توقيع مذكرة تفاهم لنقل الحجر الجيري الخام من سلطنة عُمان إلى دولة الإمارات
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
وقَّعت شركة "عُمان والاتحاد للقطارات" -المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية التي تربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة- مذكرة تفاهم مع شركة "حديد الإمارات أركان"، وذلك لتصدير المواد الخام من سلطنة عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى "عُمان والاتحاد للقطارات" تقديم الحلول اللوجستية لعمليات نقل الحجر الجيري الخام الذي تعتزم شركة "حديد الإمارات أركان" استيراده من سلطنة عُمان إلى مصانع الإسمنت التابعة للشركة في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقام بتوقيع المذكرة كل من المهندس أحمد المساوى الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة "عُمان والاتحاد للقطارات"، والمهندس سعيد بن خلفان الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان".
وبيَّن المهندس أحمد المساوى الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة "عُمان والاتحاد للقطارات" أنَّ هذه الاتفاقية تجسّد الرؤية التي من أجلها تمَّ إطلاق مشروع الربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري عبر الحدود بين البلدين الشقيقين، وربط مناطق الإنتاج والتصنيع والاستيراد والتصدير بشبكة نقل متكاملة عالية الكفاءة، مما يسهم في إيجاد فرص تجارية واعدة ومستدامة لصناعة التعدين وقطاع إنتاج مواد البناء والتشييد في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته قال المهندس سعيد بن خلفان الغافري الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان" إنَّه من خلال العمل مع "عُمان والاتحاد للقطارات"، ستتعزز قدرات سلسلة التوريد عبر الاستفادة من شبكة السكك الحديدية التي تربط البلدين، مضيفًا إنَّ هذه الاتفاقية تمهد لاستخدام حلول لوجستية متكاملة لنقل المواد الخام من وإلى مصنع الإسمنت في مدينة العين الإماراتية، وهي حلول تتميز بالكفاءة من ناحية التشغيل والتكاليف ومراعاة البيئة، كما أنَّ الاتفاقية تسهم في تحقيق تطور نوعي على مستوى شبكة النقل وسلاسل التوريد العابرة للحدود.
وستقوم شركة "عُمان والاتحاد للقطارات" بتوفير الدعم اللوجستي وحلول الشحن لخطط شركة "حديد الإمارات أركان" من خلال نقل مواد خام عالية الجودة من سلطنة عُمان بكميات تتراوح بين 4 - 6 ملايين طن سنويًّا إلى مدينة العين بإمارة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما سيدعم "حديد الإمارات أركان" في إنتاج وتصدير 2 - 3 ملايين طن سنويًّا من منتجاتها النهائية إلى الأسواق في المنطقة.
كما سيحقق هذا التعاون بين كل من شركة "عُمان والاتحاد للقطارات" وشركة "حديد الإمارات أركان" العديد من المنافع، أهمها تعزيز عوائد قطاع التعدين ورفع حجم الاستثمارات في المحاجر في سلطنة عُمان، كما سيوفر مشروع شبكة السكك الحديدية لشركات المحاجر في سلطنة عُمان حلول شحن مباشرة لتصدير منتجاتها من المواد الخام الطبيعية إلى الأسواق الإقليمية عبر ربط الشبكة مواقع الإنتاج بالموانئ البحرية والمنافذ البرية، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" في تنمية اقتصاد متنوع ومستدام تكون أطره متكاملة وتنافسية ومواكبة للثورة الصناعية الحديثة.
وتعكس مذكرة التفاهم الأهمية اللوجستية لشبكة السكك الحديدية التي تعدّ محورية في سلسلة النقل والخدمات اللوجستية الموحّدة التي ستمتد عبر دول المنطقة، واستقطابها العديد من العملاء التجاريين في البلدين، بالإضافة إلى الشركات العالمية العاملة في المنطقة لبناء علاقات اقتصادية طويلة الأمد تحقق لها الاستدامة التشغيلية، لما توفره شبكة السكك الحديدية من حوافز اقتصادية ومزايا اجتماعية، حيث إنَّ خطّ سكة الحديد المشترك سيقلّل من الاعتماد على النقل العام بواسطة السيارات والشاحنات بين البلدين، بينما يقود التحول نحو مستقبل منخفض الكربون، بما ينسجم مع توجهات الدولتين في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الرئیس التنفیذی لشرکة شبکة السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة يكشف تفاصيل لم شمل الإمارات العربية في دولة متحدة
قال الإعلامي عادل حمودة، إن لم شمل الإمارات في دولة متحدة كان الحلم الأكبر للشيخ زايد، وكان يقول دائمًا إن الاتحاد هو طريق القوة وطريق العزة، أما الفرقة فلا ينجم عنها سوى الضعف، وبدأ حلمه في التحقق في عام 1968، مؤكدًا أنه في ذلك العام، أعلن البريطانيون عزمهم عن الانسحاب من الخليج، بحلول عام 1971.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشيخ زايد تولى مع الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي وقتها، زمام المبادرة في الدعوة إلى اتحاد فيدرالي، حيث التقى الشيخان في 18 فبراير 1968، وتناول اللقاء إقامة الاتحاد الفيدرالي، وكان يفترض أن يشمل الإتحاد الإمارات السبع التي شكلت الإمارات العربية وقطر والبحرين.
وتابع: «اتفق الشيخان على دعوة حكام الإمارات الأخرى في دبي، تجاوب حكام الإمارات الأخرى مع الدعوة، وتوالت الاجتماعات في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968 في دبي، ووافق الجميع على تشكيل لجنة لدراسة الدستور المقترح، وأعلنت قطر والبحرين انسحابهما، لكن الشيخين قررا أن يبدأ الاتحاد بهما».
وواصل: «تولى عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي كتابة الدستور، وعند إتمامه اتخذ كل حاكم من حكام الإمارات قراره بالانضمام أو الانسحاب، وحدث ذلك في اجتماعات جرت في الفترة ما بين 11 و15 أكتوبر 1969، وفي نهاية الاجتماعات اُتفق على تنفيذ اتفاقية دبي، فتقرر إعلان قيام دولة الإمارات المتحدة رسميا».
وأشار إلى أن دولة الإمارات، ضمت إمارات أبو ظبي ودبي والعين والشارقة وعجمان والفجيرة، وانتخب الشيخ زايد رئيسا وانتخب الشيخ راشد نائبا للرئيس، وفي 18 يوليو 1971 عقد مجلس حكام الاتحاد اجتماعا في دبي أقروا فيه مشروع الدولة الاتحادية.