تحقيق: حسابات إسرائيلية وأمريكية روجت كذبة قطع رؤوس أطفال قرب غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشف تحقيق أجرته قناة "الجزيرة" القطرية عن أن شبكة حسابات تواصل اجتماعي يمينية مقربة من إسرائيل، أغلبها في الولايات المتحدة، روجت للمزاعم الكاذبة بإقدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطع رؤوس 40 طفلا إسرائيليا خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
التحقيق تتبع خيوط الادعاءات ومصادر الرواية التي أدت إلى انتشار الخبر الكاذب دون التحقق منه، والذي استُخدم لتجييش الرأي العام العالمي ضد المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين في قطاع غزة وتبرير العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
بدأت القصة عندما ادعت صحفية إسرائيلية تدعى نيكول زيديك، تعمل في قناة "آي 24" الإسرائيلية، خلال تغطية مباشرة من مستوطنة كفار عزة قرب الحدود مع غزة، أن المقاومة الفلسطينية قطعت رؤوس 40 طفلا في المكان، وسرعان ما تلقفت حسابات مقربة من إسرائيل وأخرى يمينية أمريكية المعلومة المضللة، رغم عدم وجود أي تأكيد رسمي إسرائيلي.
وأثارت المعلومة ضجة رقمية هائلة على مستوى العالم، خاصة في العالم الغربي، وتعززت بادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه شاهد صور أطفال إسرائيليين ذبحتهم "حماس"، لكن البيت الأبيض نفى لاحقا مشاهدة بايدن للصور بنفسه، مؤكدا أنه سمع عنها فقط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع انتشار الادعاءات حول قطع رؤوس الأطفال في غلاف عزة، قال صحفيون كانوا في المكان نفسه مع الصحفية الإسرائيلية التي صدر عنها الخبر المضلل، إنهم لم يجدوا أي دليل على ذلك الادعاء الشنيع، رغم كونهم أجروا مقابلات عديدة مع الجنود والمسؤولين الإسرائيليين في المكان، وسجلوا إفادات أدلى بها شهود عيان.
فيما كشف تحقيق أجراه موقع "ذا جراي زون" الأمريكي المستقل أن الادعاء بأن أفراد المقاومة يقطعون رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وتم تعريفه خلال مقابلة أجرتها معه قناة "آي 24" بصفته "زعيم استيطاني متطرف".
وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن، بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، وبينها صحيفة "إندبندنت" البريطانية وقناة "سي إن إن" الأمريكية، كما تراجع البيت الأبيض عن التصريح الذي أدلى به بايدن عندما ادعى أنه شاهد صورا لـ "إرهابيين" يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل.
اقرأ أيضاً
البيت الأبيض يتراجع: بايدن لم ير أي دليل على قطع حماس لرؤوس أطفال
أول تغريدتين
ورصد التحقيق أول تغريدتين نشرتا الخبر الكاذب من خارج إسرائيل، وحققتا انتشارا كبيرا على منصة "إكس"، ونشر إحداهما حساب لشخص يدعى جابرييل نورونها، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية الأمريكية ويعمل الآن بالمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي.
أما التغريدة الثانية فنشرها حساب لصحفية تدعى إيما ويب، تعمل في "جي بي نيوز"، وهي قناة بريطانية ذات ميول يمينية.
وقد نشرا في تغريدتيهما الادعاء الكاذب المتعلق بقطع رؤوس الأطفال، وقدماه على أنه خبر مؤكد.
وفي غضون 4 ساعات من نشر التغريدة الأولى، كان هناك 30 ألف تفاعل من حوالي 25 ألف حساب على "إكس".
وكشف التحقيق أن التغريدات حظيت بأكبر قدر من التفاعل في الولايات المتحدة خلال الساعات الأولى من تداولها، كما لاقت رواجا في الهند وإسرائيل والمملكة المتحدة.
ونشط إعلاميون وناشطون على منصات المجتمع المدني في نشر الادعاء الكاذب والترويج له على نطاق واسع، وأغلبهم مرتبطون باليمين المتطرف في الولايات المتحدة، ومن أبرزهم الصحفي والناشط بن شابيرو، وهو صهيوني أمريكي معروف انتشرت تغريداته على نطاق واسع، مما أعطى زخما للادعاء الكاذب.
ولاحقا نشر نتنياهو صورة ادعى أنها لطفل إسرائيلي أحرقته "حماس"، لكن سرعان ما كشف الصحفي الأمريكي جاكسون هينكل أن الصورة مزيفة، وأنها في الأصل صورة كلب في عيادة طب بيطري، تم تزييفها عن طريق الذكاء الاصطناعي، لتحل محلها صورة لجسد طفل متفحم.
اقرأ أيضاً
موقع أمريكي: هذا هو مصدر أكذوبة الأطفال الإسرائيليين مقطوعي الرؤوس التي روجها بايدن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تحقيق حسابات إسرائيل أطفال حماس كذبة رؤوس الأطفال قطع رؤوس
إقرأ أيضاً:
"أهل مصر".. مسجد الصحابة يحتضن أطفال المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
"أهل مصر".. احتضن مسجد الصحابة بمحافظة شرم الشيخ، أولى الزيارات الميدانية لفعاليات الأسبوع الثقافي الـ35 لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان" وذلك حتى ٢٢ ديسمبر الحالي.
مسجد الصحابةاستهلت الفعاليات بنبذة عن المسجد قدمها الشيخ علي عمر، مشيرا إلى أن تاريخ البناء يرجع إلى عام 2010، وافتتح رسميا في عام 2017.
وأشار إلى أن المسجد يقع على مساحة 3000 متر مربع ويتكون من طابقين، ويعد ثاني مسجد مثالي على مستوى الجمهورية، كما أنه المسجد الوحيد في مصر الذي يتم فيه ترجمة الخطبة على المنبر، حيث يقوم الأئمة في المسجد بإلقاء الخطب باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
كما أوضح أن المسجد يضم مركزا ثقافيا إسلاميا، ويستقبل العديد من الوفود الأجنبية يوميا للتعرف على معالمه وتعاليم الدين الإسلامي، بالإضافة إلى تقديم العديد من الأنشطة الموجهة للأطفال كتحفيظ القرآن وتعليم السيرة النبوية، وتنظيم المسابقات الثقافية والدينية، ودروس الفقه والتفسير، غيرها.
وتواصلت فعاليات الجولة بلقاء ناقش خلال الشيخ مصطفى إبراهيم مع الأطفال مفهوم الإنتماء وحب الوطن، مؤكدا ضرورة الدفاع عنه من خلال العلم والمعرفة والثقافة.
كما حثهم على التحلي بالصفات الحميدة كالصدق والأمانة وطاعة الوالدين، مشيرًا إلى أهمية تجنب الغضب والتسرع في الانفعالات لما لها من آثار سلبية على الإنسان.
واختتم اللقاء بتقديم الأطفال فقرة ابتهالات دينية وأناشيد وطنية، تلاها توزيع علم مصر على الأطفال .
الأسبوع الثقافي ينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإشراف منيرة فتحي.
ويشهد الأسبوع الثقافي مجموعة من الورش الثقافية والأدبية والفنية والحرفية، تقدم لأطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، هذا بجانب زيارات ميدانية لمعالم مدينة السلام، منها: السوق القديم، متحف شرم الشيخ، محمية رأس محمد، سوهو سكوير، وكاتدرائية السمائيين.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.