«الصحة العالمية» تسلم لبنان إمدادات طبية في إجراء استباقي لمواجهة أي أزمة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
سلمت منظمة الصحة العالمية اليوم، إمدادات طبية حيوية إلى لبنان لمساعدته على الاستعداد لمواجهة أي أزمة صحية قد تحدث.
وقالت المنظمة فى بيان، إنه وصلت إلى بيروت اليوم شحنتان من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي تضمنتا كمية كافية من الأدوية واللوازم الجراحية ولوازم علاجية لتلبية احتياجات ما بين 800 إلى 1000 مصاب.
وأضافت أن وزارة الصحة اللبنانية تعمل على تحديد مستشفيات الإحالة التي ستتلقى هذه الإمدادات بالغة الأهمية.
وأوضحت أن النظام الصحي في لبنان يعاني من شلل نتيجة للأزمة الاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأزمة اللاجئين السوريين التي ألقت عليه عبئا إضافيا.
ولفتت إلى أن ما يفاقم من المشكلة، وجود نقص شديد في الأطباء المتخصصين والعاملين الصحيين والأدوية والمعدات الطبية، مشيرة إلى أنه منذ تصاعد العنف إثر الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة في الأسبوع الماضي، وردت أيضا تقارير عن اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وشددت على أنه إذا تصاعدت حدة هذه الاشتباكات، فسيتعرض المزيد من المدنيين للخطر، وسيحتاجون إلى الحصول فورا على الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
وأكدت المنظمة أنها تعمل مع وزارة الصحة العامة والشركاء في مجال الصحة في لبنان على تعزيز تأهب النظام الصحي واستعداده لمواجهة أي زيادة قد تحدث في الإصابات الناجمة عن تصاعد العنف.
وحول الوضع في قطاع غزة، أشارت المنظمة إلى أن استمرار العنف أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين، وألحق أضرارا غير مسبوقة بنظام الرعاية الصحية.
وكررت منظمة الصحة العالمية النداء من أجل حماية المدنيين والعاملين الصحيين والبنية الأساسية الصحية، ومن أجل وضع حد للأعمال العدائية والعنف في نهاية المطاف.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن الخميس الماضي عن تحضيرات وإجراءات للوزارة مع الشركاء الدوليين والمحليين لرفع جهوزية القطاع الصحي في حال تطور الأوضاع بجنوب لبنان في ضوء أحداث غزة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
لبنان: النظام الصحي أمام طريق صعب ومستقبل مجهول
يحتاج آلاف المدنيين إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني. وبدأت جميع المستشفيات، باستثناء مستشفى واحد، في إعادة فتح أبوابها تدريجيًا، في حين لا تعمل مستشفيات أخرى بكامل .
منذ دخول وقف إطلاق النار والأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، الماضي في لبنان.. ممكن القول بحدوث وتوفير استراحة مؤقتة لملايين المدنيين المحاصرين في النزاع في لبنان. لكن لا تزال معاناة لبنان مستمرة في ظل الاحتياجات الصحية المذهلة غير المحققة . فالنظام الصحي في لبنان المجاور لسوريا وإسرائيل يعاني بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي وأزمة اللاجئين، وازدادت معاناته باندلاع الحرب.
...ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، وتؤثر الأحداث الجارية في سوريا بالضرورة على لبنان وعلى عمليات منظمة الصحة العالمية. فالمواطنون السوريون يعبرون إلى لبنان في الوقت الذي يعود فيه اللاجئون السوريون من لبنان إلى سوريا.
ويقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "تمكن النظام الصحي المنهك بالفعل من الصمود بشجاعة أمام هذه العاصفة الأخيرة، ولكنه ازداد ضعفًا. وتتطلب التحديات المعقدة التي نواجهها دعمًا متخصصًا ومستدامًا."