أهالي سقطرى يناشدون للتدخل العاجل لمنع تزايد عملية تساقط وموت شجرة "دم الأخوين" الفريدة والمهددة بالإنقراض
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شكا سكان محليون في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي، تزايد عملية تساقط وموت شجرة "دم الأخوين" الفريدة من نوعها التي تمييز بها الجزيرة الخاضعة لسيطرة دولة الإمارات عبر مليشيات الانتقالي.
وحذر ناشطون من استمرار تساقط وموت شجرة دم الأخوين النادرة، في جزيرة سقطرى، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية والنزول الميداني للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة وعمل الدراسات اللازمة.
وأشاروا إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر هو العدوان والاحتلال الاماراتي الذي حول الجزيرة إلى ثكنة عسكرية، وأحدث ضرراً كبيراً في الجزيرة وبيئتها وسمعتها كمحمية طبيعية.
وقال الناشط الإعلامي في سقطرى عبدالله بدأهن -في رسالة بعثها للحكومة ووزارات الثروة السمكية والزراعة والمياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة ووحدة الآفات الزراعية والنباتية، ومنظمة اليونسكو للتراث والثقافة- "منذ نوفمبر من العام 2021م كنا قد أطلقنا العديد من النداءات والمناشدات بشأن ظاهرة موت وتساقط العشرات من أشجار دم الأخوين في محمية دكسم وسط سقطرى".
وأضاف "لقد حاولنا وبجهود ذاتية تطوعية أن نلفت أنظار الجهات الحكومية المحلية وكل المعنيين بالأمر وكذا المنظمات الدولية ذات الصلة ومطالبتها بالتدخل العاجل من خلال دراسة الظاهرة والبحث عن حلول تساهم في إيقاف هذا التدهور البيئي بالغ الخطورة".
وأشار إلى أنهم واجهوا الكثير من التجاهل واللامبالاة من جانب الجهات الحكومية المعنية، بل والتنكر للأمر من خلال محاولة إخفاء الحقيقة عن الرأي العام، وترك الأمر كما لو أنه عادي رغم خطورته وحجم الخسائر التي لحقت بالبيئة الطبيعية هنا، لا سيما هذه الشجرة شجرة "دم الأخوين" النادرة والمهددة بالانقراض والمعروف عنها ببطء النمو، إذ تحتاج إلى مئات السنين حتى تصبح على هذا الشكل وبهذا الحجم الذي تشاهدونه الآن.
وقال بدأهن "إن شجرة دم الأخوين تمثل رمزية عظيمة بالنسبة للبيئة الطبيعية النباتية في سقطرى" لافتا إلى أنها تتمتع بالأهمية والقداسة في أوساط المجتمع والسكان الأصليين في أرخبيل سقطرى وذلك كونها ترتبط بالكثير من الأساطير القديمة في ثقافة وأدب الإنسان السقطري على إمتداد الزمان وحتى يومنا هذا.
وأردف "لقد عملت شخصياً خلال العامين الماضيين على تكوين فريق عمل تطوعي من أبناء السكان المحليين في سقطرى وتشاركنا خلال هذه الفترة الكثير من الجهود التي قمنا من خلالها برصد ظاهرة تساقط وموت أشجار دم الأخوين، وذلك من خلال النزول الميداني في مناطق مختلفة من الجزيرة، لا سيما محمية دكسم الواقعة في وسط الجزيرة، ومن خلال الفريق التطوعي المحلي كنا نتلقى العديد من البلاغات من الأهالي حال سقوط تلك الأشجار".
واستدرك "نقوم خلالها بالحصر والتوثيق والتصوير وتدوين البيانات المتعلقة بكل حادثة سقوط لشجرة ما بعينها وارشفتها ضمن تقارير أسبوعية وشهرية نحتفظ بها لنقدمها للجهات المختصة التي نأمل بأن تستجيب للتعاون بهذا الشأن ومستعدون للتشبيك مع أي من المنظمات أو الجهات ذات الإهتمام بهذا الأمر سواء على المستوى المحلي أو العالمي".
واستطرد "لقد رصدنا ومنذ نوفمبر من العام 2023م أكثر من 86 حادثة سقوط لشجرة دم الأخوين في محمية دكسم وسط الجزيرة وعلى مستوى نطاق جغرافي محدود لا يتجاوز 5 كم".
ولفت إلى أن الفريق اكتشف بعضاً من المسببات والمتمثلة ببعض الحشرات الغريبة التي لاحظنا انتشارها في جذور تلك الأشجار وفروعها وقال "أرسلنا صور منها لخبراء متخصصين في الآفات الزراعية والنباتية أكدوا لنا خطورتها وضرورة العمل على مكافحتها لكننا التزامنا عدم التدخل المباشر كوننا غير متخصصين أو مخولين قانونياً بذلك".
وتابع "إننا وفي هذا اليوم الثالث عشر من أكتوبر اليوم العالمي للحد من الكوارث، نجدد النداء والمناشدة لكل الجهات المعنية وبدرجة أساسية الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة وكذا المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية ذات الصلة، ونطالبها بضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة والتدخل من خلال إرسال خبراء متخصصين لدراسة الظاهرة وتحديد مسبباتها ومن ثم العمل على إجراءات وقائية تحد من انتشار الظاهرة ومعالجة الأسباب والآفات المنتشرة مؤخراً في النباتات والأشجار وتحمل المسؤولية تجاه الطبيعية البيئية بشكل عام".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى تساقط البيئة من خلال
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يناشدون حكومة بلادهم بوقف دعمها لـ"إسرائيل" بحرب غزة
صفا
ناشد علماء ومفكرون ألمان حكومة بلادهم وقف دعمها لـ"إسرائيل" في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في رسالة إلى الحكومة بعثوها في 27 أكتوبر الفائت، وأعلنوها للرأي العام حديثاً.
وطالب المثقفون الألمان الحكومة بتغيير سياستها إزاء "إسرائيل" وقطع دعمها لها و"التوقف عن المشاركة في جرائمها التي تستهدف الفلسطينيين".
وأشارت الرسالة إلى انخراط الحكومة الألمانية بشكل مباشر في "قتل الفلسطينيين عبر تقديم كافة أنواع الدعم المالي والعسكري والسياسي والقانوني لإسرائيل منذ أكثر من عام".
ودعت برلين للوقوف "بشكل صريح ودون تردد بجانب العدالة والقانون الدولي".
المثقفون طالبوا الحكومة كذلك بالضغط على "إسرائيل" لوقفها فورًا "جرائم قتل الفلسطينيين والتسبب في إعاقتهم".
وأكدوا أن ألمانيا باعتبارها إحدى الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لديها التزام تاريخي وأخلاقي وقانوني وسياسي بعدم ارتكاب الجرائم الفظيعة التي تحظرها هذه الاتفاقية، وبعدم المساعدة في ارتكابها والتحريض عليها.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43665 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103076، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.