عمر هلال: المغرب مملكة عريقة والجزائر دولة تأسست عام 1962
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، أن مبدأ الوحدة الترابية يعد مقدسا بالنسبة للبلدان العريقة على غرار المغرب، المملكة التي يمتد تاريخها لأزيد من ألف عام، وليس الأمر كذلك بالنسبة لدولة مثل الجزائر، التي تم إنشاؤها قبل ستين عام فقط.
وفي رده على اتهامات مغرضة وعدائية وغير ذات صلة إزاء المغرب، وجهها نظيره الجزائري خلال مناقشات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح هلال أن الوحدة الترابية “مقدسة بالنسبة للبلدان التي تمتلك تاريخا وحضارة وثقافة”، مشيرا إلى أن دولة مثل الجزائر، التي تم تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، لا تستطيع أن تستوعب هذا المبدأ.
وأوضح السفير أن القرار 1514 بشأن تقرير المصير كرس في مادته السادسة مبدأ الوحدة الترابية، وأضاف “لكنني أدرك أن أخي الجزائري لا يستطيع أن يفهم معنى مبدأ الوحدة الترابية هذا، لأن عمر بلاده لا يكاد يبلغ الستين عاما”، مسجلا، في المقابل، أن تاريخ المغرب يمتد لقرون.
وأشار إلى أن “الدولة المغربية موجودة منذ 12 قرنا، الدولة المغربية كان لها سفراء في البلدان الأوروبية، في القرنين الـ15 والـ16، أين كانت الجزائر؟ لم تكن موجودة”، مشددا على أن الوحدة الترابية تعد مقدسة بالنسبة للبلدان العريقة ولا يمكن أن تستوعبها الجزائر، التي تأسست في الستينيات.
وردا على المحاولة السافرة للسفير الجزائري لصرف الانتباه عن مسؤولية بلاده في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، لاحظ هلال أن الدبلوماسي الجزائري أصبح خبيرا في التمويه على إفلاس المشروع الجزائري لإقامة جمهورية وهمية في الصحراء المغربية.
وأكد سفير المغرب أن أسطورة مؤسسة أخرى للأجندة الانفصالية الجزائرية تكمن في التضليل، مبرزا أن الجزائر تلجأ إلى هذا التكتيك للتمويه على مسؤوليتها في قضية الصحراء المغربية، وإفلاس مشروعها الكارثي، المتمثل في إنشاء كيان وهمي، فضلا عن دورها في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية.
وأعرب عن أسفه لكون “هذا النزاع المفتعل الذي صنعته أدى إلى تقويض اتحاد المغرب العربي”.
وفي رد على تصريح السفير الجزائري بأن بلاده وردت 40 مرة في بيان المغرب، عقب السيد هلال بالقول إن المغرب سيعمل دائما على التنديد بمسؤولية الجزائر في إبقاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وكشف ما تقوم به أمام الأمم المتحدة، واللجنة الرابعة ومجلس الأمن.
وخلص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى التأكيد على أن “الصحراء المغربية متجذرة بشكل نهائي ولا رجعة فيه في مغربها، ومن المؤكد أن المغرب متجذر في صحرائه”، مضيفا أن زمن تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية قد ولى.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة الوحدة الترابیة
إقرأ أيضاً:
التنقيب عن البترول بالسواحل المغربية يقلق حكومة جزر الكناري
زنقة 20 | علي التومي
طالب خوسي ميغيل باراغان، المتحدث باسم مجموعة النواب في برلمان جزر الكناري عن حزب “التحالف الكناري”، بضرورة إعادة تفعيل المفاوضات بين إسبانيا والمغرب لتوضيح الحدود البحرية مع جزر الكناري.
وأشار خوسي ميغل بارغان، إلى أهمية الحوار الدبلوماسي لحماية المصالح المشتركة وضمان الاستقرار في المنطقة لاسيما بين المغرب ومدريد.
وخلال مداخلته في البرلمان الكناري ضمن المناقشة حول حالة الجنسية، أعرب باراغان عن قلقه إزاء التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال التنقيب عن النفط قبالة السواحل الجنوبية للمغرب، مؤكدا ضرورة متابعة هذا الملف لضمان احترام الحقوق البحرية لكل طرف وفقًا للقوانين الدولية.
كما دعا المسؤول الإسباني، الحكومة الإسبانية إلى تبني نهج أكثر فاعلية في التعامل مع هذه القضية، من خلال إعادة تنشيط قنوات الحوار مع المغرب وتعزيز التنسيق الإقليمي، بما يسهم في تجنب أي توترات مستقبلية وضمان المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للجانبين.
ويُشار إلى أن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا يُعد من الملفات الشائكة في العلاقات بين البلدي، كما ان البلدان سبق و أعلنا عن تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية بهدف تحقيق تقدم ملموس، وذلك في الإعلان المشترك الصادر عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب في أبريل 2022، والذي أعلنت من خلاله مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.