عشقت مهنة التصوير، رغم عدم درايتها بتفاصيلها، وقررت التخصص في تصوير «فوتوسيشن» الأفراح، لتثبت أن الفتيات قادرات على العمل في كل المجالات، بدأت في تصوير جلسات ومناسبات خاصة بالفتيات في محيط دائرة أصدقائها ومعارفها، وذاع صيتها، وأصبحت تُطلب بالاسم، هي نبيلة زكريا، صاحبة الـ31 عاماً، ابنة محافظة كفر الشيخ.

رغم تخرجها في كلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، فأنها قررت خوض التجربة في مهنة التصوير التي كانت مقتصرة في وقت سابق على الرجال فقط، فاندمجت مع الأفراح الشعبية وغيرها من المناسبات التي تقام في الأرياف، وفق حديثها لـ«الوطن»: «أنا بحب التصوير من وأنا صغيرة، ورثته من بابا الله يرحمه، كان عنده كاميرا وموثق لينا كل لحظات حياتنا، من الإعدادي كان عندي كاميرات ديجيتال، ولما دخلت الكلية كان نفسى أدخل قسم تصوير سينمائي، بس دمياط مكانش فيها القسم ده، فدخلت تصميم داخلي».

أول مبلغ أخدته 300 جنيه

لم تقف الفتاة الثلاثينية عند حب التصوير وممارسة حرفته فقط، بل تطور من نفسها لمعرفة الجديد فيه: «سنة كنت باخد كورس خاص بالتصوير زي إضاءة أو فوتوشوب، وبصوّر مناسبات مجانا علشان آخد خبرة، وهكذا لحد سنة 2014، بدأت فعلياً أول مناسبة، وكانت خطوبة في منزل، وأخدت مبلغ 300 جنيه وكنت سعيدة جداً، وفي شهر يناير سنة 2015 أنشأت صفحات رسمية على مواقع التواصل واشتغلت جنب الدراسة»، بهذه الكلمات روت نبيلة زكريا حكايتها مع التصوير الفوتوغرافي.

دعم كبير تلقته «نبيلة» من أسرتها: «اتخرجت سنة 2016، وأخويا جاب لي كاميرا حديثة علشان أطور نفسي أكتر كهدية تخرُّج، وبدأت أصوّر خطوبات وحفلات زفاف وحفلات فنانين، وكان ليّا الشرف إني صورت كواليس في حلقة من حلقات برنامج صاحبة السعادة، وصورت منتجات لمطاعم، ولحد وقتنا هذا بحس إنى لسه بتعلم ولسه ناقصنى خبرة أكتر وأكتر».

شقيقة «نبيلة» تعلمت «الإيديت» لتساعدها

مساندة كبيرة من أشقاء «نبيلة»، حتى علمت شقيقتها «الإيديت»، كي تساعدها على عملية التصوير: «في الأول كنت لوحدى، لكن بعد أول سنة بدأت أعلّم أختى الإيديت، اتعلمت بسرعة، وده ساعدنا أكتر إننا ناخد شغل أكتر، وهي بدأت شغلها الخاص كصانعة محتوى للطبخ، وأنا اتعلمت أصوّر فيديو للأكلات واتعلمت برامج مونتاج، وحالياً هي بتطبخ الأكلات وعندها صفحات رسمية، وأنا بصوّرها وبعمل لها المونتاج، وبنطمح في المستقبل يبقى عندنا agency، نقدر من خلالها نعلم البنات كل حاجة تخص التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديوهات والبرامج اللى بنشتغل بيها».

صعوبات كبيرة عانتها «نبيلة» في مهنة التصوير: «أول مرة رحت أصور في قاعة كنت سامعة الهمس وشايفة نظرات الناس لكونى بنت وبصوّر، خصوصا إننا نُعتبر مجتمع تفكيره ريفي، أفتكر يومها روحت أعيط، وكنت مش عايزة أكمل، والدتى قالت لى الناس مش بتبطل كلام في كل الأحوال، يا تقعدى جنبى وتتخلى عن حلمك يا تاخدى كلام الناس حافز ليكى إنك تكملى وتثبتى إنك صح وإن البنت تنفع تصور وتبقى ناجحة، وأكيد باتعرّض لمضايقات كونى بنت من قبَل العملاء والمعازيم، وأوقات تريقة، اللى هو: دى بنت يا عم، والمشكلة إنه قدامى، يعنى سامعة وشايفة، بس برد بذوق يحرج اللى قدامى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ جامعة دمياط كلية الفنون التطبيقية صاحبة السعادة التصوير الفوتوغرافي

إقرأ أيضاً:

نهاية الأصنام

تكشفت كل عورات الدعم السريع و بدأت في التساقط المتسارع عسكريا و سياسيا .. في ميادين القتال بدأت قواته في الإنهيار منذ فقدهم الجزيرة و ولايات الوسط ثم الخرطوم التي تتقدم فيها القوات المسلحة بإنتصارات يومية متتالية.

فقد التمرد الآلاف من المقاتلين و من العتاد و القادة و كان أخرهم جلحة الذي سقط أمس و معه قادة منهم من أبناء الرشايدة .. بين نيران الجيش و فقد القادة سادت اتهامات التخوين و العنصرية صفوف التمرد حيث يُتهم الماهرية باستهداف أبناء المسيربة.

تقدم الجيش و المشتركة عزز موجة التهديدات الفطيرة التي تصدر عنهم باكتساح الفاشر و شندي و عطبرة و بورتسودان .

لم يكتفوا بأصوات البراميل الفارغة بل سدروا في موجة واسعة من الأكاذيب و نكران الإنتصارات و غياب تسجيلات تقدمهم المزعوم.

البؤس الذي يعيشه التمرد حاليا لم يكن عسكريا فقط بل سياسيا و في العلاقات الخارجية ..

غاب عنهم حليفهم السياسي “تقدم” و فشل في إسعافهم بنصح سياسي يغطي هزائمهم و تراجعهم المشين .

عجز الحليف أن يعينهم بعلاقات خارجية تكف عنهم ما يلحق بهم و هم يعانون سكرات الموت ..

عجزت “تقدم” لأنها ليست في حال أفضل منهم و هي مقبلة علي عزل سياسي شعبي لها جراء مواقفها الداعمة للجنجويد و تبريرها للقتل و النهب و الإغتصابات البينة..

فشلت “تقدم” و هي تعاني من علامات و بدايات التشظي بعد عجزهم عن الإتفاق حول حكومة المنفي..

منذ نشأنها الأولى بعد ديسمبر و عندما بدأت بلافتة الحرية و التغيير و “قحت” ثم “تقدم” لم تنجح في قيادة الثورة و لا في مقاومة الحكم الذي أنشاته حينها.

لم تنجح “تقدم” في الإفادة من الدعم الدولي و لم تحقق هدفاً من معارضة الحكم و محاربة الجيش و موالاة التمرد..

كما إنتهت تقدم ينتهي و يموت الدعم السريع بذات الخطي.

إحتضرت و هي تحكم بديكتاتورية و هيمنة علي السلطة و المال مع الفساد الواسع…

كان الدعم السريع شبيهاً بحليفه فاعتمد سلطة البندقية و القتل و حكم القبيلة و الأسرة و سرقة المال العام و احتكار توزيعه فضاع غالبه في فساد الأسرة و شراء الذمم ..

تنتهي معاناة الشعب السوداني بحكم إدارة الجيش للبلاد بخطط عسكرية محكمة و سياسة خارجية رشيدة و جمع كلمة الشعب كله..

تشاء إرادة الله الغالبة أن يقدر للسودان أن يجمع كل مسببات الحرب ليحتفل الشعب السوداني كله قريبا بالتحرر من سطوة الجنجويد و تقدم فيجمع الله أقذارهم جميعها ثم يركمها في جهنم و بئس المصير .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • النرويج تتحدى إسرائيل وتدعم الأونروا
  • هيئة الدواء: سحب تشغيلية منشط شهير للرجال ودواء لـ الاسهال
  • تعرض الفنانة ليلي عز العرب لحادث سير : نحمده اللى جات في الحديد
  • نهاية الأصنام
  • الدواء تحذر من تشغيلة مستحضر دوائي منشط للرجال
  • هدايا عيد الحب للمخطوبين 2025
  • الدنمارك تتحدى ترامب بشأن «ضم غرينلاند»: لن تحصلوا عليها
  • خالد الحلفاوي: عرفت أن والدي أصبح نجم موقع إكس لما الناس بقت تكلمني على تغريداته أكتر من أدواره
  • الدنمارك تتحدى ترامب بشأن "ضم غرينلاند"
  • إشكال بين صحافيتين: ما في حدا إلو فيه أكتر مني