كتب- أحمد السعداوي:

قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن احتفالات "الفاو" بيوم الأغذية العالمي هذا العام واختيار شعار "المياه هي الحياة.. المياه هي الغذاء.. لا تتركوا أحدًا خلف الركب"؛ تأتي متناسقة مع ما يمر به العالم من أزمات متشابكة ومتلاحقة أثرت على مقدرة الدول؛ خصوصًا النامية والاقتصاديات الناشئة في تدعيم منظومة الأمن الغذائي، كما تدعم التوجه نحو أهمية التوسع في إنتاج الأغذية وتحسين الإنتاجية الزراعية بكميات أقل من المياه، مع ضمان توزيع المياه بالتساوي، وحماية نظمنا الغذائية المائية، وعدم ترك أي أحد خلف الركب.

يأتي ذلك بمناسبة احتفالات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بيوم الأغذية العالمي 2023، الذي يقام هذا العام تحت شعار "المياه هي الحياة.. المياه هي الغذاء.. لا تتركوا أحدًا خلف الركب"؛ فالمياه ضرورية للحياة على كوكب الأرض، والمياه هي القوة الدافعة للناس والاقتصادات والطبيعة وأساس غذائنا. وتستحوذ الزراعة على ما يزيد على 70 في المئة من كميات المياه العذبة المسحوبة في العالم، غير أن المياه العذبة، على غرار كل الموارد الطبيعية، محدودة.

وأضافت وزارة الزراعة: يزيد من تعقيد الأمر النمو السكاني السريع والتوسع الحضري والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ؛ والتي من شأنها أن تعرّض موارد المياه على كوكب الأرض لإجهاد متزايد. وفي الوقت نفسه فقد تراجع نصيب الفرد من موارد المياه العذبة خلال العقود الماضية بنسبة كبيرة .

وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن القيادة السياسية في مصر والحكومة حريصة كل الحرص على الاستغلال الأمثل لكل موارد المياه المتاحة من مصادرها المختلفة، والاستفادة منها بكل السبل؛ من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، تصل طاقتها إلى ما يزيد على 13 مليون متر مكعب يوميًّا، وتعظيم التوجه نحو ترشيد استخدامات المياه والتحول إلى نظم الري الحديثة والتوسع في التطبيقات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال والجهود التي تبذلها وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة في حصد مياه الأمطار وزراعة الوديان، مع تعزيز البحوث التطبيقية التي تساعد في استنباط أصناف وهجن قليلة الاحتياج للمياه وعالية الإنتاجية ومبكرة النضج مع الحد من زراعات المحاصيل الشرهة للمياه؛ لدرجة أن كل هذه الإجراءات وغيرها جعلت مصر في مقدمة الدول الأعلى كفاءة في استخدام وإدارة المياه.

وأوضح وزير الزراعة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا جبارة في سبيل تعزيز النظم الغذائية والزراعية استهدافًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الإنتاجية الزراعية والاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، كل ذلك وصولًا إلى رفع مستوى الأمن الغذائي.

وأضاف وزير الزراعة أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقوم بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية في مصر.

و قال السيد نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر: "لقد آن الأوان لعدم اعتبار المياه من المسلّمات بعد الآن والبدء في تحسين طريقة استخدامها في حياتنا اليومية. فما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه. ويمكننا إحداث فرق من خلال اختيار الأغذية المحلية والموسمية والطازجة، والحد من هدرها، حتى عن طريق تقليل هدر الأغذية، وإيجاد طرق آمنة لإعادة استخدامها بموازاة منع تلوث المياه".

وأضاف نصر الدين: "معًا، يمكننا اتخاذ إجراءات تتعلق بالمياه من أجل مستقبل الغذاء والإنسان وكوكب الأرض. ويتعين على الحكومات وضع سياسات قائمة على العلم والأدلة بالاستفادة من البيانات والابتكار والتنسيق في ما بين القطاعات لتحسين التخطيط للمياه وإدارتها. ولا بدّ لها من دعم هذه السياسات من خلال زيادة الاستثمارات والتشريعات والتكنولوجيات وتنمية القدرات، مع تحفيز المزارعين والقطاع الخاص على المشاركة في حلول متكاملة لتعزيز كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها".

وأكد الأمين أن الظروف والتحديات التي تواجهها مصر تقتضي ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية، علاوة على زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية بهدف تعزيز الابتكار ودعم زيادة الإنتاج المستدام.

ويعيش اليوم 2.4 مليار نسمة في بلدان تعاني الإجهاد المائي. والكثير من هؤلاء الأشخاص هم مزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة يكافحون أصلًا لتلبية احتياجاتهم اليومية، وبصفة خاصة النساء والشعوب الأصلية والمهاجرين واللاجئين. وتزداد المنافسة للحصول على هذا المورد الذي لا يُقدَّر بثمن بينما أصبحت ندرة المياه سببًا متزايدًا للنزاعات.

يشار إلى أن المياه تغطي 71 في المئة من سطح كوكبنا. من المحيطات إلى البحيرات والأنهار ومصبات الأنهار، فالمسطحات المائية هي أكثر بكثير من مجرد وجهات ترفيهية للاستمتاع بها. فهي موطن لنظم إيكولوجية مزدهرة، إذ تستضيف موائل مهمة ووفرة مذهلة من التنوع البيولوجي. وفي الواقع، يعاني نحو 600 مليون شخص يعتمدون جزئيًّا على الأقل على النظم الغذائية المائية لكسب لقمة العيش من آثار التلوث وتدهور النظام الإيكولوجي والممارسات غير المستدامة وتغير المناخ.

وأشاد وزير الزراعة بالتعاون القائم بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وكل المنظمات الدولية وشركاء التنمية المعنية بالزراعة والأمن الغذائي، والتي يأتي على رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث يتم تنفيذ عدد من المشروعات التي تستهدف رفع مستوى الأمن الغذائي وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحفيز التمويل لدعم مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية في مجال الزراعة، والتي كان آخرها التعاون في إطلاق مبادرة فاست FAST للتحول المستدام في مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ الذي عقد في نوفمبر العام الماضي بمدينة شرم الشيخ.

جدير بالذكر أنه في هذه المناسبة تقوم منظمة الأغذية والزراعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة بتكريم عدد من الرموز والقيادات الذين لهم إسهامات في هذ المجال.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني وزارة الزراعة الفاو يوم الأغذية العالمي الغذاء الزراعة واستصلاح الأراضی منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة وزارة الزراعة وزیر الزراعة المیاه هی

إقرأ أيضاً:

مع احتفالات أعياد الربيع | محافظ المنيا يفتتح معرض البهجة بـ كلية الزراعة

افتتح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، والدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، معرض الزهور الذي نظمه المشتل التعليمي بكلية الزراعة بالجامعة، تحت عنوان " بهجة الربيع "، وذلك تزامنًا مع احتفالات أعياد الربيع.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن حسانين نائب رئيس جامعة المنيا لشئون خدمة المجتمع ، والدكتور حمدي إبراهيم عميد كلية الزراعة، الدكتور محمود عبد الهادي أستاذ متفرغ بالكلية، ولفيف من عمداء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

المنيا.. تطوير وتجميل شوارع المدينة لتحسين السيولة المروريةمحافظ المنيا يعلن بدء موسم توريد القمح لعام 2025محافظ المنيا: لم نستقبل أى شكاوى بعد زيادة تعريفة الركوب

تفقد المحافظ ورئيس الجامعة أجنحة المعرض التي ضمت العديد من نباتات الزهور المختلفة والمتنوعة والتي تخدم العملية التعليمية والبحثية، والتي تصنع تداخلًا بالألوان والمعاني الجمالية وتخاطب العين وتحدث البهجة والطاقة الإيجابية للزائرين لمعرض الزهور.

معرض الزهور 

وأكد المحافظ على استمرار وتعزيز مسيرة التعاون التقني والبحثي المثمر، بين الجامعة والمحافظة، سواء من خلال البحوث الزراعية التطبيقية أو ورش العمل التدريبية، تعزيزاً للجهود المتعلقة بالأمن الغذائي ، مشيدًا بجهود رئيس الجامعة والعاملين في المشروعات لتقديم نماذج زراعية حديثة تدعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه، طلب الدكتور محمود عبد الهادي أستاذ بكلية الزراعة جامعة المنيا، بالخروج عن النص قبل استعراض أقسام المعرض موجهاً كلمته للواء "كدوانى" كمواطن عادى يلتمس العديد من المواقف الإنسانية والسعي الدائم نحو تطوير الخدمات المقدمة ومنها وضع حجر الأساس لتطوير سوق الحبشي ونقل سوق الجملة إلى السوق الحضارى بمنطقة ماقوسة ، وجبر خاطر سيدة لا تستطيع دفع قيمة ايجار السكن الخاص بها ، والخطوة الهامة المتخذة لتطوير وسائل النقل على مستوى مراكز المحافظة بإطلاق مبادرة استبدال عربات الموت "سيارات البيك أب" وما تسببت به من حوادث على مر السنوات الماضية أدت إلى فقد الأحبة من الأب او الإبن أو الأم وغيرهم مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى وقف نزيف الدم وتوفير وسيلة نقل آمنة وآدمية لمواطني المنيا.

استعرض الدكتور محمود عبد الهادي أستاذ بكلية الزراعة جامعة المنيا، مشتملات معرض الزهور الذى يُعد ملتقى للمتخصصين والمهتمين بنباتات الزينة والزهور وتنسيق الحدائق بالجامعة والمحافظة، لكونه بمثابة لوحة فنية جمالية تضم العديد من النباتات والزهور المبهرة المحلية والعالمية، لافتاً إلى أن الهدف من المعرض جاء لإثراء العملية التعليمية بكلية الزراعة، فضلًا عن أهدافه الإنتاجية والتسويق للمجتمع الخارجي، موضحاً أن المعرض خلال الأعوام القادمة سينظم بتنافسية بين كافة الكليات المعنية بالجمال ( الفنون الجميلة ـ الهندسة ـ التربية الفنية ـ سياحة وفنادق)، لافتاً إلى أن المعرض يضم مجموعة متنوعة ونادرة من الزهور والنباتات( السنانير ـ قطيفة سودانى ـ فستيوكا –ريحان – اكوكانثرا – ستيفيا ـ القرنفل ـ روز مارى)، والعديد من النباتات المزهرة المختلفة.

من جانبه، أشار الدكتور عصام فرحات، إلى ما يسهم به المشتل من رفع قيمة الإحساس بالجمال وسلامة الصحة النفسية، وزيادة الوعي البيئي وما يُضفيه من بهجة؛ الأمر الذي ينعكس على سلوك الإنسان بشكله الحضاري، معرباً عن خالص تقديره لدعم المحافظ المستمر، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل تقديم الأبحاث العلمية والمشروعات التي تخدم المجتمع المحلي بشكل عام والزراعي بشكل خاص.

مقالات مشابهة

  • لقاء في عدن يستعرض مشاريع منظمة (الفاو) للعام الماضي وتدخلاتها للعام 2025م
  • مؤسسة العربى تشارك 250 طفل احتفالات المحافظة بيوم اليتيم
  • عبد المحسن سلامة يعلن تفاصيل الأراضي الزراعية المخصصة للصحفيين
  • نائب وزير التخطيط يبحث مع الفاو وبرنامج الغذاء العالمي تعزيز الاستجابة للأمن الغذائي
  • ما أخر تفاصيل تشغيل ميناء الفاو الكبير؟
  • وزارة الزراعة تطلق مبادرة جديدة لتعزيز التنمية الزراعية في وادى ماجد بمطروح
  • مع احتفالات أعياد الربيع | محافظ المنيا يفتتح معرض البهجة بـ كلية الزراعة
  • فاروق وحبشي يبحثان ملف تقنين الأراضي وتعزيز الخدمات في بورسعيد -تفاصيل
  • الريجي تواصل تهيئة الأراضي الزراعية لتشتيل التبغ في المناطق اللبنانية
  • مستوطنون ينفذون أعمالا تخريبية ويجرفون الأراضي الزراعية بقرى فلسطينية