أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، أن مبدأ الوحدة الترابية يعد مقدسا بالنسبة للبلدان العريقة على غرار المغرب، المملكة التي يمتد تاريخها لأزيد من ألف عام، وليس الأمر كذلك بالنسبة لدولة مثل الجزائر، التي تم إنشاؤها قبل ستين عام فقط.

وفي رده على اتهامات مغرضة وعدائية وغير ذات صلة إزاء المغرب، وجهها نظيره الجزائري خلال مناقشات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح هلال أن الوحدة الترابية “مقدسة بالنسبة للبلدان التي تمتلك تاريخا وحضارة وثقافة”، مشيرا إلى أن دولة مثل الجزائر، التي تم تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، لا تستطيع أن تستوعب هذا المبدأ.

وأوضح السفير أن القرار 1514 بشأن تقرير المصير كرس في مادته السادسة مبدأ الوحدة الترابية، وأضاف “لكنني أدرك أن أخي الجزائري لا يستطيع أن يفهم معنى مبدأ الوحدة الترابية هذا، لأن عمر بلاده لا يكاد يبلغ الستين عاما”، مسجلا، في المقابل، أن تاريخ المغرب يمتد لقرون.

وأشار إلى أن “الدولة المغربية موجودة منذ 12 قرنا، الدولة المغربية كان لها سفراء في البلدان الأوروبية، في القرنين الـ15 والـ16، أين كانت الجزائر؟ لم تكن موجودة”، مشددا على أن الوحدة الترابية تعد مقدسة بالنسبة للبلدان العريقة ولا يمكن أن تستوعبها الجزائر، التي تأسست في الستينيات.

وردا على المحاولة السافرة للسفير الجزائري لصرف الانتباه عن مسؤولية بلاده في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، لاحظ هلال أن الدبلوماسي الجزائري أصبح خبيرا في التمويه على إفلاس المشروع الجزائري لإقامة جمهورية وهمية في الصحراء المغربية.

وأكد سفير المغرب أن أسطورة مؤسسة أخرى للأجندة الانفصالية الجزائرية تكمن في التضليل، مبرزا أن الجزائر تلجأ إلى هذا التكتيك للتمويه على مسؤوليتها في قضية الصحراء المغربية، وإفلاس مشروعها الكارثي، المتمثل في إنشاء كيان وهمي، فضلا عن دورها في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية.

وأعرب عن أسفه لكون “هذا النزاع المفتعل الذي صنعته أدى إلى تقويض اتحاد المغرب العربي”.

وفي رد على تصريح السفير الجزائري بأن بلاده وردت 40 مرة في بيان المغرب، عقب السيد هلال بالقول إن المغرب سيعمل دائما على التنديد بمسؤولية الجزائر في إبقاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وكشف ما تقوم به أمام الأمم المتحدة، واللجنة الرابعة ومجلس الأمن.

وخلص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى التأكيد على أن “الصحراء المغربية متجذرة بشكل نهائي ولا رجعة فيه في مغربها، ومن المؤكد أن المغرب متجذر في صحرائه”، مضيفا أن زمن تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية قد ولى.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الصحراء المغربیة الوحدة الترابیة

إقرأ أيضاً:

السلاك يحذر: قمة ليبيا والجزائر وتونس غير واضحة المعالم.. وعلى الرئاسي الا يزج بليبيا في صراعات إقليمية

????️ ليبيا – السلاك: المجلس الرئاسي كيان بروتوكولي ولا يعبّر عن الدولة الليبية

???? تحذير من إقحام ليبيا في الصراعات المغاربية ⚠️
أكد محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، أن أي خطوة يتخذها المجلس الرئاسي الحالي لإقحام ليبيا في صراعات الاتحاد المغاربي ستكون بلا جدوى، مشددًا على أن المجلس لا يعبّر عن الدولة الليبية ولا يملك صلاحيات لاتخاذ قرارات مصيرية.

???? تحفظات على القمة الثلاثية ????
أوضح السلاك أن الاجتماع الثلاثي بين ليبيا، الجزائر، وتونس غير واضح المعالم ولا يُعرف جدول أعماله أو أهدافه، مما يستدعي ضرورة الشفافية وتوضيح النوايا الحقيقية لهذه القمة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمجلس الرئاسي اتخاذ قرارات قد تضع ليبيا طرفًا في الأزمة بين المغرب والجزائر.

???? تأثيرات محتملة على المغرب العربي ????
حذّر السلاك من أن أي تحركات أحادية الجانب قد تؤثر على استقرار المنطقة المغاربية، معتبرًا أن أي محاولة لخلق كيانات موازية وإقصاء المغرب وموريتانيا قد تزيد من حدة الانقسامات، بدلًا من تحقيق التماسك والتعاون الإقليمي.

???? عدم تحرك عربي بسبب غموض الأهداف
أشار السلاك إلى أن عدم وجود تحرك عربي واضح تجاه القمة الثانية المرتقبة يعود إلى الغموض المحيط بأجندتها وأهدافها، مؤكدًا أن المنطقة تمر بحالة غير مسبوقة من السيولة السياسية، وهو ما يستدعي الحذر في اتخاذ أي خطوات غير مدروسة.

Previous المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الثانية من جولة العطاء العام في هيوستن Related Posts المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الثانية من جولة العطاء العام في هيوستن محلي 14 مارس، 2025 ليبيا والنمسا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتحضير منتدى اقتصادي مشترك محلي 14 مارس، 2025 أحدث المقالات السلاك يحذر: قمة ليبيا والجزائر وتونس غير واضحة المعالم.. وعلى الرئاسي الا يزج بليبيا في صراعات إقليمية المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الثانية من جولة العطاء العام في هيوستن ليبيا والنمسا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتحضير منتدى اقتصادي مشترك قمة طرابلس.. تنسيق إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والتنافس الدولي القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • البوعمري: القمة الثلاثية في طرابلس بلا مخرجات واضحة وتسعى لشق الصف المغاربي
  • السلاك يحذر: قمة ليبيا والجزائر وتونس غير واضحة المعالم.. وعلى الرئاسي الا يزج بليبيا في صراعات إقليمية
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • فرنسا ترسل “قائمة المطرودين” إلى الجزائر
  • التنقيب عن البترول بالسواحل المغربية يقلق حكومة جزر الكناري
  • «تيته» تبحث مع وزير الخارجية الجزائري القضايا المتعلقة بـ«المتغيرات الإقليمية»
  • هل تتوسع خيارات السائح الجزائري بعد زيادة مخصصات السفر؟
  • تقرير يرصد تراجع المغرب والجزائر في ترتيب مستوردي الأسلحة بالعالم
  • فتيل أزمة دبلوماسية تشتعل بين فرنسا والجزائر، فما مصير اتفاقية 1968؟!