في يوم الأغذية العالمي.. الإمارات رائدة الاستدامة في إنتاج الغذاء
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تبذل الإمارات جهوداً حثيثة للتصدي لانعدام الأمن الغذائي في العالم، بطرح الحلول وإطلاق المبادرات ودعم المشاريع لتأسيس منظومة دولية مستدامة لإنتاج الغذاء.
وترى الإمارات أن تحقيق الأمن الغذائي أحد أبرز عوامل تعزيز وترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين، خاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات مناخية متسارعة تزيد صعوبة الوفاء بالاحتياجات الغذائية التي ستزيد بـ 60% بحلول 2050.وتشارك الإمارات العالم احتفاله بـيوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، برصيد حافل بالإنجازات والمبادرات التي تسهم في تحسين إنتاج الغذاء وتأمين استدامة سلاسل توريده ومكافحة الجوع حول العالم. COP28 والأمن الغذائي
ويتطلع العالم إلى الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر COP28 الذي تستضيفه الإمارات بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و 12 ديسمبر (كانون الأول) في "مدينة إكسبو دبي"، بعد الإعلان في يوليو (تموز) الماضي تم الإعلان عن برنامج مؤتمر الأطراف COP28 للنظم الغذائية والزراعة، لتعزيز جهود تحول النظم الغذائية والزراعية العالمية، حيث دعت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 أعضاء المجتمع الدولي إلى زيادة الالتزام بتوسيع نطاق الحلول، مع تركيز الاستثمار وتعزيز الشراكات نحو الأفكار التحويلية.
ومن خلال الإعلان عن البرنامج الجديد، تشجع رئاسة المؤتمر جميع بلدان العالم على توقيع إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، لل تعهد بوضع حلول مبتكرة وطموحة لقضايا االأغذية.
تركز مبادرة "الابتكار الزراعي من أجل المناخ" التي تقودها الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، حيث يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالمياً.
وتسعى المبادرة التي تعد من أبرز الخطوات العملية التي شهدها العالم لتسريع التحول في النظم الغذائية، إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الذي يوفر أكثر من ملياري فرصة عمل، ويقدم الغذاء لسكان الكوكب.
وتتضمن المبادرة استثمارات بـ 13 مليار دولار في أنظمة ومشاريع الزراعية المبتكرة حول العالم، فيما فاق عدد الشركاء فيها 500 منظمة حكومية وغير حكومية حول العالم.
وانضمت الإمارات، في مايو (آيار) الماضي خلال قمة "الابتكار الزراعي من أجل مناخ" في واشنطن، إلى "مبادرة التطور الزراعي" بقيادة المملكة المتحدة، لتكون الزراعة المستدامة المقاومة لتغير المناخ، الخيار الأكثر جاذبية واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول 2030.
قدمت الإمارات مساهمات عدة لدعم مساعي منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة "فاو"، لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في المناطق الأكثر احتياجاً في المنطقة والعالم. وتواصل الإمارات دعمها المالي السنوي للمكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة في المنطقة، والإسهام في إنجاح مشروع "يدًا بيد زيمبابوي–مشروع استعادة وإدماج أعمال البستنة لأصحاب الملكيات الصغيرة".
وقدمت الإمارات في 2020 ، ما يعادل 1 مليون دولار أمريكي لدعم حملة السيطرة على الجراد الصحراوي في إريتريا، التي نظمتها "فاو"، ووقعت اتفاقية تعاون مع المنظمة لتنفيذ مشروع بـ 14.7 مليون درهم لرفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات وتعزيز فرص توليد الدخل المستدام والأمن الغذائي والتغذية في ليبيريا.
أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبر مبادرتها "مليار وجبة"، تقديم 5.5 ملايين درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة "يونيتلايف"، لدعم تطوير الحلول المبتكرة في الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، خاصة للأطفال، في السنغال، والنيجر، والكونغو الديموقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف منتفع.
وعلى الصعيد المحلي، تعمل الإمارات بوتيرة فعالة على تحويل أنظمتها الغذائية إلى الاستدامة من خلال توظيف التقنيات الحديثة والاستفادة من الحلول المبتكرة وتعزيز التعاون والشراكات محلياً، في المقام الأول، والتعاون العالمي عموماً.
وأطلقت الإمارات في 2018 الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، لتطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام. ويعد برنامج تسريع تبني التكنولوجيا الزراعية الحديثة من أهم المبادرات في دولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي، حيث أطلق البرنامج 10 مبادرات استراتيجية لتسهيل تبني التكنولوجيا الزراعية في الدولة.
وفي 2019 أطلقت الإمارات "تحدي تكنولوجيا الغذاء" الأكبر من نوعه عالمياً، لاستكشاف تكنولوجيا العقد المقبل من الابتكارات والتقنيات التي ستغير الزراعة التقليدية بكفاءة واستدامة، إلى جانب تطوير حلول مبتكرة لإنتاج وإدارة الغذاء في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء في 2020 تشكيل فريق عمل لتنمية قطاع الزراعة الحديثة في الدولة، كما اعتمد النظام الوطني للزراعة المستدامة، لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي في الدولة من المحاصيل الزراعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية لـ 17 ألف لاجئ ونازح في الكاميرون
أعلن مدير برنامج الأغذية العالمي في الكاميرون، جيانلوكا فيريرا، توزيع مساعدات غذائية على 17 ألف من أكثر اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة ضعفًا، بما في ذلك الأطفال في سن التعليم الابتدائي، في المناطق النائية شمالًا، والشمالية، والشرقية، وآداماوا، والشمال الغربي، والجنوب الغربي من الكاميرون.
وأشار «فيريرا» في تصريحات، اليوم الأربعاء إلى، أن هذا التمويل المقدم من الحكومة اليابانية بقيمة 200 مليون ين ياباني (أي ما يعادل 1.27 مليون دولار أمريكي)، سيسمح أيضا لبرنامج الأغذية العالمي بتوفير وجبات مُغذِّية مستوردة من اليابان لـ 8200 طفل في المدارس الابتدائية.
وأوضح، أن البرنامج سيتعاون مع الحكومة الكاميرونية لتوسيع مساعداته الغذائية والتغذويه المتكاملة لتشمل 8800 لاجئ ونازح وأفراد من المجتمعات المضيفة الضعيفة في المناطق الشمالية البعيدة والمناطق الشرقية.
وقال مدير برنامج الأغذية: «دعم اليابان ليس مجرد شريان حياة، بل هو استثمار في الصمود والأمل، فمن خلال تلبية الاحتياجات العاجلة للغذاء والتغذية، نحن نفتح مسارات نحو تغيير مستدام للفئات الأضعف في الكاميرون»، معربًا عن امتنان البرنامج الشديد لالتزام اليابان الثابت بمكافحة الجوع.
وأضاف، الأوضاع الإنسانية في الكاميرون لا تزال حرجة، إذ بلغ عدد النازحين داخليًا 1.1 مليون شخص حتى ديسمبر 2024، نتيجة الأزمة المستمرة في منطقة بحيرة تشاد، والمناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، بالإضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات، لافتًا أن الكاميرون تستضيف 281488 لاجئًا من جمهورية إفريقيا الوسطى في مناطق آداماوا، والشرق، والشمال.
ووفقًا لتحليل مؤسسة «كادر هارمونيز» الإقليمية للأمن الغذائي في نوفمبر 2024، من المتوقع أن يعاني أكثر من 2.7 مليون شخص من الجوع الحاد بين يونيو وأغسطس 2025.
اقرأ أيضاًبرنامج الأغذية العالمي يحذر من تدهور الوضع الإنساني في شرق الكونغو الديمقراطية
وزير العمل يستقبل وفدا من برنامج الأغذية العالمي «WFP»
برنامج الأغذية العالمي يطالب بدخول مستدام للمساعدات إلى غزة