محمود المسلمي- مباشر: في ظل الارتفاع المستمر بأسعار الطاقة التقليدية عالميًا، وضررها البيئي والسعي إلى تنويع مصادر الطاقة، اتجهت دول العالم ومنها الدول العربية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.

جاء توجه الدول العربية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، لتمتعها بأجواء مشمسة معظم العام.

يأتي هذا مع توقعات بأن تشهد الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيادة بمقدار 3 أضعاف خلال الـ5 سنوات المقبلة، بحسب تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك".

وتوقعت "أوابك" استحواذ السعودية والإمارات وعُمان والمغرب ومصر على 72% من إجمالي النمو في الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الـ 5 سنوات المقبلة، وأن تشكّل حصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية 75% من زيادة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.

 وتعد مصر والإمارات والمغرب والأردن والسعودية، أكثر 5 دول عربية إنتاجا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط، بحسب تقرير لمنظمة جلوبال انيرجي مونيتور.

وتصدرت الإمارات ومصر والأردن وقطر والمغرب وعُمان قائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية في عام 2022.

 

الإمارات

تصدرت الإمارات الدول العربية الأكثر توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية في 2022.

ويأتي مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي بدأ تشغيله في 2013، بالمركز الرابع بين أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.

وحلّت محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي بدأ العمل بها في 2019، بالمركز السابع بين أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم،وفق الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وتعمل الإمارات على بناء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي، والتي تعد أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وتستهدف الإمارات استثمار 162 مليار دولار في الطاقة المتجددة، وتوليد 50 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2050.

وتستضيف الإمارات قمة المناخ كوب 28، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، لمناقشة مستقبل الطاقة المتجددة في العالم.

مصر

جاءت مصر في المركز الثاني بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

وتسعى الدولة المصرية إلى رفع حصة الطاقة المتجددة بقدرات توليد الكهرباء إلى 42% بحلول 2035.

وتمتلك مصر مجمع بنبان في محافظة أسوان، خامس أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، الذي تم تدشينه أواخر 2019.

وهناك مشروعات طاقة متجددة قيد الإنشاء باستثمارات تبلغ 1.3 مليار دولار.

 

الأردن

حلّت الأردن في الترتيب الثالث بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية في 2022.

وتعمل المملكة الأردنية على رفع نسبة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 50 بالمائة بحلول 2030.

وأطلقت مؤخرا محطة للطاقة الشمسية كأكبر محطة من نوعها في المملكة بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاوات.

 

قطر

جاءت قطر في المركز الرابع بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية في 2022.

وافتتحت قطر خلال 2022 محطة الخرسعة للطاقة الشمسية أول محطة تنتج طاقة نظيفة في البلاد، وتسعى إلى توليد 5 جيجاواط من الكهرباء عبر مصادر الطاقة الشمسية بحلول 2035.

وأعلنت قطر خلال 2022، عن بناء محطتين للطاقة الشمسية؛ في مدينتي مسيعيد الصناعية و رأس لفان الصناعية.

المغرب

جاءت المغرب في المركز الخامس بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

وتستهدف المملكة المغربية توليد 80% من احتياجاته من الكهرباء، اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2050.

 ويوجد مجمع ورزازات ومحطات نور الأكبر لتوليد الطاقة الشمسية في المغرب والعالم.

 

عُمان

جاءت سلطنة عمان في المركز السادس بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية خلال 2022.

وتنفذ عُمان أكبر مشروع للألواح الشمسية في البلاد يتضمن إنشاء محطتي "منح 1" و"منح 2" ، بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط لكل منهما.

وتستهدف عُمان الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 30% بحلول عام 2030، ترتفع إلى 39% في عام 2040.

وبدأت سلطنة عُمان في تشغيل أول مشروع للطاقة المتجددة لمحطة ظفار لطاقة الرياح بمحافظة ظفار في عام 2019 بسعة إنتاجية تقدر بـ 50 ميجاوات.

 

السعودية

جاءت السعودية في المركز الثامن، بعد الجزائر التي حلت بالمركز السابع بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

وطرحت السعودية العام الماضي 5 مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بقدرة إجمالية تصل لـ3300 ميجاواط.

وتضمنت المشروعات 3 محطات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بقدرة إجمالية 1800 ميجاواط، ومشروعين للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميجاواط.

وتستهدف المملكة إنتاج 27.3 جيجاواط من الطاقة الشمسية، وفقاً لبرنامج الطاقة المتجددة الوطني بحلول 2024، و40 جيجاواط بحلول 2030.

ووقعت شركة المياه والكهرباء القابضة "بديل" إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة "أكوا باور"، في نهاية نوفمبر 2022 اتفاقية لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السعودية، بقدرة إنتاجية تبلغ 2060 ميجاواط وذلك في الشعيبة، بمنطقة مكة المكرمة، بتكلفة 1.75 مليار دولار.

الكويت

جاءت الكويت في المركز التاسع بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

وهناك توقعات بأن تسجل سوق الطاقة الشمسية في الكويت معدل نمو سنوي مركب، يتجاوز 7 بالمائة، خلال 5 سنوات.

 

تونس

جاءت تونس في المركز الحادي عشر، بعد موريتانيا التي حلت بالمركز العاشر بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية.

ووافق البنك الدولي، خلال يونيو 2023، على تمويل بقيمة 268.4 مليون دولار لمشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا الذي سيربط شبكات الطاقة بين تونس وأوروبا ويدعم تبادل الطاقة المتجددة الضرورية للتنمية المستدامة في تونس واستراتيجية مواجهة التغيرات المناخية.

ووقّعت وزارة الطاقة التونسية، في سبتمبر 2023، اتفاقية تمويل إنشاء محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في ولاية القيروان مع شركة أميا باور الإماراتية والبنك الأفريقي للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية.

وتُقدّر التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمشروع محطة الطاقة الشمسية في القيروان بـ 80 مليون دولار، وسيبدأ العمل فيه خلال أكتوبر الجاري ، على أن تدخل المحطة حيز الإنتاج في الربع الأخير من العام 2024.

 

البحرين

تستهدف البحرين زيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء للطاقة بنسبة 5%، بحلول 2025، وبنسبة 10 بالمائة بحلول 2035.

واتخذت البحرين خطوات لتوليد الكهرباء بوساطة الطاقة الشمسية، من خلال توقيع اتفاقيات مشروع من شأنه توفير 28 بالمائة من إجمالي الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول 2025.

 

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

 

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة فی للطاقة الشمسیة تولید الکهرباء الشرق الأوسط مصادر الطاقة الکهرباء من فی العالم فی المرکز

إقرأ أيضاً:

الاستخدام العالمي للفحم يبلغ مستوى قياسيا عام 2024

بلغ استخدام الفحم مستوى قياسيا في جميع أنحاء العالم العام الماضي رغم الجهود المبذولة للتحول إلى الطاقة النظيفة، مما يعرض محاولات العالم للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري للخطر.

ورغم انخفاض حصة الفحم في توليد الكهرباء مع ارتفاع الاعتماد على الطاقة المتجددة، فإن الزيادة العامة في الطلب على الطاقة أدت إلى كثافة استخدام الفحم بشكل عام، وفقًا للتقرير السنوي لحالة العمل المناخي، الصادر أمس الأربعاء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين بين طموحات الطاقة النظيفة وإشكالية الفحم والمعادن النادرةlist 2 of 4ارتفاع قياسي لإنتاج الطاقة من الفحم بالصين في يوليوlist 3 of 4إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرةlist 4 of 4ارتفاع تلوث الطاقة بأميركا مع توسع استخدام الفحمend of list

ورسم التقرير صورة قاتمة لفرص العالم في تجنب الآثار المتزايدة الشدة لأزمة المناخ، إذ تتخلف الدول عن تحقيق الأهداف التي حددتها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي استمرت في الارتفاع، وإن كانت بمعدل أبطأ.

وقالت كليا شومر، الباحثة في معهد الموارد العالمية، "لا شك أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لا نتحرك بالسرعة الكافية. ومن المقلق أن جهود التخلص من الفحم لا تزال متأخرة بشكل كبير للعام الخامس على التوالي".

وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن الطاقة المتجددة تنمو بوتيرة "هائلة"، إذ أصبحت الطاقة الشمسية أسرع مصدر للطاقة نموًا في التاريخ، لكن معدلات نموها الحالية تحتاج إلى أن تتضاعف بحلول نهاية العقد لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.

وشدد التقرير على أن بلوغ صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، للحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية كما نص عليه اتفاق باريس للمناخ، يتطلب توسيع استخدام الكهرباء في القطاعات المختلفة بدلا من النفط والغاز. لكن تحقيق ذلك لن يكون ممكنا ما لم يتم تحويل قطاع الكهرباء العالمي إلى مصادر منخفضة الكربون.

وتقول شومر إن "المشكلة هي أن نظام الطاقة الذي يعتمد على الوقود الأحفوري له آثار هائلة، وببساطة لن نحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية إذا استمر استخدام الفحم في تحطيم الأرقام القياسية".

إعلان

ورغم التزام معظم الدول بخفض استخدام الفحم منذ عام 2021، فلا تزال بعض الدول تدفع نحو زيادة الإنتاج، وتجاوز إنتاج الهند من الفحم هذا العام مليار طن، وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب دعمه للفحم "الرخيص والجميل" وغيره من أنواع الوقود الأحفوري.

وأشار التقرير إلى أن سياسات الرئيس ترامب في التنكر للعمل المناخي سيكون لها تأثير في المستقبل، مع أن دولًا أخرى، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، قد تُخفف من تأثيرها من خلال الاستمرار في تفضيل مصادر الطاقة المتجددة.

وسيجتمع قادة العالم وكبار المسؤولين في البرازيل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30)، لمناقشة كيفية وضع العالم على المسار الصحيح للبقاء ضمن حدود 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري العالمي، بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.

ويُفترض أن تُقدم كل حكومة خطة وطنية مُفصلة لخفض الانبعاثات تعرف باسم "المساهمة المحددة وطنيًا"، لكن من الواضح -حسب التقرير- أن هذه الخطط لن تكون كافية في ظل التوجهات الحالية.

ويعد الفحم من أكثر  مصادر الطاقة تلويثا للبيئة. ويؤدي استخدامه في الصناعة أو حرقه لإنتاج الطاقة إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. ويتسبب تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والظواهر الجوية المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تدعو لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الغاز خلال منتدى الدوحة
  • الطاقة الشمسية… ذهب الصحراء الجديد
  • الإمارات تضع حجر الأساس لأكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم
  • رداً على وكالة الطاقة الذرية.. طهران تحذر من أي هجوم عليها
  • الإمارات تؤكد التزامها بالشراكة مع أفريقيا للتحول نحو الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر خلال منتدى الاستثمار
  • للمرة الأولى عالميا... الطاقة الخضراء تتفوق على الفحم في توليد الكهرباء
  • الكهرباء تطلق خدمات إلكترونية لتسهيل استعلام وسداد الفواتير على المواطنين
  • «كهرباء دبي» و«شنغهاي إلكتريك» تعززان شراكتهما الاستراتيجية
  • الاستخدام العالمي للفحم يبلغ مستوى قياسيا عام 2024
  • الخرابشة: خطة لزيادة إنتاج الغاز المحلي وربط حقل الريشة بخط الغاز العربي بحلول 2029