حصلت حركة "حماس" على معلومات استخبارية إسرائيلية "حساسة" من قاعدة سرية، اقتحمها مقاتلو الحركة مع بداية عملية "طوفان الأقصى"، قبل 10 أيام.

وذكر موقع "نتسيف نت" العبري، المختص بالملفات الأمنية والعسكرية، في تقرير له الأحد، أن قوة خاصة تابعة لكتائب القسام، نجحت في التسلل إلى قاعدة سرية، تعود للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في صحراء النقب.

واستندت الموقع إلى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أشار إلى "عملية معقدة وناجحة"، قامت بها وحدة كوماندوز خاصة، تتشكل من 10 عناصر من كتائب القسام.

وجَمْع المعلومات بشأن هذه العملية، جاء من خلال رصد وتحليل مقاطع فيديو حول عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس السبت قبل الماضي، وحوارات مع شخصيات إسرائيلية ذات صلة.

وحسب التقرير، شوهد 10 عناصر من كتائب القسام، بينما يحيدون عن الطريق الرئيسي إلى إحدى الغابات، حيث يوجد مقر قاعدة استخبارية إسرائيلية سرية، لافتاً إلى أن خريطة كانت بحوزتهم سهَّلت وصولهم.

وحسب الرواية، قتلت تلك العناصر جندياً إسرائيلياً خارج القاعدة، قبل نسف بوابتها المحصنة، ثم توجهوا صوب غرفة مكدسة بالحواسب والأجهزة الأخرى، ليعثروا على جنديين إسرائيليين، وقد تواريا تحت السرير.

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي: علينا الاعتراف ونحن مطأطئي الرأس بفشلنا أمام المقاومة الفلسطينية

وتابع الموقع، أن عناصر النخبة التابعين لكتائب "القسام"، كان لديهم خطة تفصيلية، ويعلمون نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي والأسرار العسكرية، وأن وصولوهم إلى قاعدة الاستخبارات السرية جاء على الرغم من أن أحداً لا يعلم بحقيقة وجودها سوى مَن خدموا فيها.

ومضى قائلاً، إن تلك العناصر كانت على دراية تامة بكيفية مباغتة الجيش الإسرائيلي، وبالمواقع التي تتمركز فيها القوات، والفترة الزمنية التي يستغرقها وصول التعزيزات العسكرية الإسرائيلية.

وقدَّر أن التخطيط الدقيق والمعلومات الاستثنائية بشأن أسرار الجيش الإسرائيلي ونقاط الضعف مكَّنت حماس من السيطرة على عدد من المستوطنات والقواعد العسكرية في غلاف غزة في غضون ساعات معدودة.

ومن هذه الزاوية، ترى المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة الأمريكية في هذا الصدد بأن حماس نجحت في مباغتة الجيش الإسرائيلي وهزيمته في عملية "طوفان الأقصى".

ودللت المصادر على وجهة النظر تلك، بأن عناصر حماس سارعت باتجاه المستوطنات ونقاط الجيش الإسرائيلي في عملية منظمة مخطط لها بدقة؛ ما يؤشر على فهم عميق لنقاط الضعف الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

نتنياهو قبيل إقرار حكومة الطوارئ: 7 أكتوبر الأفظع في التاريخ اليهودي منذ المحرقة

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "عشرات المسلحين من غزة علموا تمام العلم كيف يمكنهم العثور على مركز الاستخبارات الإسرائيلي وكيف يمكنهم الولوج إليه، وبعد أن اجتازوا مستوطنات إسرائيلية توجهوا شرقاً مستقلين 5 دراجات نارية، على متن كل منها اثنان من المقاتلين".".

وحسب الرواية أيضاً، قطع هؤلاء 10 كيلومترات ثم حادوا عن الطريق المعبدة إلى إحدى الغابات، ووصلوا إلى القاعدة السرية، وتوقفوا قبالة البوابة قبل تفجيرها وتفجير الحاجز الكائن أمامها باستخدام عبوة ناسفة صغيرة.

وورد أيضاً أنه "لم تكن هذه العناصر على يقين تام بصحة وجهتهم في بداية الأمر، بيد أن أحدهم أخرج خريطة تحدد موقع القاعدة، بعدها تسللوا إليها، ليجدوا في النهاية غرفة مكتظة بالحواسب التي تخص الاستخبارات العسكرية".

أما عن كيفية وصول تلك المعلومات، فقد أشار الموقع نقلاً عن المصادر التي تحدثت للصحيفة الأمريكية، أنه تم تحليل مقاطع فيديو التقطت من كاميرا مثبتة في خوذة يرتديها أحد العناصر المهاجمة، والذي قُتل بعد ذلك.

وبعد تحليل مقاطع الفيديو، يقول الموقع أنه تمت مطابقتها مع روايات لمصادر إسرائيلية على صلة بالموضوع، ما يعني أنها تيقنت من صحتها.

ومن بين النقاط الأخرى التي رصدتها "نيويورك تايمز"، وأشار إليها الموقع العبري، أن مشاهد أخرى أظهرت مُسيرات أطلقتها القسام، دمرت أبراج البث الهوائي وكذلك الاتصالات الرئيسة على طول الحدود مع غزة "ما تسبب في ظهور نقاط عمياء كبيرة في تقييم صورة الأوضاع التي أجراها الجيش الإسرائيلي".

اقرأ أيضاً

هرتسوغ: لم يقتل هذا العدد الكبير من اليهود في يوم واحد منذ المحرقة

وأوضح أن حماس استخدمت موادَّ متفجرة وجرافات من أجل اختراق السياج الحدودي مع إسرائيل؛ ما مكَّن قرابة 200 من عناصرها من التدفق إلى الداخل ضمن الموجة الأولى، إلى أن بدأت الموجة الثانية، تلك التي تسلل خلالها 1800 عنصر من حماس.

وبيَّن أن العناصر المهاجمة التابعة لحماس، والتي استقلت الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة "ضمن محصلة عملية طوفان الأقصى" نجحت في الانقضاض والسيطرة على ما لا يقل عن 8 قواعد عسكرية إسرائيلية.

من جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إنه بمجرد انتهاء الحرب، فإنه سيحقق في كيفية تمكن حماس من اختراق دفاعاتها بهذه السهولة.

ولكن سواء كان هناك إهمال من قبل القوات الإسرائيلية فيما يتعلق بأسرارها أو مخترقة من قبل جواسيس، فإن ما تم الكشف عنه قد أثار بالفعل قلق المسؤولين والمحللين الذين تساءلوا كيف يمكن للجيش الإسرائيلي، المعروف بجمع المعلومات الاستخبارية، أن يكشف عن غير قصد الكثير من المعلومات حول عملياته الخاصة، وفقا للصحيفة.

اقرأ أيضاً

صدمة وفشل وكابوس.. كيف رأت الصحف العبرية عملية طوفان الأقصى؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل طوفان الأقصى معلومات حساسة استخبارات الجیش الإسرائیلی طوفان الأقصى اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

أضرار في قاعدة عسكرية إسرائيلية إثر سقوط مسيرة

القدس المحتلة -الوكالات

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط طائرة مسيّرة في معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي، مشيرة إلى وقوع أضرار في كنيس داخل المعسكر جراء ذلك.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الجيش رصد تسلل 3 طائرات مسيّرة أطلقت من لبنان، مشيرا إلى أنها تسببت في تفعيل صفارات الإنذار في خليج حيفا والجليل.

مقالات مشابهة

  • هل كان نتنياهو على علم بتسريب مساعده معلومات سرية؟
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال سرية بحق جنوده وضباطه
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • الجيش العراقي: الاحتلال الإسرائيلي الغاشم يحاول استدارجنا إلى عملية استهداف
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • أضرار في قاعدة عسكرية إسرائيلية إثر سقوط مسيرة
  • عملية طعن حصلت داخل سجن القبة في طرابلس.. إليكم ما حصل
  • زيارة سرية لرئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا لبحث ملف المفاوضات مع حماس
  • اتهام مسؤولين كبار في سيؤول بتسريب معلومات استخباراتية للصين
  • “حزب الله” يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية حساسة