تحذيرات عسكرية.. تخطيط الاحتلال لاجتياح غزة محفوف بالمخاطر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد خبراء عسكريون أن تخطيط الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح بري في غزة محفوف بالمخاطر، فيما تواصل وزارة الحرب لدى الاحتلال حشد قواتها بالقرب من حدود القطاع المحاصر.
وأقر اللواء ياكوف عميدرور القائد السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي، أن قتال حماس سيكون صعبا في غزة، غذ يمكن أن تكون زرعت مفخخات وعبوات ناسفة عند نقاط الدخول وعلى طول الشوارع الضيقة.
وأعلنت كتائب القسام في وقت سابق، استعدادها لصد أي عملية برية في غزة، مؤكدة أن التخطيط لـ"طوفان الأقصى" تتضمن دراسة كل الاحتمالات.
وبحسب تقديرات الاحتلال الإسرائيلي، فإن حماس لديها نحو 30 ألف جندي. وتشمل أسلحتهم بنادق آلية وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات، وبعضها من أصل روسي مثل صواريخ الكورنيت وفاغوت.
وتمتلك المقاومة الفلسطينية في غزة مخزونا كبيرا من الصواريخ، كما أنها تنتج طائرات صغيرة بدون طيار خاصة بها.
وقال الكاتب يعقوب كاتس، إن حماس قد يكون لديها أيضا إمدادات محدودة جدا من صواريخ أرض جو قصيرة المدى تُحمل على الكتف، لكنهم لا يمتلكون المدرعات والدبابات والمدفعية، على عكس جيش الاحتلال، وفق "بي بي سي".
وأضاف: "القوات الإسرائيلية ستتجنب الدخول إلى الأنفاق ما لم تضطر إلى ذلك، لأسباب من بينها أن حماس تعرفها بشكل أفضل، وبدلا من ذلك ستقوم إسرائيل بتدمير الأنفاق عن طريق الصواريخ والقنابل".
وأعرب عناصر في جيش الاحتلال عن مخاوفهم من عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، لأن الأمر يشبه كابوسا حقيقيا، فأي شيء تلمسه يمكن أن يكون قنبلة، وأي شخص تراه قد يكون من المقاومة، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".
وبحسب العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، شمعون أراد، فقد "منعت شبكة الأنفاق في غزة، قوات الاحتلال من القيام بعمليات برية واسعة النطاق داخل القطاع في الحروب السابقة".
ونبه الضابط الأميركي السابق، جون سبنسر، إلى أنه في حال الاجتياح البري للقطاع المحاصر قد تكون الأمور دموية للغاية، إذ لا يمكن تغيير طبيعة حرب المدن، لذلك سيكون هناك الكثير من الأضرار الجانبية.
وأوضحت "فايننشال تايمز" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تتمكن من الوصول إلى معاقل حماس، يتعين عليها اختراق سلسلة من الخطوط الدفاعية التي تشمل الألغام ومواقع الكمائن ومدافع الهاون.
من جانبه، أكد الميجور جنرال جلعاد، الذي خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي لمدة 30 عاما، أن هدف الاحتلال المعلن هو تدمير حماس، ما يعني أن "إسرائيل" بحاجة إلى القيام بشيء أكثر دراماتيكية، خاصة أن العمل العسكري الحاسم من شأنه أن يردع أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة، أي حزب الله وإيران"، وفق تعبيره.
وحذر الفريق توم بيكيت من معهد الدراسات الإستراتيجية، من أن العملية العسكرية داخل غزة، التي يبلغ طولها 40 كيلومترا فقط، ليست بذلك النطاق الواسع، لكن النتيجة ليست واضحة على الإطلاق.
وأضاف: "في الحقيقة، لا توجد خيارات جيدة لشن هجوم بري إسرائيلي على غزة. وبغض النظر عن مدى نجاح العملية في هزيمة حماس كمنظمة عسكرية، فإن الضرورة السياسية لحماس ودعم السكان للمقاومة سيستمر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تم تسليمهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن منصوصا عليه ضمن بنود المرحلة الأولى، موضحا أن حركة حماس أضافت تسليم أربع جثث من المحتجزين الإسرائيليين.
وشدد «الرقب» على أنه كان من المفترض أن يتم تسليم 4 من المحتجزين الإسرائيليين ضمن الدفعة السابعة، إلا أن حماس أضافت اسمين آخرين لنفس الدفعة.
التزام حركة حماس بالاتفاقوشدد «الرقب»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي همام مجاهد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن ما فعلته حركة حماس دليل على التزامها بشكل كبير جدا بالاتفاق، وذلك لتفويت فرصة تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق.
وأوضح، أنه حتى الآن لم تبدأ المفاوضات الجادة بشأن المرحلة الثانية، حيث أن وفد الحركة زار القاهرة لكنه لم يبدأ جولة مفاوضات وتناقش مع الوسطاء حول عدد من الأفكار، وهناك مقترح قُدم للاحتلال الإسرائيلي.
انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزةوأوضح «الرقب»، أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، ووقف كل اعتداءات الاحتلال وعودة الحياة إلى القطاع، كما سيتم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذي سيتم إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال لم يلتزم ببعض بنود المرحلة الأولى من الاتفاق ولم ينسحب من مناطق مهمة مثل رفح الفلسطينية وشرق قطاع غزة بشكل كامل، ولازال يدخل في مناطق تتجاوز 2 كيلو في مناطق عدة في رفح الفلسطينية.