كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية مزدوجة في التعامل مع حماس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي يعقوب لازوبيك، أنه من أجل إسقاط حماس سيكون على إسرائيل أن تنتهج استراتيجية مزدوجة تشمل إلحاق الضرر الشديد بها، وفي الوقت نفسه يحصل الفلسطينيون على مستقبل أفضل، حيث يمكنهم العيش على أرضهم دون احتلال أو حصار.
إجماع إسرائيلي
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن حماس نجحت في قتل 1300 إسرائيلي في غضون ساعات، ونجحوا من خلال ذلك في بناء إجماع إسرائيلي جديد وهو "ضرورة انهيار حماس أو الإطاحة بها أو تدميرها".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه في هذا الأمر لا يوجد فرق بين اليمين واليسار والجميع متفق على ذلك، وتابع: "يجب أن تثبت إسرائيل للفلسطينيين، وللعالم العربي، وللعالم أجمع، وربما لنفسها أولاً وقبل كل شيء، أنه لا يوجد عذر للقتل الجماعي لليهود، ولا يوجد تسامح".
صحيفة عبرية تدافع عن تعليق إمدادات الكهرباء والمياه إلى #غزة https://t.co/GLuC9HTDjI
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023
التضحية بالجنود
ويتفق الكاتب مع "الإجماع الإسرائيلي" الذي يرى ضرورة التخلص من حماس حتى "يرتعد الأعداء من الغضب الإسرائيلي، ويخاف العالم كله من غضبنا"، مستطرداً: "ولكن هل يرى أحد طريقة للقضاء على حماس دون التضحية بحياة المئات أو الآلاف من مقاتلي الجيش الإسرائيلي؟، فالجيش الأحمر خسر 100 ألف جندي في احتلال برلين في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، لقد أسقط الأمريكيون قنابل ذرية لأنهم افترضوا أن مليوناً من جنودهم سيقتلون في احتلال المدن اليابانية، هل نريد حقاً أن يضحي خيرة أبنائنا بأنفسهم وهم يقاتلون في منطقة مبنية من أجل الردع؟، هل هناك طريقة لإسقاط حماس دون قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين؟".
ووصف الأمور بأنها ستكون فظيعة ولكنها "ضرورية"، مشيراً إلى أن العالم الآن يقف إلى جانب إسرائيل ومن الممكن أن يتغير الوضع يتغير في وقت لاحق.
هكذا عطّلت #حماس نظام المراقبة الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر #غزةhttps://t.co/Y1qAlmfJwB
— 24.ae (@20fourMedia) October 12, 2023
ما الحل؟
وتساءل الكاتب "ماذا نفعل؟ هل نستسلم؟ فهل نسمح لحماس أن تذبحنا ولا نرد؟"، كما طرح تساؤلاً مضاداً "هل نرسل أبناءنا ليقتلوا ويقتلوا لأنه لم يكن لدينا أي فكرة أخرى؟ إذا لم يكن هناك حل جيد، فهل سنلجأ إلى الحل الأسوأ الوحيد الذي يتبادر إلى ذهننا؟".
أما عن الحل، فنصح الكاتب بأن يجتمع الحكماء والمهنيون والقادة ويضعون استراتيجية مزدوجة، تهدف إلى عزل حماس وإلحاق الضرر بها بشدة وإضعافها بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، يتم تقديم "جزرة" للشعب الفلسطيني، على شكل مستقبل أفضل، حيث سيتمكن من العيش على أراضيهم دون احتلال أو حصار، وتابع: "سنقدم للفلسطينيين خيارا حقيقيا، ولهذا السبب هناك حكماء ومحترفون وقادة مهمتهم إيجاد الحلول المناسبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل حماس غزة
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس
عواصم - الوكالات
ينتظر أن تبدأ اليوم الثلاثاء في الدوحة جولة جديدة من المحادثات لإنهاء مأزق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بينما تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غضبا متزايدا في إسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين أن ويتكوف سيتوجه مساء اليوم إلى العاصمة القطرية للانضمام إلى المفاوضات.
وأفاد الموقع نقلا عن مصدر إسرائيلي أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبدى استعداده للبقاء في المنطقة 3 أو 4 أيام للتوصل إلى اتفاق إذا وصلت المفاوضات مرحلة جدية.
وقال المصدر إن ويتكوف أكد أنه لن يلتقي مسؤولي حماس إلا إذا قدمت الحركة ما وصفها بتنازلات ملموسة.
وفي وقت سابق، توجه فريق إسرائيلي مكون من ممثلي الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفريق تقني وسيتغيب عنه رئيس المفاوضين رون ديرمر، مشيرة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين بالدوحة لم يُفوَّضوا للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
يشار إلى أن إسرائيل عطلت الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.
وفي حين تضع إسرائيل شروطا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون إلى تسوية قد تشمل اتفاقا جديدا.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الاثنين، إن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر مع حماس كان مرة واحدة.
وأضاف روبيو أن بولر أتيحت له الفرصة للتحدث مباشرة مع من لديه سيطرة على "الرهائن" ولكن لم تؤت هذه المحاولة ثمارها.
وشدد الوزير الأميركي على أن وسيلة بلاده الأساسية في المفاوضات ستستمر من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وعمله مع قطر.
وكان بولر قد أكد في حديث لشبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل وأن لديها مصالحها الخاصة.
كما قال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية إن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حركة حماس كان مفيدا للغاية، مضيفا أن المحادثات تركز على جميع الأسرى في غزة، وليس الأميركيين فقط.
وتابع أن حماس اقترحت تبادل جميع الأسرى ووقفا لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وألا تتدخل عسكريا أو سياسيا، ووصف اقتراح حماس بأنه جيد، مؤكدا أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن.
وأوضح أن اقتراح حماس الأولي كان جيدا، مشيرا إلى أن إطلاق سراح الأسرى سيستغرق بضعة أسابيع.
في غضون ذلك، يتصاعد الغضب والاستياء داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تواصل إدارة الرئيس الأميركي مع حركة حماس.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو لا يملك ترف الخلاف مع إدارة ترامب، مشيرين إلى أن ذلك يهدد العلاقة مع مورد الأسلحة الرئيسي لإسرائيل.
كما قال المسؤولون إن الخلاف مع ترامب يعني عدم قدرة نتنياهو على الحفاظ على ائتلافه الحاكم.
وقالت وول ستريت جورنال إن تصريح المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن حماس مستعدة لنزع سلاحها أغضب إسرائيل.
وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين اشتكوا من أن بولر كان يقدم عروضا لحماس يتعين على إسرائيل دفع ثمنها.