طارق شوقي: «امتحانات الثانوية العامة كرهت الطلاب في الحياة»
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال الدكتور طارق شوقي، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزير التربية والتعليم السابق، إن أهم التحديات التي شهدتها رحلة بناء التعليم المصري في الجمهورية الجديدة هي تطويع الهدف الاستراتيجي ليكون التعليم القوة الناعمة المصرية، بجانب العمل على هدم صنم الثانوية العامة وطريقة الامتحانات التقليدية المبنية على الحفظ والتلقين والمجموع الكلي، مؤكدًا: «فكرة امتحان الثانوية العامة في مصر كرهت الطلاب في الحياة».
وأكد أن هذه المصطلحات التي كونت معتقدات سائدة كان يجب مواجهتها والتحرر منه وهو أمر كان ولازال في منتهى الصعوبة، ويحتاج إلى جهود في خلق حوار مجتمعي لإزالة هذه المعتقدات التعليمية الخاطئة من أذهان أولياء الأمور والطلاب المصريين.
وتابع «شوقي»، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي الثاني للدراسات العليا للعلوم الإنسانية بجامعة بنها، بحضور الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ، في الجلسة الافتتاحية بعنوان ثقافة التعلم والمعرفة في العصر الحالي، أن أهم استراتيجيات تطوير التعليم والذي بدأ منذ عام 2017، هي التحول الرقمي لتطوير المناهج الجديدة لتقوم على بناء قدرات الطلاب وإكسابهم المهارات الحياتية بحيث يكون كل درس تعليمي مبني على هذه النقاط التي تم وضعها بخبرات مصرية ودولية من خلال توطين الخبرات في مراكز تقييم الامتحانات وبناء بنوك المعرفة.
وأضاف أن نظام التعليم الجديد بني على إتاحة التعليم للجميع مع الاهتمام بتحسين التنافسية وتطوير نظم ومخرجات التعليم محليا وعالميا، مشيرا إلى أن الهدف من كل هذا هو خلق جيل يعتمد على التعلم واكتساب الخبرات وليس الامتحان والمعرفة فقط، قائلا: «فكرة الامتحان في مصر كرهت الطلاب في الحياة» على حد قوله.
وأشار مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن التعلم هو الأهم من أجل إكساب الخبرات ودمج التكنولوجيا وهو ما ساهم في أن اليونيسكو صدقت على أن نظام التعليم الجديد والذي نسعي إليه في مستوى عالمي يستلزم تطوير الكتب الدراسية، من خلال موضوعات وأهداف بتقييم علمي يتضمن قضايا إقليمية ومشكلات بيئية في كل المناهج، لافتًا إلى أن المناهج منذ عام 2018 تم بناؤها على النظم الدولية بعيدا عن التلقين والحفظ، بل على المنافسة مع كل النظم الدولية من خلال تطوير كتب المدارس الحكومية والمناهج.
وتطرق إلى مراحل تطوير الثانوية العامة واصفا إياها بالمعركة لتحسين مخرجات التعليم وترسيخ أفكار البحث العلمي وإكساب الطلاب مهارات التحول الرقمي من خلال بنوك الأسئلة والمعلومات والمعرفة، موضحا أن فكرة التابلت قائمة على ربط الطالب بالمناهج الجديدة وتوفير الأدوات الإلكترونية وإتاحة المعلومة لكل طالب على أرض مصر، وتهيئته لوسيلة تقييم وهي الامتحانات بعيدا عن الغش والتدخل البشري.
وأكد «شوقي»، أن خطة تطوير التعليم نجحت في تطوير بنوك أسئلة ضخمة ومراكز تصحيح إلكترونية بلغت 60 مليون امتحان إلكتروني في 4 سنوات، مما أهلها للتسجيل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مشددا على ضرورة التخلي عن الأفكار السائدة وخاصة في الثانوية العامة وتحويل الفكرة إلى التعلم من أجل بناء القدرات وليس حصد الدرجات، قائلا: «النظام القديم خلق طلاب وصلوا للمرحلة الإعدادية لا يعرفون القراءة وهذه مشكلة كبيرة تحتاج إلى العمل على وضع وسيلة جديدة للتقييم بدلا من الامتحانات التقليدية، وهو ما حاولنا تطبيقه في الثانوية العامة خلال السنوات الماضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم نظام التعليم الثانویة العامة من خلال
إقرأ أيضاً:
اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى وزير التربية والتعليم بشأن التسرب من التعليم.
وقال النائب، في المذكرة الإيضاحية للاقتراح، إن الفترة الأخيرة، شهدت نشر عدد من المنصات الإعلامية تقارير حول زيادة نسبة التسرب من التعليم الأساسي، وانخفاض عدد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الابتدائية.
وأضاف: جاء من بين التقارير المنشورة، تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، الصادر مؤخرا، حيث رصد زيادة نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية لتصل إلي 0.3 % عام 2023 /2024 مقابل 0.2% عام (2022 /2023).
وتابع: كما جاء من بين تلك التقارير المنشورة، تحليل لأعداد الطلاب الملتحقين بالمرحلة الابتدائية خلال الخمس سنوات الأخيرة، وفقا لبيانات الكتب الإحصائية السنوية لوزارة التربية والتعليم والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتى أوضحت وجود انخفاض في معدلات التحاق الطلاب الجدد بنسبة 85% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف: التسرب من التعليم له تأثيرات سلبية كبيرة على المجتمع المصري، حيث يؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، من خلال زيادة الفقر والبطالة وزيادة معدل الجريمة، وانخفاض الوعي الصحي، وانخفاض الإنتاجية.
وتابع: الأمر الذى يتطلب اتخاذ إجراءات شاملة لمواجهة تلك الظاهرة، تشمل تحسين جودة التعليم، وتوفير الدعم المالي والاجتماعي، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم.
واقترح النائب حسانين توفيق: ربط التحاق الطلاب وحضورهم بالمدارس بأى حوافز ومميزات جديدة بمختلف برامج الحماية الاجتماعية، إلي جانب تقديم مكافآت مالية صغيرة للطلاب الذين يحققون نتائج جيدة في الاختبارات أو يحضرون بانتظام، وكذلك توفير منح دراسية إضافية للطلاب المتفوقين من أسر تكافل وكرامة.
كما دعا إلي المتابعة الدقيقة لحضور الطلاب، من خلال إنشاء نظام إلكتروني لمتابعة حضور الطلاب وإبلاغ البرنامج بأي تغيبات متكررة.
واقترح حسانين، توفير دروس تقوية مجانية، لطلاب الأسر المستفيدة لمساعدتهم على تحسين مستواهم التعليمي، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم، من خلال تنظيم حملات توعية لأولياء أمور الأطفال المستفيدين من البرنامج حول أهمية التعليم ودوره في تحسين المستقبل، بالإضافة إلى عقد ورش عمل لأولياء الأمور لشرح كيفية دعم أطفالهم في العملية التعليمية.
وأكد أهمية تشكيل مجالس لأولياء الأمور في المدارس التي يدرس فيها أطفال الأسر المستفيدة.
وتابع: كما أرى أهمية توفير مرشدين نفسيين في المدارس لمساعدة الطلاب على التغلب على الصعوبات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى التسرب.