الأب مانويل مسلّم يدعو فلسطيني غزة للصمود والدفاع عن القطاع
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دعا عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا الأب مانويل مسلّم، الفلسطينيين في القطاع للصمود، والدفاع عن كل شبر من الأرض.
وفي رسالة مصورة، قال مسلّم موجها حديثه لأهل غزة: "إن قصفوا منازلكم فاحذروا أن يقصفوا إرادتكم وشجاعتكم.. إن رحل بيتكم بالهدم فلا ترحلوا أنتم، اليوم يوم التحرير وقهر الغزاة الصهاينة.
كما حذرهم قائلا: "رحلتم مرة فلا ترحلوا مرتين، ما يحدث في غزة هو انتصار لقضيتنا… هو أول بشرى بتحقيق عودتنا".
ودعا الأب مسلّم، أهل غزة إلى الصمود قائلا: "صمود الشجاع يثبت أقدام خائف أو جندي مقاوم"، وتابع: "إن رحلت أنت فعودتك ستكون شبه مستحيلة.. إن حيينا أو متنا فللرب والقدس وفلسطين وشعبنا نموت أو نحيا".
كما وجّه الأب مسلّم حديثه للعالم: "إسرائيل تهدم بيوت المدنيين على رؤوس أهلها الأبرياء، مئات الأطفال والنساء والشيوخ يذبحون بأمر عسكري تعرفونه… هذه الأفعال جرائم حرب… فلماذا تسكتون وتتغاضون عنه؟".
وتابع: "صمتكم يعني مشاركتكم في الجريمة… لن نسامح صمتكم".
اقرأ أيضاً
شبهه بما جرى في لينينغراد.. بوتين: حصار إسرائيل لغزة غير مقبول
كما وجه الأب مسلّم رسالته متوجها للمسيحيين في غزة، قائلا: "أذكروا أنكم جزء لا يتجزأ من شعبكم العظيم.. أنتم جزء أصيل من المقاومة والثبات أمام عواصف الظلم والطغيان"، داعيا إياهم للثبات وعدم الفرقة.
وختم حديثه بالقول: "إرادة الله هي قوتكم… صلوا لشعبكم ليرفع الله عنهم وعنكم غضبه الإلهي ويرد برأفته كيد أعدائكم.. وبقدر ثقتكم بالله يكون صمودكم وشجاعتكم".
والأب مسلّم (85 عاما) قيادي مسيحي معروف بمواقفه "الوطنية والوحدوية"، وسبق أن تقلد عدة مواقع في الكنيسة، إضافة إلى نشاطاته المجتمعية والدينية ومنها تأسيس المنتدى الإسلامي المسيحي.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأدت غارات الجيش الإسرائيلي على غزة؛ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 2750 فلسطينيا، وإصابة 9700 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأعلنت إسرائيل مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيليا، وإصابة ما لا يقل عن 3968 آخرين، العشرات منهم في حالة حرجة.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
اقرأ أيضاً
رايتس ووتش تندد بحصار غزة.. والقطاع يدخل مرحلة الانهيار الصحي الكبير
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حصار غزة إسرائيل مقاومة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة «أونروا»: طفل يقتل كل ساعة في غزةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت أمس، الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.
وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، ما زالت مستمرة. أفادت بذلك المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية مساء أمس.
وأوضحت تريمبلاي أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفة أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
في السياق، أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال القطاع منذ 6 أكتوبر الماضي. وأضاف فليتشر، في بيان صحفي عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته أيضاً منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، أن غزة أصبحت حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني. وأوضح أنه نتيجة لذلك أصبح من المستحيل تقريباً إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
واعتبر فليتشر أن حصار شمال غزة الذي استمر لأكثر من شهرين «أثار شبح المجاعة» في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، ما يخلق ظروفاً معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء. وحذر وكيل الأمين العام من استمرار غارات الاحتلال الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال بالانتقال إليها، ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
في غضون ذلك، قالت تقارير إعلامية في غزة، أمس، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع وتوفر رعاية كاملة لسرقتها، وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وأضافت: «الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات، ويقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة».