الدمار الذي أحدثه فلول الاخونجية وانقلاب البرهان وكرتي وكتائبهم الإرهابية العمياء ولجنة الإنقاذ الأمنية ومليشياتهم التي صنعوها بأيديهم واحتضنوها ومنحوها أسماء شتى من (ألقاب الدلع) والحماية والتبجيل..هذا الدمار الذي أحدثوه بالسودان أكبر من الدمار الذي حاق بقطاع غزة الفلسطيني..!! ودوننا في ذلك (الورقة والقلم).

.!
ليحسب الفلول بالورقة والقلم الدمار وأعداد القتلى هنا وهناك..والحجم الحقيقي للتهجير والتشريد الذي طال السودانيين والملايين التي خرجت من بيوتها بسبب القصف العشوائي وتساقط دانات المدافع والمسيّرات والقذائف والصواريخ..وليحسبوا حصاد التخريب الذي أصاب مفاصل الاقتصاد والمصانع..والتهديم المُمنهج لمراكز التصنيع والإنتاجية الشحيحة..وتدمير الأسواق ومرافق الدولة وأرشيفها الوطني ووثائق المحاكم والأراضي والذاكرة الورقية..وتحطيم الجامعات والمكتبات والمدارس وتعطيل التعليم..وإحراق الدور والمشافي واستباحة المساكن واحتلال الأحياء وهدم البيوت وتلغيم الشوارع والنهب المنتظم والمنظّم لكل ملكيات المواطنين والملكيات العامة ووسائل النقل والمركبات العامة والخاصة واستمرار استنزاف الموارد العامة وتجويع المواطنين واغتصاب الفتيات ومنع دفن الموتى..وقطع الأرزاق والأعناق..!!
نحن لا نقول ذلك من باب الاستهانة بالجريمة الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة والأرض المحتلة..فليس هناك عاقل واحد يمكن أن يتجاهل ما يجري هناك.. ذلك أن الضمير الحي لا بد (على اقل اعتبار) أن يناصر التحرر من الاحتلال..ويرفض القهر والظلم..ويراعي الاعتبارات الإنسانية وأرواح المدنيين الأبرياء من أصحاب الأرض حتى إذا لم يدرج بين الدوافع الارتباطات الأخرى التي تجعله أقرب إلى أهل غزة من الكيان الصهيوني الغاصب..! لكن لا بد من فضح حالة (الانفصام المرَضية) التي يعيش فيها الكيزان وهم يتباكون على العدوان الذي يقع الآن في غزة وهم يقتلون أبناء وبنات ورجال ونساء وأطفال شعبهم..ويلقون مزيداً من الحطب على نيران هذه الحرب الملعونة غير مبالين بأرواح الناس..ويدفعون بالشعب إلى المهاجر حتى بلغت أعداد النازحين واللاجئين تقديرات تقع بين (خمسة إلى سبعة ملايين)..ومن باب القياس الحسابي فإن مُجمل سكان غزة يبلغ (مليونين وثلاثمائة ألف) نسمة..!!
هؤلاء هم الكيزان ومليشياتهم من الجانبين..! هؤلاء هم الفلول الذين صنعوا الانقلاب وأشعلوا الحرب في الوطن..وها هو البرهان (الجنرال التائه) الذي يزور المدن والحاميات و(يفكر في زيارة الصين) ولا يستطيع أن يصدر أمراً بوقف قتل الناس في السودان وهو يكاد يرسل على الهواء بلسان الحال برقيات العزاء السرية في قتلى إسرائيل..وهذا ليس بغريب على شخص جعلته المقادير و(الحظوظ المعطوبة) قائداً لجيش السودان فكانت أولويات لقاءاته عندما تنسّم شيئاً من الهواء زيارة فتى (ليس في العير ولا النفير) نصّبه الكيزان على قيادة إحدى كتائبهم الملتاثة..ثم يتجرأ هذا الصبي على القرآن ويقول إن لديه رقيب عتيد يطلعانه على سرائر البشر وما يدور في أفئدتهم..وهو لا يعلم إن رقيب وعتيد ليسا من ملائكة (توفير المعلومات) بل هما ملكان لرصد الشرور واللطائف..وما يفعله البشر من خير أو شر...وويل لصحائف الكيزان من هذا التدوين...الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟

خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟

مقالات مشابهة

  • مشاهد لحجم الدمار الذي حل بتايلاند عقب زلزال .. فيديو
  • عاهات قحت، الكيزان كتيرين عليكم وما بتستاهلوهم
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميانمار وتايلند
  • آثار الدمار الذي لحق بمقر إقامة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالخرطوم – فيديو
  • الجزيرة ترصد الدمار بمرافق مطار الخرطوم الدولي
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • الاحتلال يواصل خطة تدمير طولكرم ومخيميها