مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم في غزة حتى الآن
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نزح مليون فلسطيني عن منازلهم المدمرة أو المهددة بالقصف الإسرائيلي في غزة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأحد، في حين يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري حذرت منظمات دولية وإغاثية من تداعياته.
وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن العدد من المرجح أن يرتفع مع استمرار الناس في مغادرة منازلهم.
وأدت 9 أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى تسوية أحياء بالأرض، واستشهاد ما لا يقل عن 2670 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9600 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
وبينما تسعى إسرائيل للانتقام من أسوأ هجوم في تاريخها، حذرت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي في بيان مشترك من أن الاجتياح البري للقطاع قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة.
ويوم الجمعة الماضي، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة الإخلاء السريع قبيل هجوم بري محتمل، والتوجه نحو الجنوب، لكن هذا الجيش قام باستهداف قوافل النازحين الفارين وأدى ذلك لاستشهاد 70 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وانتقدت وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلا عن حكومات أجنبية، مرارا طلب إسرائيل من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع، واتهمتها بفرض عقاب جماعي على المدنيين.
وصار مألوفا في الأيام الأخيرة مشهد فلسطينيين يحملون كل ما يستطيعون من ممتلكات في أكياس وحقائب سفر، وعلى دراجات نارية وسيارات وشاحنات صغيرة، وعليهم أن يجدوا مأوى حيثما استطاعوا في جنوب قطاع غزة المزدحم بشكل متزايد، بما في ذلك الشوارع والمدارس التي تديرها الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت أن "لا هجرة من قطاع غزة"، بعد مقترحات بإجلاء سكان القطاع إلى مصر المجاورة قوبلت أيضا برفض مصري وعربي واسع.
ودعت مصر الأحد إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية مؤكدة مجددا رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الاستعداد لاجتياح بري
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت أنه يستعد لعمليات برية كبيرة، مع تزايد التوقعات بتوغل وشيك لقطاع غزة بعد أسبوع من عملية طوفان الأقصى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته انتشرت في جميع أنحاء إسرائيل، مما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، "مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة".
وقال المتحدثان العسكريان الإسرائيليان ريتشارد هيخت ودانيال هاغاري إن أي هجوم بري سيتم تنفيذه بقرار سياسي.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي السبت القوات على حدود غزة، وقال متحدثا إلى جنود "هل أنتم مستعدون لما هو آت؟ سيأتي المزيد"، ولكن من دون أن يحدد متى ستبدأ العملية البرية.
في الأثناء، واجه الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات بشأن التداعيات الأمنية لنشر قوات على الأرض في القطاع المكتظ الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، حيث ينذر التوغل البري لغزة بحرب عنيفة بسبب التحصينات وشبكة الأنفاق التي حفرتها حماس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه العملية العسكرية قد تورط إسرائيل في حرب مدن على مدى أشهر، خاصة أن هناك على الأرجح عشرات الآلاف من مقاتلي حماس يتحصنون في مخابئ ومئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض شمالي القطاع.
وفي حين يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأحد أنها قصفت بلدات قريبة، من بينها سديروت ومفتاحيم ورعيم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إنه تمكّن من اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حركة حماس في عملية قصف جوي نفذها في بلدة بيت لاهيا، ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، شمال قطاع غزة . وفق زعمه
وادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ من بينهم القياديان جهاد الكحلوت، ومحمد عوكل المسؤولين عن قتل وأسر العديد من الجنود والمستوطنين من داخل كيبوتس مفلاسيم خلال هجوم 7 أكتوبر. وفق البيان
اقرأ أيضا/ 18 شهيدا في حصيلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غـزة
وزعم أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل عناصر آخرين تابعين لكتيبة شرق جباليا ممن كانوا يشاركون في القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، من بينهم أنس أبو شكيان، وهو قائد في الكتيبة التي توغلت في منطقة مفلسيم في ال7 من أكتوبر، ونور الدين أبو جديان، وهو أحد عناصر قوات النخبة التابعة للكتيبة، وصهيب حسن علي مطر ادعيم وهو تابع للكتيبة.
واستشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين وخياما تؤوي نازحين في أنحاء مختلفة بقطاع غزة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : وكالة سوا