وجهت نقابة محرري الصحافة اللبنانية اليوم كتابا إلى كل من: الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد صحافيي آسيا واوقيانيا وكل النقابات المنضوية في هذه الاتحادات، طلبت فيه من هذه الاتحادات والنقابات "رفع مسألة استهداف الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان الذي ذهب ضحيته المصور الشهيد عصام عبدالله، وأربعة جرحى من الصحافيين والاعلاميين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني، أمام الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ قرار واضح بادانة القوات الإسرائيلية على جريمتها الموصوفة التي ارتكبتها عن سابق تصور وتصميم وتعمد.

 
 
وفي ما يأتي نص الكتاب الذي وجهته النقابة:
 
"منذ اقدام العدو الصهيوني على شن حرب إبادة ضد قطاع غزه مستهدفا المدنيين والبنى التحية، وتشديد حصاره الانساني عليها، لجأت قوات العدو إلى هجمات متواصلة على الجنوب اللبناني من دون هوادة، مطاولة الحجر والبشر. وآخر ما قامت به على هذا الصعيد، كان قصفها المباشر لمجموعة من الصحافيين والمصورين اللبنانيين والعرب والأجانب يوم الجمعة 14 تشرين الأول 2023، وكانت النتيجة استشهاد مصور وكالة " رويترز" عصام عبدالله، وإصابة الزميلات والزملاء : كارمن جوخدار، ايلي براخيا ( قناة الجزيرة) كريستينا عاصي ( وكالة الصحافة الفرنسية)، ماهر محمد عبد اللطيف، ثائر زهير كاظم ( وكالة رويترز) وهما عراقيان، والصحافي ديلين كولينز ( راديو فرانس) وهو أميركي الجنسية.
 
إن ما اقدم عليه العدو الصهيوني ضد الصحافيين والمصورين الذين كانوا يرتدون خوذا وسترات تعرف عن صفتهم لم يكن على سبيل الخطأ ولا بمحض الصدفة، بل عن سابق تصور وتصميم وتعمد وسلوك وحشي يتناقض مع المواثيق والاعراف الدولية والاممية التي تحظر التعرض للصحافيين والاعلاميين والمصورين، وفرق الصليب الاحمر الدولي والاغاثة.
 
اننا نطالب اتحادكم بعدم الاكتفاء بالاستنكار والتنديد وقد قمتم بذلك، بل برفع مسألة استهداف الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان أمام الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ قرار واضح بادانة القوات الاسرائيلية على جريمتها الموصوفة، وذلك بغرض ردعها عن مثل هذه الاعمال الاجرامية وتسليط الضوء على ارتكاباتها التي ضربت بالمواثيق والاعراف عرض الحائط.
 
إن ما قامت به القوات الاسرائيلية ضد الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان، هو استكمال لنهج وحشي اضطلعت به في الاراضي المحتلة حيث سقط العديد من القتلى والجرحى الفلسطينيين. ويجب أن تتكثف المساعي لاتخاذ جميع التدابير التي تؤدي إلى مقاضاتها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين

عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.

اعلان

وقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.

وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.

أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Hussein

ومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.

في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.

حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدة

ورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".

ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".

أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Malla

في الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • الخارجية : سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوا
  • المكاري جدد رفضه التعرض للصحافيين
  • الراعي أمام وفد نقابة المحررين: لعقد مؤتمر وطني دولي عنوانه تطبيق الطائف
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • "الطاقة الدولية" ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • وكالة الطاقة الدولية تتوقعا فائضا في المعروض النفطي في 2025
  • نقيب المحررين نعى الزميلة سكينة كوثراني: تنضم إلى لائحة الصحافيين الشهداء
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • الحوثي: التصعيد الأمريكي البريطاني واستهداف المدنيين في البيضاء والحديدة انتهاكا سافرا للقوانين الدولية