مكان للذهاب إليه حرفيا".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين: عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
المواقف بالأفعال لا بالشعارات:
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.