تعرضوا للاحتجاز والتنكيل.. الاحتلال يرحّل عمال قطاع غزة نحو الضفة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اعتدى الاحتلال ومستوطنيه على عمال قطاع غزة في الداخل المحتل، وتعرض عدد منهم للضرب والإهانة، وآخرون تعرضوا للاعتقال والإبعاد باتجاه الضفة الغربية، وسحب تصاريح عملهم، ناهيك عن ألم البعد عن أهاليهم الذين لا يعرفون عنهم شيئا.
واعتدى الاحتلال الإسرائيلي على عشرات العمال، بالضرب والإهانة، وجرى اعتقال عدد منهم، وفقدان الاتصال بآخرين، وجزء آخر تم ترحيله إلى الضفة الغربية ويعيشون في مراكز إيواء وفرت لهم في أريحا ورام الله.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن سلطات الاحتلال ألغا كافة تصاريح العمل التي كان يحملها آلاف العمال الغزيين، ويتم احتجاز المئات منهم في معسكر "عناتوت" في الضفة الغربية.
وبحسب إفادات من عمال، فإن جزء منهم انتقل سريعا إلى المدن الفلسطينية في الضفة بعد هجوم السبت، ووصل بعضهم بشكل فردي إلى هناك، فيما جرى احتجاز عدد آخر قبل ترحيله إلى الضفة.
العامل "أبو زكريا" اعتقلته شرطة الاحتلال في مدينة اللد، وجرى إبعاده إلى رام الله، لكنه تم إرساله من أجهزة السلطة الفلسطينية إلى أريحا.
واشتكى بعض العمال من المعاملة السيئة من السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث تم إيوائهم في مركز يتبع للدفاع المدني.
وأكدت مصادر لـ"عربي21"، أن السلطة قامت الأحد بنقل عمال غزة من مراكز رام الله غلى مسكن جامعة الاستقلال العسكرية، ومقرات الدفاع المدني في أريحا، وسط استياء من عدد من العمال من طريقة التعامل معهم، لكن البعض آخر تحدث عن المعاملة الجيدة من أمن السلطة.
ويقول أحد العمال في فيديو مصور من رام الله، إن أهاليهم في غزة تحت الركام، وهم في الشوارع، ويقول آخر: "الاحتلال علينا والسلطة علينا"، مشيرا إلى المعاملة السيئة من السلطة ونقلهم من مكان لآخر.
عمال غزة في الضفة الغربية: "الاحتلال علينا والسلطة علينا، وأهلنا في غزة تحت الركام". pic.twitter.com/ivaMR2vgEz — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 15, 2023
العامل "أبو الوعد" يقول لـ"عربي21"، إنه عندما بدأت معركة السبت، كان في طولكرم، وتم توقيف تصاريحهم من الاحتلال الإسرائيلي، وطلب منه وغيره بالتوجه إلى رام الله من أجل تمهيد ترحيلهم لغزة في المستقبل.
وأضاف أن بعض العمال في الداخل المحتل جرى اعتقالهم وإطلاق سراح العديد منهم وترحيلهم إلى رام الله، فيما يوجد بعض العمال هم في عداد المفقودين ولا يوجد أي معلومات بشأنهم.
وتم تزويد الصليب الأحمر بأسماء عدد من العمال الذين فقد الاتصال بهم في الداخل المحتل، للبحث عنهم لدى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار "أبو الوعد" إلى أن عددا كبيرا من العمال لم يتمكنوا من الحصول على أجورهم من مشغليهم المستوطنين، وهم لا يملكون قوت يومهم.
وذكر أن السلطة الفلسطينية لم تقصر بهم في التعامل، ويتم إمدادهم بوجبات الطعام وتوفير مقومات الحياة لهم في المقرات التي خصصت لهم وهي تابعة لجهاز الدفاع المدني.
ونوه إلى أن عدد من العمال تعرضوا للضرب والإهانة والبصق عليهم وشتمهم من المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز، وعدد منهم تم اعتقالهم دون إطلاق سراحهم.
وأكد "أبو الوعد" أنهم يشعرون بالقلق على أهاليهم في قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل عليهم.
وأرسل "أبو الوعد" صورا للمكان الذي أعدته لهم السلطات في رام الله، ويظهر فيه عدد من العمال في غرفة كبيرة على أسرة خصصت لهم.
وفي الملجأ المؤقت الذي أعدته محافظة رام الله، شوهد عمال غزة يجلسون على الفرش، ويتحاورون، ويحاولون إيجاد العزاء وسط ظروفهم الصعبة.
يشار إلى أن العمال من قطاع غزة والحاصلين على تصاريح العمل في الداخل المحتل يبلغ عددهم 18 ألفا و500 عامل.
منصتنا تلتقي عمال غزة الذين طردتهم قوات الاحتلال إلى رام الله بعد اعتقالهم في الداخل المحتل. مأساة كبيرة يعيشها بسام العامل من بيت حانون، بعد تشتت عائلته بين مصر وغزة ورام الله، واستشهاد ابنه وعدد من أبناء عمومته جراء القصف الإسرائيلي. pic.twitter.com/4noxjNOgMZ — AJ+ عربي (@ajplusarabi) October 12, 2023
شهادات عمال مدينة غزة حول الظروف الصعبة التي عاشوها في أماكن عملهم بالداخل المحتل حتى تم ترحيلهم من قبل الاحتلال إلى الضفة الغربية. pic.twitter.com/2cSCgxU38Y — ּاڸــ؏ــﯧْــاڜ ???????????? (@FXe101) October 12, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الضفة عمال غزة الاحتلال الضفة طوفان الاقصي عمال غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی الداخل المحتل الضفة الغربیة عدد من العمال إلى رام الله عمال غزة قطاع غزة غزة فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
في تصعيد غير مسبوق، تعيث قوات الاحتلال فسادًا في مدن الضفة الغربية، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذا الوضع منذ نحو 58 عامًا، حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تحت عنوان "الاحتلال يقحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا"، والذي كشف النقاب عن مخطط الاحتلال الذي يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
ومن خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، تمكن الاحتلال من تنفيذ مخططه الاستيطاني، حيث أفرغ المنطقة من سكانها الأصليين، ثم منح المستوطنين الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتهم العدوانية بحق الفلسطينيين.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المستوطنين في الضفة الغربية إلى تكثيف هجماتهم ضد الفلسطينيين. ووجه دعوته للمستوطنين بملاحقة المواطنين الفلسطينيين من أجل إجباريهم على مغادرة أراضيهم والنزوح منها.
و هذا التحريض يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتعرض له الفلسطينيون في كل جزء من أراضيهم المحتلة، مما لاقى إدانة دولية متزايدة.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد يقوم على تعزيز الاستيطان الإسرائيلي، ومحو الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفقًا لهذه الأهداف، يسعى الاحتلال إلى تغيير التركيبة السكانية للضفة الغربية بشكل كامل.
من الناحية العملية، يعد ما يحدث اليوم من أكبر عمليات التدمير والتهجير التي شهدتها الضفة الغربية منذ عام 1967.
فقد قامت القوات الإسرائيلية بإخلاء سكان مخيمات جنين وتل كارم ونور شمس، كما دمرت البنية التحتية للعديد من المناطق الفلسطينية بشكل متعمد. هذا التصعيد يشير إلى أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططه الاستيطاني والتهجيري، بينما لا يزال الفلسطينيون يدافعون عن حقهم في الوجود على أرضهم.