رأى المُحلل السياسي الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني يختلف عن حركة "حماس" الفلسطينية، لأنه يمتلك خريطة للمصالح الإقليمية بالإضافة إلى مسؤولية الدولة، كما أن إيران غير مستعدة للتضحية بالتنظيم والمخاطرة بأكبر أصولها في منطقة الشرق الأوسط من أجل فلسطين.

 

قرار الحرب متروك لإسرائيل

وأضاف بارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه من الواضح أن قرار شن حرب في لبنان متروك لإسرائيل من قبل حزب الله وإيران، مشيراً إلى أنه على الرغم من إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على مواقع الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، لا توجد حتى الآن طريقة أمامهم لإظهار استعدادهم للمشاركة الكاملة والهادفة في الحرب وتنفيذ استراتيجية "توحيد الساحات" المتفق عليها من قبل قيادات حماس والجهاد في اللقاءات التي عقدوها هذا العام.

 

متى يتحرك #حزب_الله ضد #إسرائيل؟ https://t.co/Znmi5QJPeC

— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023

 


زيارة عبداللهيان

وقال تحت عنوان "حزب الله ليس انتحارياً والحرب في لبنان ليست أمراً واقعاً"، إنه لا أحد يعرف ما هي التعليمات التي أحضرها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان معه من إيران، لافتاً إلى أنه اكتفى يوم الجمعة الماضي بالتحذير، بعد لقائه مع حسن نصر الله ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، من أن "فتح المزيد من الجبهات مع إسرائيل هو احتمال قائم"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أهم شيء في نظرنا هو أمن لبنان والحفاظ على السلام في البلاد، وهذا هو هدف زيارتي وأقترح عقد اجتماع لزعماء المنطقة لمناقشة هذه القضية".
وعلق بارئيل: "لا ينبغي أن نستنتج من هذه الأمور أن الجبهة الشمالية يمكن أن تكون هادئة، وهي في الواقع ليست كذلك، لكن من المفيد أيضاً أن نتذكر الخلافات بين حماس وحزب الله".


مشاركة حزب الله

وأضاف أن "حزب الله" حتى الآن لم يشارك في حرب ضد إسرائيل باسم القضية الفلسطينية، لا في حرب لبنان الأولى، حيث خاض حرباً طويلة استمرت أكثر من 17 عاماً "لإزالة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي اللبنانية"، ولا في الفترة ما بين انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وحرب لبنان الثانية.

 

#فرنسا تدعو #حزب_الله وإيران لعدم الانخراط في النزاع بين إسرائيل وحماس https://t.co/cUG6eY6pu3

— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023

 


توازن الردع

ووفقاً للكاتب، فعلى الرغم من خطاب حزب الله العدائي وتمسكه الأيديولوجي بإبادة إسرائيل، إلا أنه فضل تعزيز قوته العسكرية دون استخدامها في الساحة حفاظاً على توازن الردع بينه وبين إسرائيل بقولة كبيرة تشمل عشرات الآلاف من المقاتلين المهرة، وتشكيل هجومي قادر على خوض معارك برية، كما للتنظيم في سوريا عشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وترسانة صواريخ لديه، ونظام استخبارات متطور، ودعم إيراني ملتزم.
ولكن على النقيض من حماس، فإن لدى حزب الله بلداً يتعين عليه إدارته، ومكانة إقليمية تنبع من الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، وليس فقط في لبنان، وهو ليس مجرد شريك ذو مكانة حاسمة في حكومة لبنان، بل "هو الذي يملي سياسة لبنان الداخلية والخارجية، ويوافق أو يرفض الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل التي وافق عليها ليتمكن لبنان من البدء في التنقيب عن الغاز"، بحسب الكاتب.

 

#إسرائيل: نأمل ألا يتسبب #حزب_الله بتدمير #لبنان#غزة https://t.co/Yaz0ouyfxr

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023

 


مكانة حزب الله الإقليمية

وأشار بارئيل إلى أن لتنظيم حزب الله مكانة في الصراعات والحروب الإقليمية وليس فقط في سوريا، مثل مشاركته في الحرب في اليمن وتعاونه مع قوات المليشيات الشيعية بالعراق.
ويرى بارئيل أن إيران تخشى أن تؤدي وقوع مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله إلى تدمير أهم الأصول التي تمتلكها في الشرق الأوسط، والتي تجنبت إسرائيل المساس بها حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب لذلك، لكن يبدو أن أهمها هو الاتفاق غير المكتوب مع روسيا والذي بموجبه سيكون المجال الجوي السوري حراً في العمل، بشرط "أن يستمر الأسد في التنفس".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

“اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟

#سواليف

أثار #مسلسل ” #التحرير ” الإسرائيلي الجديد الذي يسرد أحداث #اقتحام #السفارة_الإسرائيلية بالقاهرة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ضجة كبيرة بالشارع الإسرائيلي.

والمسلسل الذي يحمل اسم باللغة العربية “التحرير”، ونشر في الإعلام العبري تحت عنوان ” #فوضى في #مصر “، يكشف أحداث واقعية صادمة وقعت داخل في السفارة الإسرائيلية بمصر عام 2011.

ويسرد المسلسل الدرامي الإسرائيلي الجديد والذي يبث حاليا على قناة YES الإسرائيلية، أن أحدث المسلسل المثير للجدل وقعت بعد أشهر قليلة من اندلاع ثورة ” #الربيع_العربي ” في #مصر حيث خرجت حشود من المتظاهرين في ميدان التحرير متجهين للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يغلقون مقرات “أونروا” احتجاجاً على تجاهل مطالبهم 2025/02/05

وتبدأ أحداث القصة في عام 2011، في إحدى الأمسيات الباريسية اللطيفة حيث يقضي زوجان شابان شهر العسل في المدينة الأكثر رومانسية في العالم، وعند مغادرة الفندق، اقترب رجال الشرطة من الرجل وألقوا القبض عليه، وتبين أنه مطلوب من قبل الإنتربول، ويوجد طلب تسليم ضده مقدم من الحكومة المصرية، وهو متهم بارتكاب جريمة قتل أثناء عمله حارساً أمنياً في السفارة الإسرائيلية في مصر.

وكان ميدان التحرير في القاهرة، محورًا رئيسيًا للثورة المصرية عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد ما يقرب من 30 عامًا في السلطة.

وقال موقع nessziona الإخباري الإسرائيلي، إن الربيع العربي كان يمكن أن يشكل لحظة فاصلة في نضال شعوب المنطقة من أجل الحرية والعدالة، ولكن نتائجه كانت معقدة. وفي حين نجحت تونس نسبيا في الحفاظ على إنجازاتها الديمقراطية، فإن العديد من البلدان الأخرى شهدت تدهورا إلى وضع أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورات.

ويحكي المسلسل أنه بعد اندلاع الثورة في مصر تجمعت الحشود في ميدان التحرير، وحدث حادث أمني على الحدود المصرية الإسرائيلية أدى لمقتل جنديين مصريين على يد القوات الإسرائيلية، مما دفع حشدا غاضبا للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وإجلاء الدبلوماسيين والموظفين وعائلاتهم على عجل، ولكن يتم إصدار أوامر لعدد من حراس الأمن في السفارة الإسرائيلية في مصر بالبقاء حتى لا يتركوا السفارة ويجدوا أنفسهم محاصرين هناك، مع عدم وجود إمكانية للهروب وفرصة ضئيلة للنجاة.

ويعتبر ضابط أمن السفارة روي بارزاني (شون سوفتي) مسؤولاً إلى حد ما عن وضعهم لأنه لم يطلب من رؤسائه إجلاء حراس الأمن أيضاً، فيما يعتقد نائبه وصديقه الحميم تال شيمتوف (مود شفايتزر) أن الطريقة التي يدير بها جهاز المخابرات الإسرائيلي الحدث ستؤدي بهم إلى الخراب وتتحدى سلطته.

كما يكشف المسلسل أن كبار المسؤولين الذين يديرون هذا الحدث المثير للأعصاب على الجانبين الإسرائيلي والمصري منشغلون أيضًا بالنزاعات الداخلية وصراعات القوة، وهي لمحة خلف كواليس آليات صنع القرار في لحظة أزمة دبلوماسية وأمنية قد تنتهي بشكل مأساوي.

وقال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية ، إن إنتاج التلفزيون الإسرائيلي لمسلسل درامي عن أحداث السفارة يثير علامات استفهام كثيرة من ناحية التوقيت والدلالات.

وأضاف عبود: “فمن ناحية التوقيت يشهد الإعلام الإسرائيلي منذ فترة لهجة هجومية متصاعدة ضد مصر برعاية أحزاب اليمين المتطرف، ويشهد تصدير مخاوف للداخل الإسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري، ومن التوجهات السياسية في القاهرة التي تتعارض مع الاطماع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة”.

واستطرد أستاذ الشؤون العبرية قائلا: “لا شك أن موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير ولاحتلال قطاع غزة ولتصفية القضية الفلسطينية يغضب دعاة التطرف في إسرائيل”.

أشار عبود إلى أن المسلسل يحاول فرض السردية الإسرائيلية على أحداث السفارة، حيث يقدم الإسرائيليين في صورة الضحية والمصريين في صورة المعتدي، متجاهلًا حقيقة أن الأحداث اشتعلت على خلفية استشهاد خمسة جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، مما أثار غضبًا شعبيا واسعا في مصر.

وأضاف: “اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض العمل بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، ويطلق على المسلسل اسمًا عربيًا هو ‘التحرير’، وينشر تقارير إخبارية عنه تحت عنوان ‘فوضى في مصر’. هذه إشارات مغرضة وزائفة اعتاد الإعلام الإسرائيلي ترويجها عن القاهرة من حين لآخر، بهدف الإساءة إليها والضغط عليها، ومحاولة محاصرة دورها في دعم القضية الفلسطينية”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • “اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • حماس تعلن إسناد حزب الله!
  • لماذا تعتبر إسرائيل حركة بي دي إس خطرا وجوديا؟
  • تأخر خمسة أشهر.. لماذا الإعلان عن تشييع جنازة نصر الله الآن؟
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • شاهد | “إسرائيل” المُسلحة بأسلحة دمار شامل تهاجم مصر وتسأل: لماذا تمتلكون السلاح؟