اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رأى المُحلل السياسي الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني يختلف عن حركة "حماس" الفلسطينية، لأنه يمتلك خريطة للمصالح الإقليمية بالإضافة إلى مسؤولية الدولة، كما أن إيران غير مستعدة للتضحية بالتنظيم والمخاطرة بأكبر أصولها في منطقة الشرق الأوسط من أجل فلسطين.
قرار الحرب متروك لإسرائيل
وأضاف بارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه من الواضح أن قرار شن حرب في لبنان متروك لإسرائيل من قبل حزب الله وإيران، مشيراً إلى أنه على الرغم من إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على مواقع الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، لا توجد حتى الآن طريقة أمامهم لإظهار استعدادهم للمشاركة الكاملة والهادفة في الحرب وتنفيذ استراتيجية "توحيد الساحات" المتفق عليها من قبل قيادات حماس والجهاد في اللقاءات التي عقدوها هذا العام.
متى يتحرك #حزب_الله ضد #إسرائيل؟ https://t.co/Znmi5QJPeC
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023
زيارة عبداللهيان
وقال تحت عنوان "حزب الله ليس انتحارياً والحرب في لبنان ليست أمراً واقعاً"، إنه لا أحد يعرف ما هي التعليمات التي أحضرها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان معه من إيران، لافتاً إلى أنه اكتفى يوم الجمعة الماضي بالتحذير، بعد لقائه مع حسن نصر الله ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، من أن "فتح المزيد من الجبهات مع إسرائيل هو احتمال قائم"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أهم شيء في نظرنا هو أمن لبنان والحفاظ على السلام في البلاد، وهذا هو هدف زيارتي وأقترح عقد اجتماع لزعماء المنطقة لمناقشة هذه القضية".
وعلق بارئيل: "لا ينبغي أن نستنتج من هذه الأمور أن الجبهة الشمالية يمكن أن تكون هادئة، وهي في الواقع ليست كذلك، لكن من المفيد أيضاً أن نتذكر الخلافات بين حماس وحزب الله".
مشاركة حزب الله
وأضاف أن "حزب الله" حتى الآن لم يشارك في حرب ضد إسرائيل باسم القضية الفلسطينية، لا في حرب لبنان الأولى، حيث خاض حرباً طويلة استمرت أكثر من 17 عاماً "لإزالة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي اللبنانية"، ولا في الفترة ما بين انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وحرب لبنان الثانية.
#فرنسا تدعو #حزب_الله وإيران لعدم الانخراط في النزاع بين إسرائيل وحماس https://t.co/cUG6eY6pu3
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023
توازن الردع
ووفقاً للكاتب، فعلى الرغم من خطاب حزب الله العدائي وتمسكه الأيديولوجي بإبادة إسرائيل، إلا أنه فضل تعزيز قوته العسكرية دون استخدامها في الساحة حفاظاً على توازن الردع بينه وبين إسرائيل بقولة كبيرة تشمل عشرات الآلاف من المقاتلين المهرة، وتشكيل هجومي قادر على خوض معارك برية، كما للتنظيم في سوريا عشرات الآلاف من الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وترسانة صواريخ لديه، ونظام استخبارات متطور، ودعم إيراني ملتزم.
ولكن على النقيض من حماس، فإن لدى حزب الله بلداً يتعين عليه إدارته، ومكانة إقليمية تنبع من الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، وليس فقط في لبنان، وهو ليس مجرد شريك ذو مكانة حاسمة في حكومة لبنان، بل "هو الذي يملي سياسة لبنان الداخلية والخارجية، ويوافق أو يرفض الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل التي وافق عليها ليتمكن لبنان من البدء في التنقيب عن الغاز"، بحسب الكاتب.
#إسرائيل: نأمل ألا يتسبب #حزب_الله بتدمير #لبنان#غزة https://t.co/Yaz0ouyfxr
— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023
مكانة حزب الله الإقليمية
وأشار بارئيل إلى أن لتنظيم حزب الله مكانة في الصراعات والحروب الإقليمية وليس فقط في سوريا، مثل مشاركته في الحرب في اليمن وتعاونه مع قوات المليشيات الشيعية بالعراق.
ويرى بارئيل أن إيران تخشى أن تؤدي وقوع مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله إلى تدمير أهم الأصول التي تمتلكها في الشرق الأوسط، والتي تجنبت إسرائيل المساس بها حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب لذلك، لكن يبدو أن أهمها هو الاتفاق غير المكتوب مع روسيا والذي بموجبه سيكون المجال الجوي السوري حراً في العمل، بشرط "أن يستمر الأسد في التنفس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان: لم يبلغنا أي طرف بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد الهدنة
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في غزة «لبنان 2024».. حرب ودمار من دون رئيسنفت الحكومة اللبنانية، أمس، ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بأن وسطاء أبلغوا لبنان أن إسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة، ووصفت التقارير بأنها غير صحيحة على الإطلاق.
وجاء في بيان للحكومة أن الموقف الثابت للبنان ينص على ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية، ووقف خروقها وأعمالها العدائية، وهو ما كرَّره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب إسرائيل من «القنطرة، وعدشيت، والقصير ووادي الحجير» في الجنوب.
وشدد البيان على أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، وباشر بتعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال البقاء في جنوب لبنان لمدة أطول من فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر الماضي.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قصف معبراً حدودياً بين لبنان وسوريا كانت تستخدمه عناصر من «حزب الله».
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «حزب الله اللبناني استغل البنية التحتية المدنية بغية تنفيذ أعمال إرهابية وتهريب أسلحة مخصصة لتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل».
وأضاف البيان «قصف سلاح الجو بنية تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية تم استخدامها لتهريب أسلحة عبر سوريا إلى حزب الله».